رواية احببتك ولست ملكى مريم وياسر (كاملة جميع الفصول)

Close-up of hands holding vibrant yellow daisies, showcasing natural beauty and floral pattern.

ــــــاالجزء الخامس عشر

انا انثى لست ككل النساء.. 

بداخلى قوة تستطيع هدم جبال اخفى مشاعرى حتى لو بداخلى بركان.. 

لا تستطيع ان تعرف ما بداخلى الا ان اردت البوح عنه… 

واذا كسرتنى اصبح مثل الزجاج اجرحك ان حاولت الاقتراب منى.. 

انا انثى بداخلى كبرياء لن تستطع سلب حريتى لن تستطع سلب كرامتى 

فانا انثى لا انحنى امام الرجال 

انا انثى لا أنحنى إلا فى صلاتى…و لا أصمت إلا عندما ينعدم كلامي…

و لكن إحذر عندما ابدأ في إنفعالاتى فلا يهمني شيء سوا أن أنهي مأساتي

قالت مريم لياسمين :ازاى ارتبط باخوه وهو الى بيحبنى 

ساد الصمت لبعض الثوانى بينهم…

نظرت ياسمين لياسر وكانها تريد منه ان يوضح لها فلم تجد منه رد ولا اى علامات على وجهه تخبرها الحقيقه 

شعرت مريم ان قلبها عائم فى دماء جراحه فهى كانت تقوم بهذا ليس كاڼتقام من ياسر بل كانت تشعر من الداخل انها تقوم بتضحيه من اجل فتاة اخرى فمريم قد عرفت حقيقه ياسر انه كاذب وانانى ولكنها ما تزال تحبه فقد اختارت طريقها وارادت ان تعطى ياسمين مثل هذه الفرصه ان تعرف حقيقة من تحب وتختار ماستفعله وبالطبع كانت مريم تعرف انها اذا اعطت هذه الفرصه لياسمين فهى هكذا تضحى لياسر للابد حتى كصديق

ولكنها اتخذت قرارها وحسمت امرها بان فرصة فتاة اخرى فى معرفة الحقيقه اهم من تضحيتها

نظرت ياسمين لمريم بعيون تملئها الحيره وقالت..قصدك ايه 

مريم..انا هقولك الى هقوله ده عشان هو كدب عليا وقالى انه عرفك وانك سامحتيه بس بما انك متعرفش حقك تعرفى … 

صمتت مريم لثوانى تستجمع الكلام وتلملم چراحها حتى لا تظهر الدموع فى مقلتيها نظرت لياسر نظرة سريعه وجدته ينظر لها باحتقار كادت ان تبكى من هول النظره ولكنها نظرت سريعا لياسمين

فكانت سبيل قوتها هى الفتاة التى تجلس بجواره فهى لا تعرف انها تحب خائڼ 

بدات مريم فى الحديث وتظهر عليها القوة والصمود نظرت لياسر وقالت..انت ازاى فكرت تجوزنى اخوك وانت قولت انك بحبنى ياسمين..بيحبك ازاى 

مريم..عادى بيحبنى زى اى اتنين بيحبوا بعض 

اخذت مريم انفاسها بصعوبة بسبب ضربات قلبها السريعه وجراح قلبها ثم اكملت قائله..هو قالى انه بيحبنى وانا كمان قولتله 

وكنا الفتره الى فاتت دى زى اى اتنين مرتبطين على اساس انه ناوى يسيبك 

صړخ ياسر بمريم وقال..انتى اتجننتى انتى ايه الى بتقوليه ده طبعا كلام كدب 

مريم بتحدى..يعنى بتنكر انك قولتلى ان بسبب انها على طول مزعلاك مبقتش عايز تكمل معاها 

قاطعت ياسمين مريم وقالت..انا عمرى ما زعلته منى 

ياسر بحدة وڠضب..هو انا عشان خليتك فى مره تختارى هديه معايا فى عيد ميلادها تدخلى نفسك فحياتنا 

مريم..ياه مكنتش اعرف انك كداب كده يا ياسر 

قاطعها ياسر وقال..دكتور ياسر لو سمحتى متعديش حدودك معايا انفعلت مريم وقالت..لا والله امال لما كنت بتقولى حبيبتى وانا اقولك حبيبى معترضتش ساعتها ليه ؟ لما كنا بنتكلم فون وفيس محطتش حدود بينا ليه ؟

ياسر..انا عمرى ما كلمتك فون ولا فيس انا حتى معيش رقمك 

ضحكت مريم وسط ذهولها فهو ينكر انه داس على قلبها ليمر بعلاقته مع ياسمين لبر الامان والان ينكر كل هذا …

كان قلبها على وشك الصړاخ وكانت خائفه من ان يعلن قلبها وعيونها العصيان كانت خائفه من ان يوقفها قلبها حتى لا تقف امام من بداخله من يسكن به وتتحداها دموعها لتنساب على وجنتيها اخرجت مريم هاتفها ورنت على ياسر وهو ممسك بهاتفه ليثبت كذبها وياسمين تتابع بصمت وعيونها بدات تتجمع الدموع فيهماعلى صوت رنين هاتف ياسر وظهر رقم مريم بدون اسم فقال ياسر عرفتى انك كدابه 

يا الله كيف يكون هكذا حقر … هكذا كاذب.. هكذا قاسى

بالطبع تفاجأت مريم ان رقمها ليس مسجل على هاتفه ولكنها قاوته پشراسه وفتحت هاتفها واحضرت رسائل الفيس الخاصه بها وفتحت محادثتها مع ياسر واعطت الهاتف لياسمين اخذت ياسمين الهاتف بيد مرتعشه شعرت مريم برعشة ياسمين فحاول ياسر منع ياسمين من التقاط الهاتف ولكن ياسمين صممت واخذت الهاتف بعيدا عن يد ياسر 

نظرت ياسمين وجدته حساب ياسر بالفعل فى محادثة بينه وبين مريم … سالت دموع ياسمين على خديها وقلب مريم يبكى

حاولت ياسمين برعشة يدها ان ترى الكلمات التى كتبها ياسر لمريم فالاسفل فاخذت مريم الهاتف حتى لا تجرحها اكثر فقد اخبرتها الحقيقه بدون تفاصيل قد ټقتلها او كلمات قد تقرأها وتجرحها اكثر

نظر ياسر لمريم باحتقار وقال..مكنتش اعرف انك حقيره كده 

مريم وقد شعرت ان الكلمات تقف فى حلقها ولكنها جاهدت 

وقالت..انا الحقيره انا الى مكنتش اعرف انك حيوان 

كانت مريم بالطبع تموووت من داخلها وهى تقف امام حبيبها ېكذبان بعضهم ولكنها لم تتوقع منه ان يقاتل بهذه القوة وان يكذبها بهذه الطريقه كل ما ارادته هو ان يعترف بخطئه ويعتذر لها ولياسمين ويجعل ياسمين تسامحه لم تكن تريد ان تتحداه ولكنه من اجبرها على ذلك 

شعرت مريم بالرضا بعد ان اخبرت ياسمين الحقيقه ولكن هناك معلومه اخيره ارادت قولها حتى تشعر بارضاء ضميرها قالت مريم بصوت هادئ يملئه الطيبه والرضى..بس عشان اكون حقانيه هو بيحبك والدليل ان مقدرش يسيبك فياريت تسامحيه انتى عرفتى الحقيقه وده حقك واختارى وقررى بنفسك

كانت دموع ياسمين تسيل على وجنتيها وتبكى فى صمت وقلب مريم يبكى ايضا فى صمت امسك ياسر بيد ياسمين وحثها على الوقوف اعطاها حقيبة يدها وهى مستسلمه اخذها للخارج وقبل ان تخرج ياسمين نظرت لمريم وسالتها سؤال..الى بينكم كان مشاعر بس ولا اكتر 

شعرت مريم باستغراب من السؤال واجابت قائله..الى بينا كان زى اى اتنين مرتبطين 

شد ياسر على يد ياسمين لياخذها للخارج كانه يحميها من وحش يريد التهامها شعرت مريم باحتقار لنفسها ولياسر فلم تكن هى الۏحش بل من كان يمسك بيدها ويأخذها بعيدا حتى يستمر فى الكذب 

لم تفهم مريم سبب استسلام ياسمين لياسر فقد تركته يمسك يدها ويخرجها فهى بالطبع شخصيه ضعيفه جدا عكس شخصية مريم تماما

جلست مريم على اقرب كرسى وبدات فـ البكاء ولكن شاركت عينيها قلبها فى البكاء خرجت الدموع من مقلتيها وانسابت على خديها فى صمت اتصلت مريم سريعا بصديقتها لانها شعرت انها تريد البكاء والصړاخ وان لم تفعل ستموت من الالم قصت مريم على صديقتها ماحدث باختصار وكانت الدموع تسبق كلماتها كان راى صديقتها انها اخطات لانها اخبرت ياسمين 

فكانت كلمات مريم ردا عليها هى 

مريم..هى صعبت عليا يعنى هو عمال ېخونها وهى متعرفش وكمان علقنى انا بيه ولسه مصمم يعلقنى بطريقة تعامله معايا وانا ضعيفه قصاده مش قادره اقاومه … ليه هو ميحترمش الى معاه بقى ويبطل يعاملنى بحنيته دى وكمان بيكدب عليا ويقولى عرفتها وهى سامحتنى وفالاخر يطلع كداب انا فجاة لقيتنى مش قادره اسكت وحسيت ان ضميرى واجعنى وانى لازم اعرفها وهى تقرر بقى هتعمل ايه … بس متخيلتش اننا ممكن نقف قصاد بعض الوقفه دى

هدئت مريم بعد دقائق من حديثها واغلقت الخط ومسحت دموعها وهى جالسه منتظره عودة ياسر كانت تفكر فى رد فعله كيف سيكون هل سيعود ولا يحدثنى ام ان الڠضب سيعميه فلن يرى امامه ويتخطى حدوده سواء بكلام او فعل

مرت نصف ساعه وياسر لم يأتى … اكملت مريم عملها وهى قلقه عليه كانت افكارها مشوشه تفكر فى كل الاحتمالات ولكنها لم تصل لسبب اكيد لتاخره

بعد مرور نصف ساعه وجدت مريم محمود يدخل من الباب فلم تكن تعرف بما ستخبره عندما يسألها عن ياسر

سلم محمود عليها وقال..ازيك يا مريم 

مريم..كويسه الحمد لله 

محمود..هو ايه الى حصل 

دهشت مريم من سؤال محمود وقالت..حصل ايه 

فقال..دكتور ياسر كلمنى وقالى ان باباه تعب وانه مسافر البلد وانه كلم دكتوره هدير واستأذن … انتى كنتى جمبه لما اهله اتصلوا بيه 

رفعت مريم كتفيها بمعنى انها لم تكن تعرف 

فقال محمود..ازاى معاه ومعرفتيش 

تلجلجت مريم ولم تكن تعرف ما ستقول ولكنها استجمعت الكلمات وقالت..هو راح يوصل حد كان هنا وهتلاقيه ساعتها جاله الفون 

قطع كلامهم رنين هاتف مريم وجدت دكتوره هدير تتصل واستفسرت منها عما حدث فقالت مريم لها نفس الكلمات

مر اليوم ومريم فى العمل مع محمود ولا تعرف اى شئ عن ياسر هل بالفعل والده مرض ام ان هذه حجه حتى لا يراها هل تركته ياسمين فحزن وتحجج حتى لا يأتـى ويرانى ام انها سامحته واوصلها لمنزلها وهما على احسن حال

عادت مريم لغرفتها غرفة احزانها ودموعها فقد كانت تطلق لدموعها العنان فقط فى خلوتها لم تستطع مريم النوم هذه الليله وكان البكاء ونيسها وصديقها لساعات جفت الدموع فى مقلتيها ولكنها لم تستطع النوم 

سمعت اذان الفجر فقامت وتوضئت وبدات صلاتها وبمجرد وقفها بين يد الله سالت دموعها كانهار كانت تبكى وتسجد لتدعى بكل ما فى خاطرها فقد دعت الله بان يسامحها لانها اخطأت فى حقه وفى حق نفسها ودعت الله ان يعطيها القوة لتبتعد عن الخطأ ودعت ان يقربها الله له وتبتعد عن اى شخص من الممكن ان يكون سبب معصية

انهت صلاتها وهى ما تزال جالسه على سجادة الصلاه وكانها ارادت ان تظل بين يد الله فقد شعرت ب الراحه فى هذا المكان ظلت تبكى وتدعى حتى غفلت…

أعـتـرف أنـي آتـظـآهــر بـالـقـوة ..!

و لــكــن .. !

بِـداخـلـي عـالـم يـبـكـي” !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top