الفصل السادس و الثلاثون:
فى اليوم التالى دخلت ندى غرفة مكتبها لتفاجأ بباقة ورد كبيره. توجهت اليها لتبحث عن بطاقه و لكن لم تجد شئ التفت لتذهب لمكتبها لتجد ادهم خلفها ينظر لها بحب.
ادهم: انا اسف.. عارف انى زعلتك امبارح.
ندى: انا مزعلتش من كلامك انا مقدره خوفك على نهله.
ادهم: و عشان كدا قفلتى موبايلك.
ندى: مكنتش هقدر اتكلم معاك لأنى كنت مخنوقه اوى.
ادهم: من ايه؟
ندى: حسيت انى غلطت لما اتكلمت معاك و انى هكون سبب ان تحصل مشكله بينك و بين حازم.
ادهم: بس محصلش حاجه.
ندى: لكن ممكن يحصل.. انا لما بتكلم معاك ببقى بتكلم مع الانسان اللى بحبه و بيحبنى و اللى المفروض ابقى بتكلم معاه كأنى بكلم مرايتى و مبقاش حاسبه كل حاجه بقولها.. مش بتكلم مع ابن خالة نهله و لا زميلى فى الشغل.. لازم احس ان الكلمه اللى هقولهالك مش هتحرجنى مع اهلى و لا هتسبب مشاكل بينك و بينهم و لا فى يوم من الايام ممكن تقولها لحد.. لازم ابقى واثقه من دا كويس.
ادهم: انا عارف انى غلطت بس مفكرتش بالشكل دا.
ندى: و هو دا اللى ضايقنى.
ادهم: عندك حق بس اوعدك ان دا مش هيتكرر.. و اى كلام بيننا هيفضل بيننا.
ندى: اوكى.
ادهم: يعنى خلاص مش زعلانه.
ندى: لا خلاص.
ادهم: طيب اضحكى عشان اتأكد.
ابتسمت له قائله: ميرسى على الورد.
ادهم: يا سلام دا انا اجيبلك ورد الدنيا كلها يا قمر.. بس قوليلى اجى اكلم حازم امتى بقى عشان انا مش هقدر افضل مؤدب كدا كتير.
ندى ( بعتاب ): ادهم.. احنا اتفقنا على ايه.. بلاش الطريقه دى.
ادهم: طيب ما انا بقول ننجز بقى عشان اقدر استخدم الطريقه دى براحتى.
ضحكت على كلامه رغم محاولتها تصنع الغضب منه.
ندى: سيبنى انا اكلمه الاول و لما الاقيه مستعد هقولك تيجى تتكلم معاه.
ادهم: مش كنتى قايله الجمعه.
ندى: يا سيدى الجمعه و لا بعدها مش دى المشكله المهم بس يكون الجو هادى.
ادهم: اوكى يا جميل ليك حق تتقل علينا.
ابتسمت ندى له بخجل من نظراته المليئه بالحب و العواطف الجياشه.
قرر فارس ان يرد لنغم محاولتها لجعله يشعر بالغيره, فتعمد ان يقف مع العارضات و يمزح معهم و يضحك لفتره طويله عندما لاحظ انها تنظر له من بعيد و تراقب تصرفاته, مما جعلها تقترب منه محاولتا ايجاد اى حجه لتبعده عنهم.
نغم: فارس عاوزاك بعد اذنك شويه.
فارس: معلش يا نغم مشغول.
نغم: مش هعطلك.
فارس: طيب روحى انتى مكتبك و انا ربع ساعه و هحصلك.
و تجاهلها و تعمد ان يقف و يستمر فى الهزار و الضحك مع الفتيات. كانت الدماء تغلى فى عروقها و لم تعرف ماذا تفعل معه.