رواية الغريبة الفصل 31

رواية الغريبة

الفصل الحادى و الثلاثون:

استيقظت نهله مبكرا و نزلت إلى الحديقه لتجد حازم ينتظرها.

نهله: صباح الخير.

حازم ( مبتسما ): صباح الخير يا حبيبى.

نهله: انت صاحى من بدرى.

حازم: لا من نص ساعه تقريبا.

نهله: فطرت.

حازم: لا مستنيكى.

نهله: خلينا نستناهم لما يصحوا نفطر سوا كلنا.

حازم: اوكى يا قمر.

نهله: حضرت للسهره.

حازم: ندى قالت هتحضر كل حاجه.

نهله: طيب كويس و الاوضه جت و لا لا.

حازم: جت امبارح قبل ما نرجع و فارس شافها و خلاهم يطلعوها الأوضه الجديده بتاعتنا و خلى الشغالين يوضبوا كل حاجه و يرتبوها.

نهله: انا لسه محطتش لبسى و حاجتى و لا جهزت حاجه.

حازم: هنتصرف متقلقيش, معرفش ليه دايما البنات شايلين الدنيا فوق دماغهم و مصعبين كل حاجه.

نهله: انتوا اللى مكبرين دماغكم.

حازم ( مبتسما ): بقى كدا؟

نهله: اه لما بتحطوا دماغكم فى حاجه مبتفكروش غير فى انها تتنفذ و خلاص.

اقترب منها حازم مبتسما و واضعا يديه حول ذراعيها و نظر لها بحب كبير.

حازم: لما تبقى الحاجه دى زى القمر و زى العسل لازم نعمل اكتر من كدا.

خجلت نهله من كلامه و نظراته فضحك و قربها اليه اكثر و هم بأن يقبلها فسمع صوت قاطعهما.

فارس: زومه حبيبى صباح الورد.

حازم : يا ابنى هو انت لازقه؟

فارس ( محاولا اغاظت حازم ): قصدك ايه يا حبيبى؟

حازم: قصدى تخلى عندك دم و تكح و لا تعمل اى حاجه قبل ما تدخل علينا او متدخلش علينا من الاساس احسن.

فارس: ههههههههههه طيب ما تخلى عندك انت صبر احسن.

شعرت نهله بالخجل من حوارهما كالعاده و ظهر ذلك عليها.

حازم: هنعمل ايه زى ما هو اخويا ابن عمك يعنى احنا الاتنين لازم نستحمله.

ضحكت نهله قائله: لا هو اخويا انا.

فارس: خلاص يا جماعه متتخانقوش عليا.

خبطه حازم على كتفه, قائلا: خير عاوز ايه.. و ايه اللى مخليك منورنا على الصبح؟

فارس: جاى اندهلكم تفطروا معانا عشان بعد كدا هنفرقكم عن بعض لحد ميعاد السهره بليل.

حازم: و ليه بقى ان شاء الله؟

فارس: عشان نهله عندها كوافير و تحضيرات و انت كمان هتيجى معايا كام مشوار كدا عشان اظبطك عشان متفضحناش النهارده.

حازم: ايه الهبل اللى انت بتقوله دا؟

فارس: اسكت انت بس و اسمع اللى هقولهولك انا اصيع منك و اعرف عنك.

ضحكت نهله بشده على كلامه.

حازم ( موجها كلامه لنهله ): نفسى افهم ايه اللى بيعجبك فى كلامه و بيضحكك.

نهله ( مبتسمه ): دمه خفيف.

فارس: انا كدا معجبينى من البنات كتير.

حازم: طيب يالا يا لطيف لما نشوف اخرتها معاك.

تناولوا الفطار مع الجميع و تبادلوا جميعا التعليقات المازحه و ضحكوا ثم اخذا نغم و ندى نهله ليجعلوها تستعد, و ذهب حازم مع فارس.

فى غرفة نهله دار حديث بين الفتيات.

نهله: ها فهمونى بقى ايه خططتكم و ليه مستعجلين اننا نبدأ من بدرى كدا.

ندى: لأنك هتحتاجى وقت طويل عشان تجهزى.

نهله: ليه يعنى؟

نغم: الكوافيره دلوقتى جايه و معاها بنات من البيوتي سنتر و هتاخدى وقت طويل لحد ما تستعدى و تعملى شعرك و ماسكات و حاجات كتير و بعدين بعد ما يخلصوا هييجى وقت الميك اب و بعدين ييجى دورى انا و ندى اننا نساعدك فى اللبس و اخر التاتشات.

نهله: طيب و انتوا هتبقوا بتعملوا أيه لحد ما ييجي دوركم اللى بتقولوا عليه.

ندى: لا حاجات كتير اوى, اهمها ان انتى كل الحاجات اللى جيبتيها امبارح سواء لبس الخروج او الحاجات التانيه لسه هنا.. كل دا احنا المفروض نرتبه فى اوضتكم الجديده و نجهزلك و نحضرلك كل حاجه, و كمان الحاجات اللى جيبناهالك.

نهله: حاجات ايه؟

نغم: كريمات و برفيوم و حاجات كتير هتحتاجيها.. متشغليش بالك احنا هنظبطلك كل حاجه.

ندى: و احنا كمان هنبقى محتاجين نحضر نفسنا عشان بليل.

نهله: اوكى .. انتوا ادرى منى اكيد بالحاجات دى.

ابتسما لها بحب.

نغم: يالا عشان منضيعش وقت.. ربع ساعه بالكتير و الكوافيره هتكون عندك.

نهله: اوكى.

بدأت نهله استعداداتها كما قاما نغم و ندى بتجهيز غرفة نهله و حازم و تجهيز شنطه صغيره فيها كل ما ستحتاجه نهله خلال اليومين اللذين ستقضيهما فى الفندق مع حازم و تركاها فى الغرفه مفتوحه لكى يضيف عليها فارس ملابس حازم و كل ما سيحتاج له حتى يخفوا الشنطه قبل ان يكتشف حازم او نهله المفاجأه.

اخذ فارس اخيه لعمل شوبينج فى محلات رجاليه فأقنعه بأنه هو الاخر يحتاج ان يشترى الكثير من الأشياء الجديده كعريس ثم ذهبا إلى صالون رجالى.

فى الخامسه كانا حازم و فارس قد عادا إلى المنزل حيث بقى ساعة واحده على بداية سهرتهم.

فارس: زومه روح على أوضتك و انا هعمل حاجه و اجيلك.

حازم: طيب مستنيك.

صعد فارس مسرعا إلى الغرفه الجديده ليضع بعض من الملابس فى الشنطه الخاصه بحازم و نهله و يغلقها و يجهزها ثم احضر البدله التى اشتراها لعرس اخيه و نزل مسرعا له.

طرق باب غرفة اخيه و دخل ليجده يضع احدى بدله على السرير.

فارس: ايه دى؟

حازم ( و ظهره لفارس مشغول ببعض الاشياء فى يده ): دى البدله اللى هلبسها النهارده.

فارس: لا انت هتلبس دى.

حازم: ايه دى؟

فارس: دى بدله جديده عشان تلبسها النهارده.

حازم: دى جبتها منين دى؟

فارس: استلفتها من واحد صاحبى حسيت ان مقاسه زى مقاسك و هرجعهاله بعد الفرح على طول.

حازم: هههههههههههههه لا بجد جبتها منين؟

فارس: اشترتهالك امبارح.

ابتسم له حازم بحب: طيب و نهله مينفعش البس انا بدلة فرح و هى هتبقى لابسه فستان سهره عادى.

فارس: ملكش دعوه احنا مظبطين كل حاجه.

حازم: مظبطين ايه؟

فارس: ييييييي خلاص يا حازم ريحنى و اخلص مفيش وقت.

انهت نغم و ندى لبسهما و قد ارتديا فستانين جميلين اظهرها مدى جمالهما و ذهبا إلى غرفة نهله التى ابتسمت ما ان رأتهما.

نهله ( مبتسمه و مازحة معهما ): كدا راحت عليا.. اكيد محدش هياخد باله من العروسه طول ما فى بنتين زى القمر كدا.

نغم: انتى هتكونى احلى واحده النهارده.

ندى: احنا عاملينلك مفاجأه او بمعنى اصح نغم اللى عملتها.

نهله ( بتشوق ): ايه هى؟

ذهبت نغم و احضرت معها فستان الفرح.

نظرت نهله بدهشه كبيره.

نهله: ايه دا و جبتوه امتى؟

نغم: امبارح.

نهله ( و عيونها ممتلأة بالدموع ): بجد يجنن انا افتكرت انكم هتجيبولى فستان سهره عادى.

ندى: نغم اصرت انك لازم تلبسى فستان فرح زى اى عروسه.

احتضنتها نهله بحب و امتنان و الدموع تزداد فى عينيها.

نغم: امسحى الدموع دى عشان الميك اب ميبوظش.

ندى: يالا عشان نساعدك فى لبس الفستان.

ارتدى فارس بدلته و ذهب إلى غرفة أخيه الذى كان قد انتهى هو الأخر من ارتداء ملابسه. اصدر فارس صفارة اعجاب.

فارس: ايه الشياكه و الوسامه دى كلها.. بالراحه على البنت كدا هتتجنن.

حازم: لم نفسك.

فارس: ليه يعنى هو انا قولت ايه.

حازم: اللى بتتكلم عنها دى مراتى.

فارس: هههههه طيب و هو انا كنت غلطت فى حرمكم المصون.

حازم: ههههههه اتلم و خلاص.

فارس: هههههههههه طيب يالا نخرج عشان ادهم و مامة نهله و خالتها وصلوا و كل اللى عازمينهم من اصحابنا و من الشركه.

حازم: يالا.

خرجا فارس و حازم ليرحبا بالضيوف حتى تجهز نهله.

انهت نهله ارتداء فستانها و اللمسات الاخيره لشعرها و زينتها بمساعدة نغم و ندى.

ندى: بجد تجننى ما شاء الله.

نغم: فعلا حلوه اوى.. ربنا يستر على حازم.

ابتسمت نهله لتعليقهما قائله: بجد مش عارفه اشكركم ازاى.. مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه.

احتضناها بقوه ثم سمعا طرقات على الباب.

نغم: مين.

فارس: انا فارس.. ادخل.

نغم: اه تعالى.

دخل فارس و نظر لنهله بإعجاب و بإبتسامه كبيره.

فارس: ايه الجمال دا كله.. و كنت بقول لحازم نهله هتتجنن لما تشوفك دا هو اللى هيروح فيها.

ضحكت نهله, فأقترب منها مقدما لها ذراعه لتتأبطه قائلا: يالا بينا.

نهله ( ضاحكه ): احنا هننزل كدا.

فارس: طبعا انا ولى امرك و انا اللى هنزلك لعريسك.

ضحكت نهله و تأبطت ذراعه. نزلتا ندى و نغم فى البدايه فأقترب حازم من السلم فى انتظار نهله التى رأها تنزل مع اخيه بفستان الفرح غايه فى الرقه و الجمال.. ظهرت ملامح الاعجاب الكبير على حازم و التى لاحظتها نهله و هى تنزل اخر درجات السلم فأحمرتا وجنتيها خجلا و شعرت بجسدها كله يرتعش.

اقترب فارس و سلمه عروسه, فأقترب منها و قبل يدها و نظر لها بحب.

فارس: دلوقتى جه بقى دور مفاجأة ندى.

حازم: مفاجأة ايه؟

فارس ( بصوت عالى ): يالا يا جماعه كلنا على الجنينه الحفله بره.

خرجوا جميعا ليفاجأوا بأن الحديقه اصبحت كقاعة للعرس باهره و رائعه, نظرا نهله و حازم للبقيه بإندهاش و حب و سعاده رهيبه.

و اقتربت ام نهله منهما لتقبلهما و تتمنى لهما السعاده و عيونها مملوئة بالدموع فرحة بإبنتها.

جلسا حازم و نهله فى كوشه مجهزه لهما و بدأت الموسيقى و الأغانى و الاحتفال. كانا نهله و حازم يشاركوا المعازيم الرقص احيانا ثم يعودا إلى مكانهما ليستريحا. فى نصف الفرح تقريبا بدأ البوفيه ثم الرقصه الهادئه والتى كانت على اغنية I finally found someone و كان الجميع يتابعهما و هما يرقصان فى احضان بعضهما بسعاده كبيره, بعد الانتهاء من الرقصه عادا إلى مكانهما و فوجئا بفارس يصعد متوجها للميكروفون ليقول كلمه.

فارس: مساء الخير على الجميع.. يا رب تكونوا كلكم مبسوطين.. انا حابب انى اقول حاجه لنهله و حازم ..طبعا كل اللى موجودين هنا عارفيننا كويس و عارفين ان انا و حازم من زمان ملناش غير بعض.. فجأه حازم شال مسئولية نفسه و مسئوليتى و اوقات كتير كنت بحس انه ابويا مش اخويا.. كان شايل الهم على طول و كنت دايما بتمنى ان ييجى يوم يحس بالسعاده بجد, و بعدين ظهرت بنت عمنا إلى مكناش نعرفها من زمان دخلت علينا بطيبتها و رقتها حبيناها كلنا و حسيت ان اخويا ابتدى يتغير و فجأه رجع زى ما كان زمان قبل ما يشيل اى مسئوليه بيضحك و مبسوط, حسيت من نظراته ليها و كلامه عنها اد ايه بيحبها و كنت براقبهم من بعيد و حسيت ان هى كمان ابتدت تميله كنت مبسوط اوى بالحكايه دى لحد ما فى يوم فاجئونا انهم اعترفوا بحبهم لبعض و هيتجوزوا و دا خبر فرحنا كلنا.. انا النهارده فرحان اوى و حاسس ان الدنيا مش سايعانى و حبيت اباركلهم قدامكم كلكم.. مبروك و يا رب تبقوا على طول مبسوطين.

ابتسما له نهله و حازم بحب.

فارس: دلوقتى عاوزين نسمع كلمه من العروسه و كلمه من العريس و بما ان ليديز فيريست فياريت نهله تبتدى.

ذهبت نهله لمكان الميكروفون و بدأت تتحدث بخجل.

نهله: مساء الخير.. انا حابه اشكركم انكم جايين النهارده تشاركونا فرحتنا و تحسسونا اد ايه لينا عيله كبيره و اصحاب بيحبونا.. زى ما قال فارس هما مكانوش يعرفونى و لا انا اعرفهم.. جيت خايفه و مستغربه كل حاجه و حاسه انى عمرى ما هقدر اتأقلم على الجو او قرايبى.. بس لاقيتهم كلهم حاوطونى و فجأه عرفت يعنى ايه يبقى ليا عيله يحبونى و احبهم.. لاقيت ليا اختين و اخ و حبيب.

نظرت لهم و ابتسمت بحب ثم قالت: بحبكم اوى بجد.

ابتسموا لها جميعا ثم اقترب حازم منها و قبلها من جبينها و توجهت لمكانها و أخذ هو يتحدث.

حازم: مساء الخير. شكرا لحضوركم كلكم.. شكرا لفارس و نغم و ندى و ادهم اللى عملولنا الفرح دا احلى من اللى كنا متخيلينه بكتير.. و اسمحولى انى احكيلكم حاجه.. انا اول ما شوفت نهله حسيت بإحساس غريب زى اللى كان بيدور على حاجه طول عمره و لقاها.. مكنتش فاهم ليه انا فرحان بأنها بقت معانا للدرجه دى و ايه سبب الارتياح اللى حاسس بيه.. حسيت انها غير اى بنت صادقه و واضحه و نقيه و ملهاش فى المظاهر و لا اللف و الدوران.. كنت دايما متوتر و انا بتعامل معاها و خايف لتكشفنى و تكشف انى اتعلقت بيها من اول ما شوفتها كنت خايف اصلا اعترف لنفسى بدا.

ابتسمت له نهله بحب فرد لها الابتسامه ثم اكمل كلامه: مع الوقت عرفت انى بحبها بس هى كانت دايما متجنبانى و خايفه تقرب منى فقررت انى مش هضغط عليها و هستناها لحد ما تحس باللى حاسس بيه لحد ما حصل موقف كدا هى عارفاه كويس فكان لازم انى اصارحها بمشاعرى بسرعه بدل ما تضيع منى, نظر لها بحب و ابتسم فأبتسمت لفهمها ما يقصد.

استأنف بعد ذلك قائلا: و دلوقتى اسمحولى اقولها سر متعرفهوش.

نظرت له بدهشه, فأكمل قائلا: من اول ما حسيت بحبك و انا كان فى قصيده لمحمود درويش بقراها كل يوم و كنت ناوى ان يوم ما ربنا يكتبلنا نبقى مع بعض اقرهالك و بدأ فى قراءة كلمات القصيده بصوت عاشق جميل:

بكأس الشراب المرصّع باللازرود

انتظرها،

على بركة الماء حول المساء وزهر الكولونيا

انتظرها،

بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال

انتظرها،

بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف

انتظرها،

بنار البخور النسائي ملء المكان

انتظرها،

برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول

انتظرها،

ولا تتعجل فإن اقبلت بعد موعدها

فانتظرها،

وإن أقبلت قبل موعدها

فانتظرها،

ولا تُجفل الطير فوق جدائلها

وانتظرها،

لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها

وانتظرها،

لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها

وانتظرها،

لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة

وانتظرها،

وخذها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليب

انتظرها،

وقدم لها الماء، قبل النبيذ، ولا

تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها

وانتظرها،

ومسّ على مهل يدها عندما

تضع الكأس فوق الرخام

كأنك تحمل عنها الندى

وانتظرها،

تحدث اليها كما يتحدث ناي

إلى وتر خائف في الكمان

كـأنكما شاهدان على ما يعد غد لكما

وانتظرها

ولمّع لها ليلها خاتما خاتما

وانتظرها

إلى ان يقول لك الليل:

لم يبق غيركما في الوجود

فخذها، برفق، إلى موتك المشتهى

وانتظرها!…

لم تستطع نهله التحكم فى دموعها من شدة تأثرها. نظر لها بحب و ختم كلامه بكلمة: بحبك.

فردت عليه بحركة شفايفها من بعيد: بحبك.

انتهت الحفله و ودعوا الجميع و بقيا حازم و نهله مع اسرتهم.

حازم: بجد يا جماعه مش عارف اشكركم ازاى.

فارس: متشكرناش على حاجه بس فاضل هديتنا.

حازم: هدية ايه.

فى هذا الوقت احضر ادهم الشنطه التى جهزوها لهما, و قال فارس: احنا حجزنالكم يومين فى فندق هو هيبقى شهر عسل قصير اوى بس انتم عارفين الظروف.

احتضنه حازم بفرحه و شكره.

فارس: هههههههههه شوفتم كنا زى الهم على قلبه ازاى.

ضحك الجميع, و قال حازم: بصراحه اه.

ودعوهم جميعا و ذهب حازم و نهله لقضاء اول ليله لهما كزوج و زوجه سويا.

استعدت والدة نهله و خالتها للمغادره فطلب منهما ادهم ان ينتظراه قليلا فى السياره.

خرجت ندى معه إلى باب الحديقه لتودعه.

ادهم: عقبالنا يا حبيبتى. فى اقرب وقت ان شاء الله هتبقى احلى عروسه.

ندى ( مبتسمة لخجل ): ان شاء الله.

ادهم: انا مضطر امشى دلوقتى عشان متأخرش على ماما و خالتى و هما لواحدهم فى العربيه. 

ندى: اوكى متتأخرش عليهم.

ادهم: هتوحشينى.

ندى: و انت كمان.

ادهم: تصبحى على خير.

ندى: و انت من اهله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top