الفصل الرابع عشر:
استيقظت نهله فى السابعة كعادتها و ايقظت فارس و نزلا إلى الحديقه لتكمل نهله عملها و يصورها فارس ثم انتهت من عملها و عادت إلى غرفتها و إرتدت فستان رقيق من الجينز و ارتدت صندل احمر عالى الكعب فقد عادت لمهمة التعود على الكعب العالى* و للحق كانت افضل كثيرا من مساء امس فقد اعتادت عليه بعض الشئ. كانت تبدو جميلة و واثقة من نفسها.
ايقظت ندى و نزلا لتناول الفطور مع البقيه.
نهله: سهرتى برضو تقرى قصص ادهم بيه؟
ندى: هههههههههه اه. و اتكلمنا على الماسنجر شويه عشان اقوله رأيى.
نهله: هههههههههههههه طيب ربنا يصبرك عليه.
ندى: انتى ليه بس حاطه نقرك من نقره.
نهله: انا و ادهم متربيين مع بعض من صغرنا و كنا كدا على طول. و ماما و خالتو كانوا بيقعدوا يزعقولنا و يقولولنا هو انتوا مولودين فوق روس بعض. بس ميغركيش غلاستنا على بعض دى* بس ادهم اخويا الكبير و صاحبى جدا و متعودين نحكي لبعض كل حاجه.
ندى: ربنا يخليكوا لبعض. ياللا مدى شويه كلهم مستنينا.
نهله: هههههههههههه مقدرش اوعدك* دا اقصى اداء ليا بالكعب.
ندى: ههههههههههههه اه صحيح. لا خلاص امشى براحتك. مش هيجرالهم حاجه لما يستنوا ثوانى.
جلسا على طوالة الغذاء مع الجميع.
نهله: احنا المفروض ميعادنا الساعه كام يا حازم.
حازم: 8 بس هنمشى من هنا على 7 عشان لو كان فى زحمه منتأخرش.
ندى: و انا كمان هنزل اجيب حاجات ليا و لنهله.
نغم: هبقى اجى معاكى لأن انا كمان محتاجه حاجات.
فارس: يعنى انا اللى هقعد احرس البيت* خلاص اكلم انا كمان الشباب و نقضيها بقى.
نهله ( بقلق ): هتخرجوا امتى؟
ندى: متقلقيش مش هنخرج قبلك.
نهله: اه ربنا يخليكم متسيبونيش احتاس لواحدى.
فارس: هههههههههه متخافيش هنستنى نحتاس معاكى.
نهله: هههههههههه لو كدا ماشى.
انهوا طعامهم ثم صعدا ندى و فارس مع نهله إلى غرفتها.
نهله: اهو الدولاب قدامكم فيه كل اللبس اللى جبته شوفولى بقى البس ايه.
ندى: احنا مش محتاجين بس غير السواريهات.
فارس: متتعبيش نفسك هو فستان واحد و الباقى بدل و تاييرات* هى كانت عاوزه حاجات كلها مقفوله و فستان واحد بس اللى لاقيناه بالمواصفات دى.
ندى: مش مشكله هى مش هتروح حفلات يعنى دا هى معظم سهراتها هتبقى سهرات عمل يعنى محتاجه حاجه سواريه او فورمال. طيب بصوا التايير دا كدا متهيئلى مناسب.
فارس: ورينى… اه فعلا مناسب. ايه رأيك يا نهله؟
نهله: انا اصلا كلهم عاجبنى فمش هتفرق معايا البس ايه النهارده كلهم هيتلبسوا.
ندى: طيب دلوقتى نختار الشوز و الشنطه.
انتقت نهله الحذاء و الشنطه.
نهله: الجزمه دى و شنطتها لان كعب الجزمه اقل كعب فى اللى جيبناهم.
ندى: حلوه و كعبها معقول.
فارس: طيب بالنسبه لشعرها و الميك اب كلميلها الكوافيره تيجى تعملها الحاجات دى.
ندى: لا الموضوع مش محتاج كوافيره هى اصلا شعرها محتاج تظبيط بسيط و الميك اب انا هعملهولها. نهله احلى حاجه فيها انها تبان طبيعيه.
نهله: انا اصلا بصراحه مبستحملش الكوافيرات و بعدين هتعملى ميك اب للسهره جامد و انا بحب الميك اب يبقى سيمبل.
ندى: خلاص انا هعملك اللى انتى عاوزاه.
نهله: انا تعباكى معايا جامد و كمان بعد كدا هتنزلى تجيبيلى الميك اب.
ندى: و ايه التعب يعنى فى كدا. متفكريش فى الكلام دا* انا كدا و لا كدا محتاجه اجيب حاجات.
تركهما فارس لتنهيا عملهما على راحتهما. ساعدتها ندى فى عمل شعرها و وضعت لها الميك أب* ثم تركتها لترتدى ملابسها.
بعد نصف ساعه طرق فارس و ندى باب غرفة نهله التى كانت انتهت من ارتداء ملابسها و اصبحت جاهزة تماما.
فتحت نهله باب غرفتها.
فارس ( و هو يصفر ) : ايه يا بنتى الجمال دا كله.
ندى: ما شاء الله طالعه زى القمر.
نهله: بجد شكلى حلو.
فارس: مززززه.
نهله: يا ابنى بطل الكلمه دى بقى.
ندى: ههههههههه و الله زى القمر.
فارس: متخافيش و الله كل حاجه تمام* بس ياللا ننزل بسرعه عشان الساعه بقت 7 خلاص و حازم مبيحبش التأخير.
نزلوا إلى الردهه ليجدوا حازم و نغم يجلسان هناك و يتحدثان. احست نهله بغضب لم تعرف سببه عندما رأتهما معا و لكن قررت ان تخفيه و لا تجعل احد يلحظه.
اقتربوا منهم فتنبه حازم و نظر ليفاجأ بشكل نهله* هل هذه الفتاه الجميله الانيقه الواثقه من نفسها هى نفسها تلك البنت التى احضرها من المنصوره منذ ايام قليله. هل كل هذا الجمال اخفته نظاره و بعض الملابس القديمه و الغريبه. هذه الفتاه تبهره يوما عن الاخر. كان يريد ان يعبر عن اعجابه بمظهرها و لكن لم تسعفه الكلمات لا يعرف لماذا و عندما فتح فمه ليتحدث خرجت كلمات تختلف تماما عما كان يريد ان يقول.
حازم: جاهزه يا نهله؟
كان سؤال حازم محبط كثير لنهله فقد توقعت ان يعبر عن رأيه و ان يشجعها بأى كلمات حتى لو كانت بسيطه كما فعل فارس و ندى.
فارس: ايه يا عم هو دا اللى ربنا قدرك عليه ” جاهزه يا نهله؟ “. انت مبقتش بتشوف و لا ايه يا كبير. البنت زى القمر قدامك و خارجه معاك يا ريتنى كنت مكانك و انا كنت خرجت معاها و فضلت اتعايق بيها قدام اصحابى و اغيظهم.
حازم: هههههههههههه عشان هايف* بس انا بشوف نهله على طول حلوه.
نغم: بس نهله النهارده تجنن بصراحه. طالعه حلوه اوى النهارده يا نهله.
نهله: شكرا.
فارس: دى حتى البرنسيسه رضيت عننا النهارده و قالت كلمتين عدليين على غير العاده.
نغم: انا صريحه بس انتوا اللى مبتقدروش صراحتى.
فارس: فى فرق بين الصراحه و الوقاحه.
نغم: احترم نفسك.
حازم: يييييييييييي انتوا الاتنين. ياللا يا نهله نمشى احنا.
نهله: ياللا.
و تحركت نهله مع حازم.
ضربت ندى فارس على كتفه و همست له قائله: زودتها اوى مع نغم.
فارس: تستاهل.
ندى: بس هى المره دى معملتش حاجه بالعكس كانت بتحاول تبقى كويسه مع نهله.
فارس: معرفش بقى اهو اللى حصل.
ركبت نهله السياره بجوار حازم الذى أدار المسجل على اغنية كلمات لماجده الرومى و هى اغنية تعشقها نهله. فأغمضت عينيها و ارجعت رأسها إلى الوراء و سرحت مع الأغنيه. كان حازم يختلس النظر إليها من وقت لأخر و كان يفكر كيف تشعره هذه الفتاه فى بعض الاحيان انها رقيقة و حالمه و فى احيان اخرى يشعر أنها قوية و ابعد ما تكون عن الرقه* و ربما تكون هى الاثنين مجتمعين فهى كمحارة البحر قوية من الخارج و بداخلها كائن رقيق و ضعيف. احتار كثيرا لماذا تشغل هذه الفتاه تفكيره بهذا الشكل و لماذا يفكر الف مره قبل ان يقول لها اى كلمه* فهو يخاف ان يزعجها و يخاف ان يبدو ضعيفا امامها و يخاف ان يبدو قاسيا او قويا بدرجة زائدة. لا يعلم سبب ذلك و لكنه بالتأكيد يحترمها و يقدرها و تعجبه شخصيتها.
انتهت الأغنيه ففتحت عيونها و اعتدلت فى جلستها.
حازم: نمتى؟
ابتسمت له نهله و ردت: لا بس انا بحب الاغنيه دى فسرحت معاها.
حازم: بتفكرك بحد؟
نهله ( بدهشه ) : ليه بتقول كدا؟
حازم: لأنها اغنية رومانسيه فقولت يمكن ليها ذكريات معاكى.
نهله: ههههههههههه لا خالص. صعب يكون ليها ذكريات معايا لأن مبقاش فى راجل ممكن يكون رومانسى للدرجه دى. الاغنيه دى مفيش بنت مبتحبهاش بس مش معنى كدا ان يكون ليهم ذكريات معاها.
حازم: انتى بقى من البنات اللى بتشوف ان الراجل كائن معندوش مشاعر و مبيحسش.
نهله: يعنى مش بالظبط. بس الظروف دلوقتى خلت الناس بشكل عام مبتهتمش بالمشاعر.
حازم: ازاى يعنى؟
نهله: الكل يا بيفكر فى دراسه يا اما شغل و كل الناس بتحاول تثبت نفسها يعنى التفكير بقى عملى اكتر* مبقاش زى زمان. دلوقتى فى ناس كتير عندها استعداد ان هى تبنى مستقبلها و شغلها و حياتها على حساب ان يكون عندها اسره.
حازم: و انتى من الناس دى؟
نهله: لا.. انا بيهمنى شغلى جدا و مستقبلى بس فى نفس الوقت انا اكتر واحده عارفه قيمة الاسره و نفسى ان يبقى ليا اسره بس لما ادخل على عيله جديده لازم يكونوا بيحترمونى و يبعاملونى على انى منهم يا اما ميلزمونيش.
فهم حازم انها مازالت تتألم لما حدث مع والدتها و ان لذلك تأثيره الكبير على وجهة نظرها هذه.
حازم: عندك حق طبعا* بس اطمنى تماما من الناحيه دى لأن أى حد هيتعامل معاكى لازم هيحترمك و يقدرك.
نهله: طيب و انت مقولتليش الاغنيه دى ليها ذكريات معاك؟
حازم: اها.
قالها بصراحه و اقتضاب صادمين* كانت تتمنى لو وضح اكتر من ذلك و لكنه التزم الصمت و بعد ثوانى قال: خلاص وصلنا.. مستعده؟
هزت نهله رأسها بالموافقه.
دخلا المطعم و فوجأ حازم ان الذى ينتظرهم ليس الحاج عبد الفتاح تاجر القماش و لكن شاب فى مثل عمر حازم تقريبا* وسيم و يبدو عليه الخبره و الثقه بالنفس.
حازم: مساء الخير. انا حازم كان ميعادى مع الحاج عبد الفتاح.
الشاب: مساء الخير يا استاذ حازم. أنا احمد ابنه و انا اللى بقوم بكل الاتفاقيات اللى تخصنا.
حازم: تمام مفيش مشكله.
نظر احمد لنهله و ابتسم لها ثم قال موجها كلامه لحازم: معرفتنيش بالأنسه.
حازم: نهله بنت عمى و المسئوله عن تعاملات الشركه الخارجيه و كل صفقاتنا.
احمد: اهلا انسه نهله.. يعنى كدا افهم انى لازم انول رضاكى النهارده.
لم تعجب حازم طريقة كلام احمد و هم بأن يرد عليه لكن سبقته نهله بالرد.
نهله: المهم نوصل لاتفاقيه ترضى جميع الاطراف يا استاذ احمد.
احمد ( و نظرة الاعجاب واضحه عليه ) : دى حاجه انا مش قلقان منها.
حازم: طيب هنفضل واقفين كتير.
جلسوا سويا و بدأ الحوار عن العمل. عرض احمد سعر للقماش الذى طلبوه رفضه حازم و شعر انهم يبالغوا فى السعر.
حازم: السعر كدا عالى اوى.
احمد: بس متنساش انك مش هتلاقى القماشات دى عند اى تاجر تانى.
حازم: بس دا مش معناه ان الاسعار يكون فيها استغلال.
احمد: دا مش استغلال بس انا كتاجر بقدم سلعه نادره ليا حق انى استفيد ببعض الفوائد.
نهله: اسمحلى يا استاذ احمد تعاملك فى حد ذاته مع شركتنا فائده كبيره ليك و اكيد حضرتك عارف اسم شركتنا فى السوق حجمه أد أيه و مجرد وجود اسم شركتنا ضمن الشركات اللى بتتعامل معاها و حضرتك بتقدم عرض لشركه حابب تتعامل معاها دا فائده كبيره اوى ليك.
احمد: ايوا بس ….
نهله ( مقاطعة أحمد ) : معلش يا استاذ احمد انا لسه مكملتش كلامى انا سمعتك للاخر ادينى فرصتى اتكلم انا كمان.
احمد ( مبتسما ) : انا اسف. اتفضلى كملى.
نهله: العرض اللى حضرتك بتقدمهولنا دا ميفرقش ابدا عن التكاليف اللى ممكن نتكلفها لو استوردنا القماش و طبعا دا هيكون افضل لينا طالما الاسعار واحده و لا ايه رأيك؟
احمد: بنت عمك شاطره اوى يا استاذ حاتم. انسه نهله انا موافق على عرضكم بس معترض على حاجه واحده بس.
نهله: و ايه هى؟
احمد: كلمة حضرتك اللى كل شويه بتقوليها.
نهله: معلش يا استاذ احمد احنا فى شغل و لازم التعامل يكون رسمى.
احمد: بس احنا دلوقتى خلصنا شغل و ممكن نطلب العشاء.
حازم ( بغيظ ) : اه يا ريت نطلب العشاء بسرعه عشان لازم نمشى بدرى.
احمد: اه طبعا اكيد.
طلبوا العشاء و كان احمد يحاول ان يلفت نظر نهله بتعليقاته و مزحه طوال الوقت مما اغضب حازم كثيرا و تمنى لو تنتهى هذه السهره فى الحال.
بعد انتهائهم من تناول العشاء* استاذن حازم ليعودوا إلى الفيلا.
حازم: كدا نبقى اتفقنا يا استاذ احمد* و احنا دلوقتى هنستأذنك لازم نمشى.
احمد: انا سعيد جدا بالمقابله دى. و سعيد انى اتعرفت على واحده زى الانسه نهله و ان شاء الله نتعرف على بعض اكتر. يا ريت بس لو اخد موبايل الانسه نهله عشان لو محتاجين نناقش حاجه بخصوص الشغل.
حازم ( بعصبيه ) : لا طبعا مينفعش.
احمد: ليه.
نهله: استاذ احمد الموبايل دا تليفون شخصى و انا بعد مواعيد الشركه بتفرغ لحياتى الشخصيه و مبتكلمش فى اى حاجه ليها علاقه بالشغل. فلو حضرتك عاوز تكلمنى تقدر تتكلم على تليفونات الشركه.
احس حازم بالرضا من ردها.
حازم: على العموم اتفضل دا كارتى فى كل ارقامى و لو حابب تناقش اى حاجه ممكن تكلمنى فى اى وقت. و دلوقتى بعد اذنك لازم نمشى.
غادرا حازم و نهله المطعم و توجها إلى السياره.
حازم: برافو عليكى واضح انك ذاكرتى الموضوع كويس. ردك عليه مخلهوش يعرف يفتح بقه.
نهله: يعنى كنت كويسه؟
حازم: جدا.. اول مره احس انى ممكن اعتمد على حد فى الشغل و اثق فيه. انتى فهمتى الشغل بسرعه و ان شاء الله مش هتلاقى اى صعوبه لما تنزلى الشركه.
نهله: البركه فيك. انت اللى فهمتنى كل حاجه.
حازم: لا انتى مخك نظيف و مجتهده و لما بتعملى حاجه بتخلصيلها. انتى مبقالكيش غير كام يوم* و ما شاء الله عملتى حاجات كتير. جدو لو كان عايش كان هيعرف أد ايه انتى شاطره و انه غلط جامد انه بعدك عنه و عننا السنين اللى فاتت.
نهله: بلاش السيره دى لو سمحت.
حازم: انا فاهمك و مقدر مشاعرك.
عادا حازم و نهله إلى المنزل. دخلا الردهه فلم يجدا احد بالاسفل.
حازم: شكل البنات فوق و اكيد فارس طالما خرج مع اصحابه هيكون لسه مرجعش.
نهله: طيب انا هطلع بقى لندى شويه و بعدين انام.
حازم: انا اتبسطت اوى بشغلنا مع بعض النهارده و مبسوط ان طلع ليا بنت عم زيك جميله و مثقفه و فاهمه الحياه كويس.
شعرت نهله بسعاده كبيره لكلام حازم و مدحه لها. ابتسمت له قائلة: شكرا. تصبح على خير.
حازم: و انتى من اهله.
صعدت نهله لغرفة ندى فوجدتها تحدث ادهم بالصوت على الماسنجر.
نهله: ايه يا استاذ ادهم ناوى تجنن البنت بكتاباتك. اطلع من دماغها* و لا اكمنها ذوق و مبتعرفش تحرج حد هتسوق فيها.
ندى: ايه يا نهله اللى بتقوليه دا* هو انا اشتكيتلك بالعكس انا مبسوطه.
ادهم: يااااااه فى ناس اتكبست على الاخر دلوقتى و متهيألى تخلع احسن.
نهله: براحتك انا عاوزه مصلحتك.
ندى: على فكره جيبتلك الحاجه فى أوضتك.
نهله: طيب مش هتيجى احكيلك عملت ايه النهارده.
ادهم: ما تسيبيها يا غلسه و تروحى تنامى انتى من امتى بتسهرى.
نهله: و انت مالك متتدخلش بينى و بين قريبتى* انت اصلا مالك بيها.
ندى: ههههههههههه معلش يا ادهم هروح اتكلم مع نهله شويه قبل ما تنام و هرجع اكلمك و اقولك رأيى فى الشعر اللى بعتهولى.. كدا و لا كدا احنا بنسهر بس هى اكيد عاوزه تنام عشان بتصحى بدرى.
ادهم: خلاص مستنيكى.
اغلقت ندى الماسنجر و ذهبت مع نهله إلى غرفتها لتريها ما اشترته لها من الميك اب و يتحدثا سويا. اعجبت نهله بالميك اب كثيرا.
حكت نهله لندى كل شئ حدث منذ خروجها و كيف انها اثبتت نجاحها اليوم.
نهله: هو حازم كان خاطب او مرتبط ببنت؟
ندى: لا حازم عمره ما خطب بس بصراحه معرفش لو كان فى بنت حبها و لا لا لأن حازم بيحب يكون عنده خصوصيه و مش بيتكلم عن مشاعره ابدا. اشمعنى؟
نهله: مفيش اصل لما شغل اغنية كلمات و لما اتكلمنا عنها قالى انها بتفكره بحد.
حركت ندى رأسها و يدها بمعنى انها لا تعرف.
ندى: ياللا بقى انا هروح اكلم ادهم و انتى نامى.
نهله ( بضحكه خبيثه ) : هى ايه حكاية ادهم؟
ندى ( بإضطراب ): هتكون ايه حكايته يعنى. انا بس عجبتنى كتاباته.
نهله: هههههههههه ااااااااااااه كتاباته. اوكى روحى اقرى كتاباته.
ندى: تصبحى على خير.
نهله: و انتى من اهله.
و كعادتها كلمت والدتها و نامت.