رواية احببتك ولست ملكى مريم وياسر (كاملة جميع الفصول)

Close-up of hands holding vibrant yellow daisies, showcasing natural beauty and floral pattern.

ـــــــــــاالحلقة السابعة عشر

دعني أسألك كيف استطعت أن تحتويني وتفعل بي كل ذلك ؟! 

هل أنا ضعيفة أمامك أم جرفني شوقك ؟! 

صارحني قول لي ماشئت وأبقى بجانبي فأنا احتاجك!!

خرجت مريم مسرعه حتى لا تضعف امامه فهى تعرف ان تأثيره عليها كبير ابتعدت مريم وبدات تسير بتثاقل وبطئ شديد وهى لا ترى امامها فدموعها كانت كغمامه على عيونها لا تستطيع الرؤيه من خلالهما وقفت مريم فى الشارع الجانبى الخالى من الماره التى اعتادت السير فيه الشهور الاخيره حتى تختلى بنفسها قبل عودتها للمنزل وقفت تبكى فى صمت وتفكر فى ما أاالت اليه حياتها وفى ضعفها لماذا انا ضعيفه هكذا امامك فانا دائما مثال للقوة لا ابكى من اجل رجل لا اخضع امام رجل يجب ان اكون اقوى واحافظ على كبريائى وكرامتى 

قطع تفكير مريم صوت هاتفها وجدت ياسر يتصل بها ردت سريعا بتلقائيه بدون ان تشعر وفجاة تذكرت انها تخضع له لمجرد محادثته فصمتت ولم تتحدث وكانت تفكر فى ان تغلق الخط مره اخرى اتاها صوته الهادئ وهو يقول..مريم.. مريم ردى عليا انتى كويسه .. عشان خطرى ردى متقلقنيش عليكى 

شقت مريم صوتها ليخرج بصعوبه وهى تحاول التماسك حتى لا تظهر كـ ضعيفه وقالت بهمس..يعنى معاك رقمى اهو امال كدبت ليه ياسر..اه طبعا معايا بس تعالى بس واحنا هنتكلم 

مريم..مش عايزه اتكلم معاك 

ياسر..ينفع تمشى معيطه فالشارع كده يعنى 

مريم وقد بدات البكاء مره اخرى..مانت السبب 

ياسر..انا اسف ياستى تعالى بس وهنتكلم 

مريم..تؤتؤ 

ياسر..عشان خاطرى يلا انا مستنيكى 

اغلق ياسر الخط وهو يعرف ان مريم تضعف امامه وانها بالفعل ستعود وقفت مريم تحتضن هاتفها وفى عينيها ابتسامة صغيره ممزوجة بالدموع وقفت لثوانى تفكر … 

هل تعود ام تصمم على موقفها ولكنها وجدت نفسها تعود الى حبيبها مره اخرى… دخلت مريم للصيدلية وجدت ياسر يقف مع شخص ما ويتحدث معه بخصوص دواء دخلت ووضعت حقيبتها ودخلت للمخزن ونظرت فالمراه حتى تعدل من مظهرها وخرجت مره اخرى انهى ياسر تعامله مع الزبون واتجه للمكتب ونظر لمريم نظره تحمل معانى كثيره فهى تحمل الحب والضيق والتسامح والڠضب والتعاطف فقد كانت مشاعره متضاربه فما فعلته مريم لا يزيد شناعة عما فعله هو وهو يعرف بالطبع انها تحبه كثيرا وانه قد ظلمها اكثر ولكن تحاول اخفاء هذا نظر لعينيها وجدها تنظر له بعيون دامعه فهى لا تستطيع هذه المره ان تسجن دموعها فتره اطول فقد سجنتها فتره كافيه 

داخل عيونها يمتزج الكبرياء بالدموع ويختلطت معهم الحزن والحب والاستحقار والاشتياق نظرت مريم لياسر وجدته ينظر لها بادلته النظرات فى صمت فقد كانت تشتاق لنظرته اليها بعد فتره التجاهل التى مرت عليهم

اقترب ياسر وجلس بمقعده بجوار مريم ونظر لها 

وقال..فى ايه يامجنونه عايزه تسيبى الشغل ليه 

مريم..انت بتسال ليه هو انت مش عارف انا فيا ايه 

قالت كلماتها ودموعها تزحف بشده للخروج من سجنها ومريم تضع امامها اسوارا واسوارا لتمنعها من التحرر 

ياسر بحنيه..يعنى انتى شايفه انك مغلطتيش 

مريم..هو انا غلطت لوحدى مانت غلطك اكبر من غلطى 

عاتب كل منهم الاخر باسلوبه وسوى الامر على الا تترك مريم العمل بما ان ياسر سيتركه فى نهاية الشهر 

كلمات ياسر لمريم عن عدم تركها للعمل جعلتها تتراجع عن قرارها وحنيته عليها اعادت الامان والحياة لقلبها مره اخرى

ياسر..انتى فالشغل من قبلى يعنى لو احنا مش هنعرف نشتغل مع بعض يبقى اولى ان اسيب انا الشغل مش انتى لو عايزانى مجيش من بكره مش هاجى ولو مش عايزانى ارجع تانى بعد الامتحانات لو ده هيريحك هعمله عشانك انتى وبس 

اشارت مريم براسها بمعنى ان لايترك العمل 

ثم قالت..لا عادى فالشهرين بتوع الامتحانات هكون نسيتك خلاص متشلش هم 

اتفقا كل منهما على التعامل بطريقه جيده وعدم مضايقة احدهما للاخر حتى يستطيعا اكمال الايام الباقيه 

صفيت نفوس كل منهما من ناحية الاخر بعد ان تعاتبا وياسر قد صمم على موقفه ان ياسمين كانت تعرف بالفعل بعلاقتهم وانها حزنت بسبب طريقة حديث مريم معها وانه صالحها بعد ان تقدم لخطبتها ووافق اهلها على ياسر واتفقوا ان تتم الخطبة بعد انتهاء امتحاناتهم 

بالرغم ان مريم كانت تعرف ان ياسر ېكذب عليها ولكن قلبها تألم من كذبته ولكنها رفعت راسها وابتسمت وتمنت لهما الخير 

بعد عدة ساعات جاء محمود فـ اقتربت مريم بمقعدها من مقعد ياسر حتى تبعد عن محمود اثناء جلوسها كان يتعامل محمود مع الزبائن وياسر منهك فى بعض الاوراق وفجأة تنفس واخرج زفيره بقوة وصلت انفاسه لمريم فارتسمت الابتسامه على وجهها بتلقائية وبدات فى تنفس انفاسه واستنشاقها فقد اشتاقت لانفاسه التى تعطي لروحها الحياة 

نظر ياسر لها وقال باستغراب..بتضحكى ليه 

مريم..مفيش 

ياسر..لا بجد فى ايه 

مريم..قولتلك مفيش 

رفضت مريم ان تخبر ياسر بان انفاسه تعطيها الحياة فهى تخاف من يمنع عنها انفاسه كاڼتقام ليتركها ټموت فهى ستحاول ان تأخذ من انفاسه وصوته ونظراته غذاء لروحها يكفيها شهور حتى تنساه مرت ثلاثة ايام والعلاقه بين مريم وياسر جيده الى حد ما يتحدثان قليلا وتتأمله مريم كثيرا لتودعه قبل ان يبتعد عنها 

فى اليوم الرابع اخر يوم لياسر فالعمل وكانت صدفه ان تكون عطلة محمود وكأن القدر ينظمها لتودع مريم حبيبها بدون ان يقف اى شخص حائلا بينهما

مر اليوم الاخير فى تعامل بين مريم وياسر لا يخلو من الوداع كانت مريم لا تحتمل فكرة انها لن تراه مره اخرى لهذا كانت تريد توديعه اطول وقت ممكن جلست معه حتى بعد انتهاء عملها بساعه كانت ترفض تركه ولكن جاءها اتصال من والدها يسالها عن سبب التاخير اخذت حقيبتها ودموعها سجينة فى محجرها وودعته 

قالت مريم..عايز حاجه يا ياسر 

ياسر..شكرا ابقى خلى بالك من نفسك 

مريم..ابقى اسال بقى 

ياسر..حاضر والله 

خرجت مريم مسرعه قبل ان تقفز دموعها خارج عينيها خرجت واتجهت خلف الصيدليه ووقفت لثوانى تحاول ان تبتعد عن مكان حبيبها ولكن قلبها يمنعها بدات الدموع تقفز وتنساب على خديها وابت التوقف وقفت مريم لدقيقه لا تفعل شئ فقط تبكى وعادت مرة اخرى لمن سيطيب قلبها وبكلماته سيجمد الدموع فى مقلتيها دخلت مريم الصيدليه مره اخرى تفاجأ ياسر بدخولها والدموع تنهمر على خديها تقف امام الباب فلا تستطع الدخول او الخروج فقط تقف وتنظر له بعيون دامعه واشتياق … ارادت احتضانه لثوانى وان تنسى العالم بين يديه ان تنسى انه ليس لها ان تنسى انها تودعه ولن تراه مرة اخرى اردات فقط الوقوف بين يديه لتبكى بصمت لن تتحدث ولن تصرخ فقط ســـتـبكــى ..

وقف ياسر سريعا من مجلسه واقترب منها وهو يبتسم ليرسم البسمه على شفتيها فهو يعرف سبب بكائها قلا يحتاج ان يسألها عن سبب بكائها ويعرف ان بحنيته عليها يستطيه ملئ روحها بالسعادة ..وقفا ينظران لبعضها فى صمت 

فقال ياسر..متعيطيش هبقى اجى ازوركم والله 

مريم بهمس وصوت متقطع..كداب انت مش هتسال ولا هترجع الشغل تانى ياسمين هتخليك متجيش تانى بسببى 

ياسر..لا وعد هاجى وهكلمك فالفون اطمن عليكى لحد ما اطمن عليكى انك بقيتى كويسه

مريم..بجد ؟

ياسر..اه والله… ممكن اشوف الضحكة الحلوة الى بحبها بقى

ابتسمت مريم فقط لارضاء حبيبها قطع حديثهم دخول استاذ محمد اخو الدكتوره هدير وشريكها فى الصيدليه وجد مريم تقف وتعطى ظهرها للباب وياسر امامها فقال..ايه ده يا مريم بقيتى زبونه عندنا

رد ياسر محاولا احتواء الموقف حتى لا يظهر بكاء مريم من خلال صوتها ياسر..لا دى بتسلم عليا عشان اخر يوم وكده

قالت مريم سريعا وهى تخرج من الباب حتى لا يرى استاذ محمد دموعها..انا همشى سلام عليكم بقى

وخرجت مسرعه عائدة لمنزلها سريعا وكانها تريد ان تعود لغرفتها وترتمى فى حضڼ سريرها

مرت ايام ممله ومريم فى غاية الحزن تبدأ العمل مع محمود ولا تظهر على وجهها البسمه فقد اخذ ياسر معه قلبها وروحها وابتسامتها فلا تستطيع ان تعود كمان كانت ولا تستطيع ان تبتسم غيره ولكنها تظهر صامده وقويه لتبكى خلسه ليلا فى غرفتها رفيقه احزانها كانت الايام تشبه بعضها البعض مرت 10 ايام وهى ټموت فى بعدها عنه تمسك هاتفها يوميا لتنظر لاسمه ورقمه وتتراجه عن الاتصال به فاللحظه الاخيره كان محمود يتعمد ان يأتى بسيره ياسر اماها ليرى رد فعلها 

محمود..مش انا كلمت دكتور ياسر

مريم وهى تحاول اخفاء اهتمامها..فعلا وهو عامل ايه

محمود..كويس … قال هيحاول يجى يزورنا

جلست مريم قليلا وهى تمسك هاتفها لم تستطع الانتظار فهى تريد بعض الاكسجين من صوته لتستطيع التنفس

اتصلت بياسر لتجد صوت فتاة تقول..الو

عرفت مريم من الصوت انها ياسمين لم تعرف ما تفعل هل تغلق الخط ام تكمل وتكذب حتى تحفظ كرامتها ردت بعد تفكير طويل وقالت..الو مش ده رقم ياسر

ياسمين..ايوا انتى مين

مريم..انا مريم الى كنت معاه فالصيدليه كان استاذ محمود عايز يسلم عليه ومعهوش رصيد فكان بيكلمه من عندى لو ياسر جمبك قوليله محمود شويه وهيكلمه عشان معاه زبون

ياسمين وهى تصطنع الدلع..معلش ياسر مشغول بنحضر حاجات للخطوبة بقى

شعرت مريم بالم كبير فى قلبها ولكنها تكلمت بقوة وكبرياء 

وقالت..والله طب مبروك عموما ابقى خلى ياسر يكلم محمود لما يفضى سلام

اغلقت مريم الخط وعادت لداخل الصيدليه مره اخرى وهى تحاول اخفاء ما تشعر به

مر يومين وكانت تجلس مريم مع محمود فى الصيدلية ووجدت محمود يخرج هاتفه ويقول لها هتصل بدكتور ياسر نسلم عليه

اتصل بياسر ليجده يرد عليه بعد ثوانى تحدث معه قليلا وقال..ازيك يادكتور وحشنا والله … انا مع الانسه مريم اهو 

ونظر لمريم ليرى رد فعلها ابتسمت مريم وقالت له..سلملى عليه

قال محمود لياسر..خدها معاك اهى هتسلم عليك

اشارت مريم لمحمود بالرفض وقالت..لا سلم عليه انت بالنيابه عنى

صمم محمود واعطاها الهاتف قالت مريم بصوت اشبه للهمس..الو

رد عليها ياسر..ازيك يامريم

وجدت مريم الدموع تنساب من عينيها وكانها وجدت من تبكى له فهى تبكى له وتريد ان تشتكيه من نفسه

خرجت مسرعه ووقفت امام الصيدليه وقالت بصوت متقطش ممزوج بالبكاء..وحشتنى

ضحك ياسر وقال..انتى كمان وحشانى والله .. اعملك ايه انتى نحس يوم ما تتصلى بيا تطلع ياسمين جمبى

مريم وهى مستمره فالبكاء..مانت مطمنتش عليا زى ماقولت

ياسر..والله مشغول فالمزاكره … بطلى عياط عشان خاطرى هاجى ازوركم ياستى فالصيدليه يوم الاربع الجاى

مريم وهى تمسع دموعها..بجد

ياسر..اها … انتوا لسه بتعملوا الجرد

مريم..اها مطحونين انا بنزل بدرى عن معادى وبروح 12 باليل وكل شويه خناق فالبيت وكمان لغيت اجازتى الاسبوع الى فات بس اتفقت مع دكتوره هدير اخد الخميس والجمعه ورا بعض بدل اجازتى الى لغيتها بس قولت اضغط على نفسى عشان اخلص شغلى مبحبش أأجل الشغل ومحدش كمان بيساعدنى فعشان كده بشتغل وقت اكتر وقولت اشغل نفسى فالشغل ممكن انساك

انهت مريم المكالمه بعد ان وعدها ياسر بان يزورهم يوم الاربع 

جاء يوم الاربع وكانت مريم تنهى الجرد داخل الصيدليه كانت فى قمة تعبها فكانت تشعر پألم شديد فى معدتها وتشعر بأنخفاض للضغط ولكنها حاولت التركيز على العمل لتنهى الجرد لتستريح يومى الخميس والجمعه بعد عمل شاق لمدة اسبوعين متواصلين تعب جسدى وعقلى

كانت تنهى عملها وهى تنتظر مكالمه من ياسر لتاكيد زيارته انهت الجرد فى الساعه السابعه مساء كانت كل من محمود ودكتوره هدير معها فى العمل انهت مريم الجرد وفرحت دكتوره هدير بأنهاء العمل ذكرتها مريم بان غدا وبعد غد عطلة لها رفضت دكتوره هدير وقالت ان تأخذ الخميس فقط كعطلة رفضت مريم وقالت انها متعبه وتحتاج اكثر من يوم

شدت كل منها فى الحديث رفضت دكتوره هدير اعطاء مريم ماهو حقها وما اتفقت معها عليه كانت مريم فى قمة ڠضبها بعد انت تجاذبوا اطراف الحديث فى حدة اخذت دكتوره هدير حقيبتها لتغادر وقبل خروجها اخبرتها مريم انها ستترك العمل خرجت دكتوره هدير ولم تعير مريم اى اهتمام لحديثها

جلست مريم فى قمة ڠضبها فهى تكره المكان بعد فراق ياسر وتحتمل هذا حتى تشغل نفسها فى العمل والان تريد دكتوره هدير ان تسلبها ماهو حق لها

اخذت مريم حقيتها واخبرت محمود انها تترك العمل حاول محمود ان يهدئها ولكن صممت مريم وخرجت

عادت مريم لمنزلها تفاجأت والدتها بعودتها قصت مريم لها ماحدث وهى تبكى فى حضڼ والدتها

لم تكن تبكى مريم من اجل العمل بل كانت تشعر بتعب فى كل جسدها وخاصة قلبها شعرت بانها تحمل حملا كبيرا لا تحتمله اكثر من ذلك ارادت ان ترميه على احد اخر ولكنها لا تريد ان تحكى لاى شخص تفاصيل علاقتها مع ياسر

كانت تشتاقه وتشتاق لكل مافيه صوته وكلماته وغضبه وغيرته ونظراته وهمساته وانفاسه كانت مريم تشعر بالاختناق داخل جدران الصيدليه بدون ياسر لم تحتمل ان تعمل مع شخص اخر لم تحتمل المكان بدونه

دخلت مريم غرفتها بعد ان هدئتها والدتها وقالت لها الا تهتم وان دكتوره هدير هى من اخطأت فلم تقدر تعب مريم معها وعملها لمدة 12 ساعه يوميا لمدة اسبوعين متواصلين

اغلقت مريم غرفتها واخرجت هاتفها لتتصل بياسر لتخبره بتركها للعمل ولكنها وجدت هاتفه مغلق..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top