ــــــاالجزء الحادى عشر
تفهـــم أنانيتـــي بــــك! أنا أريــــدك كــلك ..
قلبـــك وحده لا يكفيني’ وعقلك وحده لا يكفيني
أريدك أنـــــت, أريد الكثيِر منــــك
أريـــدك كل الوقت …وكل اليوم… وكل العمـــر
ذابت مريم فى بحور العشق مع وعود ياسر واحلامه بارتباطهم
قد نست مريم بان كل هذا ليس من حقها او تناست هذا
فمن يستطع مقاومة نظرات من يحب فمهما كانت قوة الانسان لمجرد تلقيه نظره حب من حبيبه فهو ينسى الدنيا وما فيها
فما بالكم بالانثى فهى تطلق العنان لمشاعرها
كانت مريم تتأمل حبيبها بصمت فى كل حركاته فى تعامله مع الناس وفى محادثاته مع اصدقائه على الهاتف تنظر له وهو يشرب مشروبه المفضل فقد اعتادوا على ان تشرب منه مريم اولا رشفه صغيره ليشرب هو بعدها وكانها تحلى له المشروب بشفاتاها فهو ينتظر منها هذه الخطوة حتى يبدا مشروبه
اقتربت مريم من ياسر بمقعدها وطلبت منه افادتها فى بعض الادوية وبالفعل بدأ يتجاوب معها ويخبرها عن فوائد الادويه ومريم تمسك ورقه وقلم وتكتب ما يخبرها به كعادتها حتى تستقبل المعلومه بشكل افضل
وبالطبع لم تخلو كلمات ياسر من بعض كلمات الحب وسط شرحه كانت مريم تخجل وتحمر وجنتيها وتطلب منه التركيز عالشرح
بعد لحظات من الشرح بدات مريم تركز مع شفتاه فلديه طريقه فى نطق الكلمات كانت تعشقها بالاضافه للغمازتين فى وجهه تجعلها تريد النظر له او تأمله اثناء حديثه كانت تحاول ان تركز اكثر فالشرح ولكنها لم تكن تستطع ان تغض بصرها عنه فهى تعشق كل شئ فيه
لاحظ ياسر بان مريم تتأمله وانها لا تركز مع شرحه وفهى فالفعل لم تكن معه فقد كانت فى كوكب اخر..( كوكب العشق والاشتياق لشخص يقف بجوارك)
استغل ياسر ضعف مريم من ناحيته واقترب بمقعده منها اكثر وهو مازال مستمر فى حديثه وهى مازالت تتامله وتمسك بيدها قلم تحركه وقد تركت الكتابه لم تكن مريم منتبهه حتى انها لم تلاحظ انه اقترب منها
مد ياسر يده ولمس يدها وقال..حلو القلم ده
سحبت مريم يدها سريعا وقالت پحده
مريم..لا انت كده بتستعبط
ياسر..ايه مالك قلبتى كده ليه ما كنتى رقيقه وهاديه … وبعدين هو انا عملت حاجه دنا كنت بشوف القلم … وانتى كنتى بتبصيلى بصات مش لطيفه وانا ساكت
مريم..نعم يعنى ايه مش لطيفه
ضحك ياسر وقال..قصدى يعنى كنتى بتبصيلى ومش مركزه فالشرح.. وبعدين تعالى هنا انا نفسى اسمع منك كلمة
مريم..كلمة ايه
ياسر (بهمس)..بحبك
احمرت وجنتى مريم وقالت مريم..لا متفقناش على كده ممنوووع
حاول ياسر اقناع مريم بنطق هذه الكلمة ببعض النظرات والكلمات ومريم صامته ويسود اللون الاحمر على وجنتيها
دخل طفل فالخامسه من عمره وقطع هذه اللحظه على ياسر وقال
الطفل..عمو عايز بامبز ..(بامبرز)
ضحكت مريم بسبب نطق الطفل ولانه قطع على ياسر لحظته واخرجها من الموقف
مريم وهى تضحك وتوجه كلامها للطفل..عايز كام واحد
قطع ياسر حديثها وقال ياسر..انا هشوفه
وجه كلامه للطفل وهو يفتعل الڠضب على وجهه وقال..انت ياض اسمك ايه
الطفل پخوف..يامى.. (رامى)
ياسر..يامى وبامبز هههه دنت ضايع
مريم..حرام عليك بقى خۏفت الولد
ذهبت مريم ووضعت يدها على شعر الطفل وقالت متخفش انا هجبلك الى عايزه
ياسر..انتى ملكيش راجل تسمعى كلامه مش قولت انا هتعامل معاه دنا هطلع عينه عشان اللحظة الى خرجنى منها دى والكلمة كانت خلاص هتتقال
مريم..بعييينك مكنتش هقولها
ضحكت مريم ووجهت كلامها للطفل وقالت..عايز كام واحد
الطفل..ايبعه ..(اربعه)
ضحك كل من ياسر ومريم واعطت مريم للطفل مايريد وعادت لمقعدها مره اخرى
ياسر..ياسلام عالحنيه … طب وانا مليش شويه
مريم (بدلع)..تؤتؤ خلصت الحنيه.. ثم اخرجت لسانها لايغاظته
هى فتاة احبت من ليس لها وتناست انه ملك لاخرى
ملئ قلبها الحب والعشق وقد جعل عقلها مخدر لا يميز بين الصواب والخطأ بالرغم من قوة شخصيتها كانت بين يدي حبيبها ضعيفه كفراشه بجناح مكسور تنتظر منه الاهتمام لتعود لسابق عهدها
كان قلبها قد بدأ يذبل فهو يتاكل من الالم والۏجع ولكنها تعطيه جزء من الحياة بوجودها بجانب حبيبها كانت انفاسه هى الاكسجين الخاص بها وصوته ونظراته الروح الى تغذيها
يوم جديد بۏجع جديد وچرح اخر ممن تحب كان هذا اليوم هو اليوم الموعود ويوم اتخاذ قرار فـ علاقتهم استيقظت مريم وذهبت لعملها وهى تشعر بان قلبها مخدر
ما بك يا قلبى ابتسم فانت ذاهب لمن تحب لما انت منكسر فانت ستعود للحياة مره اخرى ستكون بجوار حبيبك
وصلت مريم قبل وصول ياسر بدقائق وقفت تنتظره بابتسامتها المعهوده دخل ياسر وقد دخلت ابتسامتها لقلبه فاعادت له الحياة بعد يومين من الاشتياق والفراق بعد دقائق غادرت دكتورة هدير ونظر كل منهم للاخر نظرة تمتلئ بالحب والاشتياق
اشتقت اليك ياحبيبى فانا فى بعدك اخلو من الحياة فـ بداخلى فراغ لا يملئه الا انت
بعد دقائق من تبادل النظرات عاد كل منهم لعمله وكان كل منهم فكره فى عالم اخر فاليوم هو يوم سيحدد مصير علاقتهم فقد كانت مريم تنتظر قرار ياسر بشأن علاقتهم وياسر يفكر فى قراره وفى كلام اخته وصديقه اسامه ليلة امس فهو لاول مره يحكى لشخص اخر عن تفاصيل مشاعره لمريم
بعد صمت لدقائق ترفع مريم نظرها لتجد ياسر يتأملها كعادته ولكن هذه المره نظرات الحب تختلط بنظرات حزن
ما بك ياحبيبى هل تحزن لانك ستفارقنى ام تحزن لانك ستقتلنى
كانت مريم تشعر بالفعل بما داخل ياسر ولهذا قد اجلت السؤال عن قراره لاخر لحظة قبل وصول محمود الساعه الخامسه ولكن بدون قصد من مريم فقد كانت تودع ياسر بقلبها ونظراتها حتى كلامتها لا تخلو من الوداع
بعد ساعات من العمل شقت مريم طريقها داخل الصمت وهى تقول بهمس وهى تنظر لعينيه..على فكره وحشتنى
نظر ياسر لمريم وقد عرف انها تودعه باقل الكلمات فهى دائما ترفض منه كلمات الحب والان تخبره بما داخل قلبها
رد ياسر وعينيه تمتلئ بالحب والحزن فى ان واحد
ياسر..وانتى كمان وحشتينى اكتر
مريم..مرضتش اكلمك اليومين الى فاتوا فى اجازتى واجازتك عشان اسيبك تفكر وتاخد قرارك براحتك
ابتسم ياسر وقد علم انها تريد معرفة قراره حاليا
اكملت مريم..انا عارفه ان القرار صعب انك مش عارف تكمل حياتك زى ماهى ولا تهدم 3 سنين من عمرك فعلاقه وتبدا تبنى تانى من اول وجديد بس انت كده معذبنى انا معاك عشان كده لازم تقولى قرارك دلوقتى
(عذرا حبيبى فانت تجعل ترددك سکينا ېمزق قلبى فيصبح حافرا لقبر حبى)