رواية احببتك ولست ملكى مريم وياسر (كاملة جميع الفصول)

Close-up of hands holding vibrant yellow daisies, showcasing natural beauty and floral pattern.

ـــــــــاالحلقة الثامنة عشر 

احاول نسيانك لكنى اجدك تحلق حول حياتي بصمت 

فقط لتذكرني بوجودك في قلبي 

احاول نسيانك وتجاهلك لكن اجد تفكيري دائما بك 

حين احاول نسيانك والتفكير بسواك اجدك تحتل تفكيري وبشده

اتسائل لم لا استطيع تجاهلك ونسيانك 

لما ابقى وفيه لحبك وانت خذلتني وتركتني وحيده 

دون ان تكلف نفسك عناء اخباري برحيلك 

حاولت ان اجد اجابه لتساؤلاتي لكن للاسف لم اجد لدي جواب شافي 

اعترف اني اقف عاجزه امام حبي لك واعترف اني لا استطيع نسيانك 

لكن اريد ان انساك اريد ان ابدأ من جديد لا اريد ان ابقى حبيسة حبك

اريد ان اعود حره لاتربطني بك اي قيود 

نعم قيود .. فحبك اصبح كالقيد يقيدني ويمنعني من التفكير بسواك 

لما الظلم انت حر طليق وانا مقيده بحبك

لم فعلت بي ذلك قد تعتقد اني استطعت ان انساك او حتى كرهتك 

لكن للاسف قلبي يرفض كلا الفكرتين ويصر بغباء على التمسك بحبك 

وهو يعرف ان لا امل من عودتك اليه في يوم من الايام

فى اليوم التالى لم تذهب مريم للعمل فهى بالفعل اتخذت قرارها فى تركه اتصلت فاتن زميلتها فى العمل فالفتره النهارية واخبرتها ان دكتوره هدير تفاجأت عندما علمت ان مريم تركت العمل وانها طلبت منها اخبار مريم انها اذا ارادت الاستمرار فالعمل ان تأتى يوم الجمعه وبالطبع رفضت مريم فهى اصحبت تكره الصيدلية وتكره العمل مع محمود فهى لا تحب طباعه 

جلست مريم اسبوعين فى المنزل ودائما ماتجد هاتف ياسر مغلق ذهبت مريم للصيدلية لزيارة زملائها و عرفت مننهم ان ياسر لم ياتى لزيارتهم كما وعدهم وجدت محمود فى الفترة المسائيه يتعامل كانه يمتلك الصيدليه فقد شعر بالسيطرة على المكان بعد ترك ياسر للعمل ومن بعده مريم بالطبع حاول اشعار مريم بانه حزين لتركها العمل ولكن مريم استطاعت ان تقرأ عيونه كعادتها ففى وجودها كانت تسيطر على المكان لشخصيتها القوية وتنظم امور العمل ومحمود لم يجد سبيل سوا اتباعها 

بعد عدة ايام وجدت مريم عمل جديد فى صيدليه اخرى وكانت فترتها صباحيه لان العمل يبعد عن البيت كانت تعمل مع شاب خاطب ويحضر لزفافه تقربا معا فالعمل فكانوا يتحدثان ويخبرها عن خطيبته وشعر بمتعة الحديث معها فهى شخصيه مرحه ولكن الحزن كان دائم التسلل لعيونها فقد كانت تتذكر ياسر بمجرد دخولها للصيدلية الجديده وتتذكر ايامها معه ومع كل يوم يمر على مريم يظهر الحزن اكثر فى عيونها فهى لا تستطيع محادثة ياسر وقد مر شهر منذ اخر مره تحدثا وجدت مريم نفسها تكره العمل داخل هذه الصيدلية ايضا فعلمت ان هذا المجال لن تستطع العمل فيه مرة اخرى فقد اصبحت تكره كل ماهو متعلق بالادوية فكل شئ يذكرها بياسر

تركت مريم العمل بعد ان تحججت ببعد المكان عن منزلها وعادت وحيدة فى غرفتها عزمت ان تمحى كل ماهو متعلق بياسر حذفت رقمه وكسرت الخط الذى اعتادت ان تتحدث معه من خلاله وبدات فى استخدام خطها الثانى حذفت رسائله لها سواء على الهاتف او على الفيس ففى كل الحالات لن تستطع الوصول لحسابه على الفيس بعد ان قامت ياسمين بعمل حظر لها لتبعد ياسر عنها 

محت مريم كل شئ الا ورقة كتبها لها من قبل بخصوص ضحكتها … (احلى ضحكة فالدنيا) 

وتركت ايضا صورة له كانت تحبها فلم تستطع حذفها فقد ارادت ان تتذكر دائما ملامحه 

مرت ايام ومرت شهور ومريم حبيسة غرفتها لا تخرج سوا لتناول الطعام مع اسرتها الصغيره ولمساعدة والدتها فى اعمال المنزل كانت تجلس فى غرفتها وهى مظلمة بالساعات من يدخل عليها يظنها نائمه ولكنها لا تستطيع ان تنام ففى صدرها فراغ بعد ان اختفى ياسر واخذ قلبها وترك جسدها خالى بعد ان اخذ روحها 

لم تكن تتحدث مع صديقاتها ولا تخرج ولا ترى احد قلق الجميع على مريم ولكن مريم لا تريد التحدث تحججت لوالدتها بانها تشعر بملل لجلوسها فالمنزل وبالطبع شعرت والدتها ان ابنتها تخفى شئ ما فهى لا تحاول حتى كسر الملل بالخروج من المنزل 

كانت دموع مريم هى اجابة سؤال صديقاتها (مالك؟) كان هذا السؤال كفيل بتحرير دموعها 

(اين ابتسامتك؟) سؤال اخر اجابته الدموع ايضا ولكنها من الداخل تجيب وتصرخ لنفسها ( قد رحل واخذ ابتسامتى) 

كانت مريم تفكر انها اصبحت مريضة نفسيه ترفض الكلام فقط تبكى وتبتعد عن الناس وترفض الحديث معهم (اعذروا صمتى وكئابتى فقد اخد روحى وهو راحل) مرت 3 اشهر ومريم على حالها 

حاول اقناعها بعض من اصدقائها المقربين بالذهاب لطبيب نفسى حتى تخرج ما داخل صدرها ولكن مريم رفضت بالكلام لن يطيب جرحها ولن يعيد ماسلب منها….

اعلن مفتى الجمهورية ان غدا اول ايام شهر رمضان الكريم كل عام وانتم بخير نطق هذه الكلمات وادخلت للبيوت المصريه الفرحة والسعادة

طلبت والدة مريم من زوجها عمة محمد احضار زينة رمضان حتى تعلقها مريم كانت هذه اول سنة لا تشترى مريم الانوار والزينة بنفسها فهى اعتادت شرائها ووضعها بطريقه محترفه لترسم البسمه على وجوه اسرتها 

وضعت مريم الانوار كعادتها ولكن بدون بسمه وضحك كعادتها فى كل عام.. مرت الايام فى تعبد وبكاء فى كل صلاة لربها مع هذه الدعوه 

(يارب عوضني عن كل شيء أحببته فخسرته , طابت له نفسي فذهب , ربي سامحني عندما أدمع على شئ أردته ولم تكتبه لي)

اواخر الشهر الكريم مريم متواجده مع عمتها لتقضى معها بعض الايام بعد الحاح من عمتها تذهب مريم على مضض تستيقظ فى شقه عمتها على صوت هاتفها وجدت رقم يتصل بها ردت وهى نائمه لم تعتدل فى جلستها وكان المتصل شخص لم تتوقعه مريم..

ــــــاالحلقة التاسعة عشر 

أنت بـ قلبي لا قدره لي على أنتزاعك .. كيف لي أن ازيلك .. 

كيف لي أن أنتشلك من داخلي

مريم تجلس على طرف السرير والبسمه على شفتيها ولا تخلو ابتسامتها من الدهشه ارادت البكاء ولكنها لا تعرف سبب رغبتها فى البكاء اهو بكاء فرح ام بكاء حزن كانت صډمتها من المكالمه جعلت الدموع تهرب وتجف فلم تبكى 

فلاش باك استيقظت مريم على صوت الهاتف وجدت رقم لا تعرفه ردت بصوت نائم وقالت..الو 

المتحدث..ازيك يامريم 

مريم..الحمد لله مين معايا 

المتحدث..ايه ده نسيتى صوتى 

مريم وقد بدات تحاول ان تركز فمن يحدثها شاب ولا تريد ان يكون صوتها ناعم لانها نائمه وهى لا تعرفه 

مريم وهى تحاول ان تمحى الرقه من صوتها وترتسم الجدية 

مريم: مين حضرتك انا لسه صاحيه ومش فايقه 

المتحدث..صوتك لسه حلو وانتى لسه صاحيه 

مريم..هتقول مين ولا اقفل

المتحدث..انا دكتور كنت معاكى فالصيدليه 

مريم وهى مازالت نائمه..انهى صيدليه 

المتحدث..ليه انتى اشتغلتى فى كام صيدلية.. انا ياسر ياروما 

هبت مريم واقفه وهى تشعر بالصدمه بعد ان نطق اسمها بهذه الطريقه فبعد ان كانت نائمه وجدت نفسها تقف بجوار السرير شعرت انها تحلم وارادت ان تستيقظ ولكنها حقيقه وواقع لا تستطيع تجاهله 

ياسر..مريم انتى معايا 

جلست مريم على طرف السرير والصدمه مازلت مسيطرة عليها وقالت..ازيك يا ياسر 

: انا الحمد لله وانتى 

مريم وكانت تتحدث بصعوبة وتخرج كلماتها بصعوبة اكثر..الحمد لله ياسر..انا رجعت الصيدليه واتفاجأت انك سبتيها

مريم..اه سبتها 

شعر ياسر ان مريم ترفض الحديث معه فهى تتحدث ببطئ وترد على سؤاله فقط فانهى الحديث ظنا منه انها لا تريد محادثته 

ياسر..عموما كل سنة وانتى طيبه.. انا فالصيدليه لو عوزتينى فاى وقت 

مريم..اوك وانت طيب … سلام 

ياسر..سلام

لم تكن مريم ترفض الحديث معه ولكنها تفاجأت به بعد مرور فترة تقارب ال 4 اشهر لماذا يتذكرنى الان لماذا يعود الى مره اخرى بعد ان نسيته واعيش سعيدة بعيدة عنه 

تحدث قلبها مكذبا لها..لا لم تنسيه ولن تنسيه ولستى سعيده

مر يومين على مريم وهى كل ساعه تنظر لرقمه وتفكر ان تتصل به فقد ارادت معرفه اخباره ومعرفة سبب اختفاءه واغلاق هاتفه وعدم اتصاله فقد كان الفضول هو سبب رغبتها فى الاتصال 

كانت تحاول منع نفسها من الاتصال وهذا التصميم ألمها كثيرا فوجدت نفسها تبكى مسحت دموعها وتحججت بانها ستتصل به كصديق لمعرفة اخباره فقط ولن تتعامل معه كحبيب 

بالفعل امسكت هاتفها واتصلت به واغلقت سريعا وهى تشعر بالندم ماهى الا ثوانى ووجدته يعيد الاتصال بها ولمجرد ان بدأ يتحدث وسمعت صوته بكت مرة اخرى وكأن روحها شعرت بالفرق بين سماع صوته والابتعاد عنه وبدأت فالمقارنة

تبادلا الحديث وكانت مريم تبكى فى صمت وتحاول الا تتحدث كثيرا لتعطيه مساحة كافية ليتحدث وتسمع صوته…. اخبرها ياسر ان هناك مشكله قد حدثت بينه وبين ياسمين وكسر الخط الخاص به بسببها وانه عاود الاتصال بامريم بعد انتهاء الامتحانات ولكن هاتفها كان مغلق بالطبع تذكرت مريم ان الخط الذى كان معه قد اغلقته ونست ان هذا الرقم الذى تستخدمه فى الوقت الحالى ليس معه 

فقالت..امال انت جبت الرقم منين 

ياسر..من فاتن انا بقالى فتره اسبوعين راجع الصيدليه وكنت بحاول اعرف اخبارك وفالاخر اتجرأت وسالتها على رقمك وادتنى الرقم ده 

كانت مريم صامته معظم الوقت تترك الحديث لياسر 

(اعذر صمتى فهو من كرامتى)بعد ان تحدث ياسر عن اخر اخباره وجه كلامه لمريم قائلا 

ياسر..سكته ليه اتكلمى 

مريم وكانها تطلب منه ان يستمر فى الحديث

مريم..طب وياسمين عامل معاها ايه 

ياسر بصوت مخټنق بعد سماع اسمها..كويسين 

مريم..اتخطبتوا ؟ 

ياسر..لا لسه قرينا فاتحه بس 

مريم بداخلها..كاذب … فانت لم تتقدم لخطبتها بعد

ياسر..منزلتيش شغل تانى 

اخبرت مريم ياسر عن الصيدلية التى كانت فيها ولمجرد ان سالها ياسر عن سبب تركها لهذه الصيدليه وجدت دموعها ترد بالنيابة عن لسانها شعر ياسر ببكائها وقال..بتعيطى ليه بس 

مريم بصوت متقطع يمتزج مع البكاء..هو انا ليه مش عارفه انساك ليه مش عارفه اكرهك بعد كل الى عملته فيا ودلوقتى بعد ماقربت انساك راجع لحياتى تانى 

قلب مريم يرد عليها..كاذبة 

تعامل ياسر معها بحنية وجعل دموعها تتوقف فهو الشخص الوحيد الذى يستطيع ان يطيب قلبها ويغذى روحها حتى بدون نطق اى كلمات حب بينهم فقط بحنيته وصوته اخبرها انه اشتاق لابتسامتها فقالت وهى تمسح دموعها 

مريم..مبقتش موجوده اصلا 

ياسر..هى ايه 

مريم..ضحكتى… اصلى مبقتش اضحك اصلا بقيت واحده كئيبه غير الى عرفتها زمان 

كانت مريم تقول كلماتها لاول مره لاى شخص فـ بالرغم من قوة شخصيتها فهى تضعف احيانا فهى كل يوم تزيد همومها ويزيد الحمل عليها …لا تخرجه ولا تنفث عنه امام احد فهى دائما امامهم القويه الصامده وهذه هى القوة بحد ذاتها ان تظهر قوتها وتبكى وحدها ولكنها بشړ تضعف احيانا…تبكى … تصرخ..

ولكنها دائما ماتكون ضعيفه دائما امام شخص واحد فلا تلوموها فقد سرق قلبها سرق منها مصدر الحياة فكيف تريدونها ان تكون ؟ كيف تبقى قويه وقد اصبحت جسد خاوى خالى من قلبه وروحه ؟ كيف تبتسم وهى مېته ؟ بالطبع مېته فهى بدوون قلب فماهو الانسان بدون قلبه … فليتخيل كل منكم ان يُسرق قلبه يُسرق من بين ضلوعه فهل ستبقى على قيد الحياة ؟ لا بالطبع ستصبح جسد فقط انسان مېت 

فكيف لمېت ان يعيش ويبتسم ويتحدث فقد اصبح المېت بلا مشاعر فجسده بارد ومشاعره مېته 

تخيل معى ان ترى من قټلك امامك تسمع صوته يتردد فى اذنيك يمسك قلبك بيده ..هل ستقف امامه وانت قوى ولن تخضع له ام ستركع امامه ليرد لك ماسرقه 

ليرد لك روحك وقلبك وحياتك ليجفف دموعك ويخفف من الامك 

تخيل كل هذا على فتاة اضعف مخلوق … 

فتاة تقف امام من تحب فقد وصلت مريم مع ياسر للعشق وللحب پجنون فكيف سيكون مدى تحملها امامه فقد تحملت كثيرا وقفت امامه وتحدته سجنت دموعها فى سجن عينيها نظرت له بقوة وكبرياء فهى بالرغم من صعوبة كل هذا لم تترجاه لم تركع امامه لم تطلب منه الا يتركها بل وقفت على قلبها وهو ېنزف لترتفع ويعلو كبريائها واخبرته بان يرحل وانها لن ټموت بعده نظرت له بشموخ وقالت انها اقوى مما يتخيل وانها تستطيع ان تعيش بدونه ولكنها كانت كاذبة كيف ستحيا بدون قلب ولا روح ولا حياة فقد سلبها كل هذا 

من منكم يستطيع ان يتحدى من سلب حياته من منكم يمكنه من اظهار البسمه على وجهه وهو من الداخل يبكى من منكم يمكنه ان يتحمل ماتحملته مريم من اجل ان تظل دائما قويه 

فأعذروا ضعفها فقد اصبحت اضعف من الكل ولكنها ماتزال تحافظ على كرامتها ولن تركع امامه او تترجاه كما تفعل غيرها لن تترجاه ان يبقى معها ولكنها ستحافظ على كبريائها حتى ټموت وان كانت نضعف وتبكى للجانى عليها فهذا ليس خطئها بل خطأ دموعها الخائڼه التى تخلف الوعود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top