ــــــاالجزء الثالث عشر
أكذب على ذاتي
أجل أقول سأكتب عنى فأجدني أكتب عنك
و أقول سأنساك لأجدني أذكرك أكثر من ذي قبل
و أقول أنك لا تهمني و أنت تشكل لي كل حياتي
تعلَّمت الكذب و باحتِراف ؛ ليس الكذبُ فقط ما تعلمته
بل تعلمت أن أجمد الدمع بمحجري كل النهار وبعض الليلِ
ثمَّ أبكي خلسة وحدي كاللصُوص ..
و تعلمتُ كيف ألصق بشفتي ابتسامة وبعيني لمعة
و كيف أضحكُ بصوت عال وانا بداخلى امووت
وصلت مريم لعملها وجدت ياسر قد وصل قبلها ويجلس خلف المكتب منهك فى العمل رفع نظره على الباب وجد مريم تدخل والابتسامه على وجهها وهى فى كامل زينتها وتألقها ف رد لها الابتسامه وفرح كثيرا بها فقد توقع ان مريم ستكون حزينه وستجعل يومه حزين ايضا ولكنه لم يكن يأبه بما داخلها فقد نسى انها تظهر عكس ماتخفى فقد كان بداخل مريم چرح ېنزف يأبى التوقف
ريم وعلى وجهها الابتسامه..ازيك يادكتور
ياسر..ازيك ياروما قصدى.. يا انسه مريم
ضحكت مريم وقالت..انا الحمد لله … ايه بادأ شغل على طول كده ياسر..فى طلبيات كتير محتاجه تطلب
مريم..اها عشان كده
بدات مريم فى عملها رافعه رأسها والابتسامه تعلو وجهها لم يحاول ياسر فتح اى احاديث فهو لم يكن يفهم طبيعة مريم ولم يكن يعرف ماهى ردت فعلها كان كل منهم ينظر نظرات خاطفه وسريعه للاخر بدات مريم تشق طريقها بصعوبة بين الصمت حتى قالت
مريم..على فكره انا مش فارق معايا تحكى لياسمين عننا انا قولت كده امبارح فى وقت كنت متضايقه مش اكتر فعموما مش عايز تقولها براحتك انتوا احرار مع بعض
ياسر..انا قولتلها على فكره
مريم بدهشه..قولتلها ؟ طب ورد فعلها كان ايه
ياسر..عيطت شويه وزعلت وانا هديتها وعرفتها انى مقدرتش ابعد عنها بالرغم من مشاكلنا والدنيا عدت
مريم..طب كويس انها سامحتك
كانت مريم تشعر بغصه فى حلقها فابتلعتها وابتسمت لحبيبها وهو يحدثها عن غيرها
مريم تحدث نفسها (فى داخلى قد تمنيت الخير والسعاده لك ولكن قلبى ليس بيدى ساظل احبك حتى يشفى الزمن جراحى او اموت وانا احبك)
خرج ياسر للمسجد ليقيم صلاته وجلست مريم وحدها
وضعت مريم يديها بجيب الجاكت وجدت ورقه كان ياسر قد كتبها لها من قبل وكانت قد نستها
مضمونها ( احلى ضحكة فالدنيا … انتى ضحكتك جنان)
ابتسمت مريم بغير ارادتها فور رؤيتها للورقه
نظرت مريم للاوراق اللاصقه التى امامها وكتبت جملة علي احدى الاوراق ووضعتها خلف الساعه الخاصه بياسر التى تركها على المكتب
عاد ياسر امسك بساعته وجد ورقه على ضهرهاا نظر للورقه وابتسم كان مضمونها ( طول مانت مبسوط انا كمان هبقى مبسوطة)
……………….
كانت مريم جالسه تستمع لبعض الاغانى على هاتفها وجدت اغنية وشعرت انها تريد ان تجعل ياسر يسمعها فرفعت صوت الاغنية قليلا
كانت اغنية (مثلت الحب عليا صابر الرباعى)
شعرت مريم بان الكلمات تلمس قلبها من الدخل
مثلت الحب عليا وانا وصدقت
وعرفت تأثر فيا وادينى عشقتك
دلوقتى بتبعد ليه وعايزنى اعملك ايه
حبيتك وانت فكدبك والكدب اخدت عليه
يعنى خلاص من دلوقتى لا انت حبيبى ولا انا حبيبك
يعنى خلاص من دلوقتى لا انت نصيبى ولا انا نصيبك
قولى ازاى تشوفك عينى ومتحبش قولى ازاى المس ايدك ومحسكش
قولى ازاى ياحبيبى ازاى تبقى قصادى ليل ونهار وانت عايزنى انساك ازاى
فكرت فنفسك بس لانك تقدر ونسيت يا حبيبى انا مش هقدر
……
اعادت مريم الاغنية على اخر كوبليه مره اخرى ورفعت الصوت وكانها تخبر ياسر ان هذه هى الكلمات التى بداخلها
ابتسم ياسر وقد فهم ما تفعله مريم فحاول ان يخرج من جو حزن الاغنين وقال ياسر..بقى كده ماشى هههه
مريم..هو انا جيت جمبك دى اغنية عجبتنى
ياسر..طيب هعديها
مريم..لو عايز تسمع اغنية فعلا ماشيه عليك استنى هسمعك
بدات مريم فى البحث فى هاتفها وبدات اغنية جديده قربت الهاتف من ياسر وقالت اسمع
كانت اغنية حبيت اتنين لتامر حسنى
يعنى ايه بحب حد وبفكر فى حد تانى
يعنى ايه مش عايز اسيبه بس برضه عايز التانى
واخدنى ياقلبى ورايح فين انا شكلى كده حبيت اتنين
اشارت مريم لياسر ليعطى اهتمامه لجزء معين فالاغنيه كان …
1-معقول اكون قابلت الشخص الصح فالوقت الغلط
2-ولا ده احساس علشان زعلان ودلوقتى انا وانت ياقلبى بنفكر غلط
يمكن عشان اهماله ليا وانه معيشنى على طول فعذاب
3-ولا ياقلبى انا وانت طلعنا ولا يملى عنينا الا التراب
ضحكت مريم وقالت :ايوا هو ده
ياسر..بقى كده انا عينى ميملهاش غير التراب
اشارت مريم له بالموافقه وهى تضحك فقد شعرت ان كلمات الاغنية تمثله وتمثل ما كان يقوله مع العلم ان الاغنية لم تكن فالاسواق بعد فهى حديثه جداااااااااااا
مرت الايام سريعا ومر اسبوعين على ابطالنا لم تكن مريم تعامل ياسر بجفاء فهى تعامله معامله عاديه بين الصداقه والرسميات تحاول الالتزام بالالقاب ولكن كان هذا صعب عليها فلذلك لم تلتزم به كليا كانت تبتسم وتنشر البسمه على وجوه من حولها ولكن قلبها متمزق وجرحه مستمر ف الڼزيف ولكن عندما تعود مريم لغرفتها تغلق باب غرفتها وتطلق العنان لدموعها فكان ما تتحمله اصعب من ان يتحمله اى بشړ وخاصه اذا كانت انثى فالنساء بطبعهم ينجرفون خلف مشاعرهم ولا يستطيعون كتمها ولكن مريم كانت تكتم بداخلها ماتمنت الصړاخ به توقفت مريم عن السؤال عن ياسمين وعلاقتها بياسر فقد قررت تركه يتحمل مسؤولية قراره اما من ناحية اخرى كان ياسر يشعر بضيق بسبب ياسمين (فقد عادت ريما لعادتها القديمه) عادت المشاكل والملل للعلاقه عاد ياسر لعدم رده على الهاتف فى بعض الاوقات واوقات اخرى يتحدث خارج الصيدليه وترتسم الكئابه على وجهه ولكن مريم لم تكن تهون عليه حالته فهى تمتلك كئابه اكثر مما يمتلكها ولكنها تخفيها فى قلبها فكرت مريم اكثر من مره بترك العمل ولكنها كانت تفكر فى السبب الذى ستخبر اهلها به فهم يعرفون انها سعيده فى عملها فكانت تتراجع عن الخطوة لانها تعلم ان بعد فتره اسبوعين سيترك ياسر العمل بسبب الامتحانات وانها ستنساه بمجرد الخروج عن حياتها
استيقظت مريم صباح يوم جديد يوم ظنت انه يوم عادى سيمر سريعا بدون اى تغيرات ذهبت لعملها واستقبلت ياسر بابتتسامتها التلقائيه مرت ساعتين من العمل داخل الحدود التى وضعتها مريم بينهم
كان ياسر قلق بعض الشئ ومستمر بالاتصال بشخص ما فيجد هاتفه مغلق وبعد قليل يعاود الاتصال مره اخرى وفى النهاية رد عليه هذا الشخص تحدث ياسر بهمس ولكن صوته كان مسموع لمريم
ياسر..انتى فين وقافله تليفونك ليه
ياسمين..معلش الفون فصل شحن وكنت لسه فالطريق
ياسر..يعنى روحتى البيت
ياسمين..اه
ياسر..حمد لله عالسلامه
اغلق ياسر الخط وقد اطمئن على محبوبته وقد نسى الاطمئنان على من تقف بجواره
بعد دقائق دخلت فتاة من باب الصيدليه والابتسامه تعلو وجهها رفعت مريم نظرها وجدتها ياسمين..