الحلقة السادسة عشر
لماذا انا ضعيفة امامك؟
لطالما قلت لنفسي انني قوية ولا يستطيع اي شخص ان يجرحني
ولطلما قلت انني قوية ولا يستطيع اي شخص ان يبكيني
فلماذا انا ضعيفة امامك ؟
فلماذا ټنهار قواي عندما اراك او اتكلم معك هل لاني احببتك؟او لاني ما زلت احبك؟
استيقظت مريم اليوم التالى وجدت سجادة الصلاه على الارض فتذكرت انها استيقظت بعد ساعات من على سجادة الصلاه وكانها كانت فى حالة اغماء وتوجهت لسريرها
بدات فى ارتداء ملابسها سريعا فكانت تريد ان يمر الوقت سريعا حتى ترى ياسر وتطمئن عليه فـ بالرغم من انه حقېر وكاذب فهى تحبه… ليست تحبه فقط بل تعشقه
عادت والدة مريم من عملها وشعرت بحركة داخل غرفة ابنتها التى من المفترض انها نائمه فتحت باب غرفتها بعد ان طرقت عليه عدة مرات ولكن مريم كان عقلها فى مكان اخر ففتحت ووجدتها ترتدى ملابسها فقالت
والدة مريم: انتى رايحه فين يوم اجازتك
مريم با استغراب..اجازة مين
والدتها..النهارده الخميس اجازتك ايه نسيتى
حزنت مريم كثيرا ولكنها لم تظهر هذا لوالدتها فقد كانت تريد الاطمئنان على ياسر ولم تتذكر ان اليوم هو الخميس وغدا عطلة ياسر يوم الجمعه
يا الله كيف ساظل هكذا ليومين ولا اعرف ما حدث له
خرجت والدتها وجلست مريم تبكى لبعض الوقت لا تعرف لما تبكى هل لانها لن تراه ام لانها لا تريد ان تراه ام لانها قلقه عليه
بدلت ملابسها بملابس البيت وعادت للنوم … قضت مريم يوم عطلتها فى النوم تستيقظ فتعود للنوم مره اخرى
اليوم التالى يوم عطلة ياسر قضت مريم يومها فى العمل والابتسامه لا تظهر على شفتيها شعر محمود بوجود شئ ما فى مريم وشعر بان هناك شئ ما حدث بالامس بينها وبين ياسر فهو كان يشعر بما بين ياسر ومريم ولهذا قرر ان يبحث ويعرف ماحدث
اليوم التالى ذهبت مريم للعمل انتظرت مجئ ياسر وقد مر على موعد وصوله ساعة وهى تشعر بالحرج من ان تسال دكتوره هدير عليه وفى النهايه لم تستطع التزام الصمت اكثر فقالت
مريم..هو دكتور ياسر مش جاى
دكتوره هدير..لا واخد كام يوم اجازة عشان باباه لسه تعبان
مريم وهى تحاول اخفاء اهتمامها به..امال مين هيشتغل مكانه دكتوره هدير..انا هفضل ل 4 ومحمود هيجى ساعه بدرى يستلم منى معاكى
مريم..طب ويوم التلات اجازة محمود
د/ هدير..ان شاء الله هيكون رجع
تشتت افكار مريم ولم تكن تعرف ما الذى يجب عليها فعله هى قلقه وتريد معرفة ما حدث هل تركته ياسمين فاذا تركته فهو الان سيكرهنى … دعت مريم فى داخلها دعوة يرفضها قلبها وقالت
يارب متكونش سابته انا مش عايزاهم يسيبوا بعض انا اصلا هخاق اكون معاه لو هى سابته وعمر علاقتنا ما هتبقى زى اى علاقة طبيعيه
مرت الايام وكانها اعوام على مريم كانت لا تبتسم الا عندما كان محمود يحدثها ويبتسم فترد له الابتسامه حتى جاء يوم الثلاثاء اجازة محمود..
ذهبت مريم للعمل وجدت دكتوره هدير تمسك حقيبتها وقالت
دكتوره هدير :كويس انك جيتى انا مستعجله وعندى مشوار خلي يالك من الشغل ودكتور ياسر على وصول
اومأت مريم برأسها بدون ان تتحدث فقد وقفت الكلمات فى حلقها عندما سمعت حروف اسمه
غادرت دكتوره هدير وماهى الا دقائق قليله ووجدت ياسر يدخل من الباب على وجهه الجديه وهى لا يوجد على وجهها اى تعابير حتى ابتسامتها لم تظهر على شفتيها دخل بدون ان ينطق السلام وجلس على المكتب وبجواره مقعد مريم وقفت مريم تنظر للخارج تعطى ظهرها لياسر تنظر باتجاه الباب على امل دخول اى احد يكسر هذا الصمت سمعت صوت اوراق يقلب ياسر فيها وجدت حركة لكرسيه خلفها نظرت سريعا وجدته يتجه لهاتف الصيدليه اعادت نظرها باتجاه الباب مرة اخرى اتصل ياسر باحد شركات الادوية ووجدته يطلب طلبيه خطأ فقد طلبت دكتوره هدير نفس الطلبيه منذ ساعة اتجهت اليه تلقائيا ونظرت للورقه التى بيده بدات البحث فى الاوراق التى امامه بصمت وهو يتابعها بصمت لا يعرف ماذا تفعل اخذت الورقه من يديه ببطئ واعطته الورقه الصحيحه
وقالت بهمس :دى الطلبيه الى هتطلبها
عادت مريم لمكانها ونظرها للخارج اعتذر ياسر للشخص الذى يتحدث معه وبدا باخباره بالطلبية الصحيحه انهى ياسر الطلبيه ومريم تتعامل مع الزبائن وياسر يتجاهلها كانها سراب لا يراه كانت هذه المعامله ټقتلها وهذا التجاهل صعب ان تتحمله من حبيبها ولكنها ما زالت صامده امامه تحاول ان تبنى اسوار تمنعها من العبور له ولكن قلبها كان فى الاتجاه الاخر يقف بجوار حبيبها يهدم ما تبنيه
كانت تنظر له نظرات خفيه وسريعه تتأمله فيها فقد اشتاقت له ولانفاسه ولكنها لا تستطيع الجلوس بجواره فهى تجلس بعيده عنه ولكن قلبها بجواره ياخذ نبضاته مع كل شهيق وزفير من شفتيه حاولت ان تستفزه حتى يخرج من صمته فقد ارادت ان يغضب عليها ان ېصرخ بها ولكن لا يتجاهلها فتجاهله ېقتلها
جمعت مريم الكلام واستجمعت قواها وقالت..عجبك كده شكلنا واحنا واقفين نكدب بعض
ياسر..انتى الى بدأتى
مريم..انا الى بدات مانت الى كدبت عليا وقولتلى انك عرفتها
ياسر..هى كانت عارفه فعلا بس لما انتى فتحتى الكلام مرضتش تقول انها عارفه عشان متحرجش نفسها والدليل انها مزعلتش منى واننا اتصالحنا
مريم..لا هى مكنتش عارفه انا متاكده من كده
ياسر..پحده واحتقار..عموما الموضوع اتقفل واديكى عرفتيها وانتقمتى انا عارف انك كنتى عايزانا نسيب بعض بس احنا بقى مسبناش بعض
مريم وهى تحاول التمساك..لا انا مكنتش عايزاكم تسيبوا بعض والدليل انى قولتلها فالاخر انك بتحبها وقولتلها متسبكش
ياسر..عموما الموضوع اتقفل متتكلميش فيه تانى
ادار وجهه عنها وبدات فى الكتابه فى بعض الاوراق ليغلق الحوار بينهم وبالفعل التزمت مريم الصمت ولم تتحدث معه مره اخرى
مرت الايام بينهم فى ملل وجمود وضعف منها وبكاء ليلا فى غرفتها
كانت تجلس قريبه منه بعض الشئ فى وجود محمود فقد كان يحاول ان يعرف ما حدث فارادت ان تغلق الطريق فى وجهه
مرت الايام وجاء يوم الخميس عطلة مريم كانت تجلس مع صديقاتها ولا تبتسم فقد ذبلت تماما والضحكه لا تخرج منها الا قليلا ومن خارج قلبها فقد اعلن قلبها العصيان عليها يمنع عنها الحياة والفرح والابتسام فهو يكره ما فعلته فيه ويريد ان يظل بجوار من يحب حتى لو كشخص ثانى فى حياته ولكن مريم وعقلها رفضوا ان تقاسم غيرها فى من تحب فقد ارادت ان تاخذ حبيبها كاملا او تتنازل عنه كاملا
يوم السبت يوم جديد ولقاء جديد
ذهبت مريم لعملها وهى تحاول ان تظل قوية امامه فالايام الباقيه على اخر شهر 3 ايام وسيكون يوم الثلاثاء اخر ايام ياسر فى الصيدلية وتوقعت انه عندما يعود مره اخرى بعد انتهاء الامتحانات ستكون قد نسته وبدأت حياتها من جديد
يوم اخر من التجاهل والمعامله الجافه ولكن مريم لم تستطع ان تحتملها فكانت توجهه له كلمات خاصه بالعمل وهى يرد ببرود وبطريقه فهمت منها انه يرفض الكلام معها لم تحتمل مريم هذا ووجدت الدموع تنساب على خديها وهى تجلس بجواره كانت تمسح الدموع فى صمت حتى لا يشعر بها ولكن خرج منها صوت نحيب فكتمت صوتها وابتعدت سريعا سمع ياسر صوتها ونظر ليجدها تبكى والدموع تملئ عينها اخرجت مريم من حقيبتها منديل سريعا وبدات تجفف دموعها وهى تعطى ظهرها لياسر ولكن دموعها أبت التوقف فاخذت مريم حقيبتها وهى تتجه لباب الصيدليه وقالت بصوت متقطع انا مش هقدر اكمل فالشغل ده وخرجت سريعا من الباب نادا عليها ياسر ولكنها لم ترد عليه وخرجت مسرعه وكانها تمنع قلبها من الخضوع له لكلماته ولصوته ولنظراته..
اعذرونى لو مبنزلش بارتات كتير بس شغلى فى tedata خدمة عملا برجع دماغى مهيسه وھتنفجر من كتر قعدة الكمبيوتر