رواية احببتك ولست ملكى مريم وياسر (كاملة جميع الفصول)

Close-up of hands holding vibrant yellow daisies, showcasing natural beauty and floral pattern.

ــــــــاالحلقة الواحدة والعشرون 

(الاخيره) 

اكتشفتُ في نهاية المطاف أنني كنتُ أحلمُ وحدي وأسهرُ وحدي وأخفي بين طيات دفتري وهما أعيشه وحدي .. 

شهر يناير شهر الشتاء والامطار فهو يمثل السعادة لعشاق الشتاء شهر اللقاء الاول والتعارف الاول ففى مثل هذه الايام منذ سنتين تقابلت مريم مع ياسر وقد احبته لحظة دخوله من الباب..

كنت أُراقب أجمل سنوات حياتي وهي تركب قطار العمر

وأيامي وهي تفر أمامي كالجواد الغاضب مودعة إياي وأنا فانتظارك .

كنتُ أشعر بشفقة من هم حولي وهم يرون شرودي وذبولي كل يوم وأنا فانتظارك ..

كنتُ أعرف أن كل رجال الأرض يتمنون التفاتةً مني ولكني ادخرتُ كل مشاعري فانتظارك جاء الشتاء ورحل وأتى الصيف ورحل ، وتوالت كل المواسم وأنا فانتظارك .. هل تعلم .. لقد كنتُ مُعلّقة بين السماء والأرض..

اليوم استعدتُ نفسي ، وعرفتُ أن هناك معنىً آخر للعلاقات أحرقت كل رسائلك القديمة .. وقطعّت صورتك الحميمه وأغلقت كل النوافذ والأبواب في وجهك ..

تجلس مريم امام جهاز الكمبيوتر الخاص بها تتصفح بعض المواقع المفضلة اليها تقرأ بعض القصص وتتذكر احداث قصتها فقد مر خمسة اشهر منذ اخر مره راسلت فيها ياسر بكلمات قوية حتى تجعله يتوقف عن مراسلتها كانت كلماتها مختصره حتى لاتُظهِـِر انها مازالت تحبه فهو الحب الذى انتهى قبل ان يبدأ ومشاعر تم سجنها ولم يكتب لها ان تحرر ..حب تسبب لها پألم احتوته بداخلها وكتمته ولم تفصح عنه

عندما استردت مريم قوتها شعرت انها اصبحت تستطيع التحدث عن هذا الحب ففى البداية كانت ضعيغه تبكى لمجرد ان تفكر فى حبها ولهذا عجزت ان تخبر صديقاتها كانت تعجز عن الكلام فقد شعرت ان الكلمات تقف فى حلقها وكانت تبكى لمجرد محاولتها للتحدث

ولكن منذ عدة اشهر اجتمعت مريم باقرب ثلاثة صديقات لها وقصت عليهم قصتها بتفاصيلها المؤلمھ كانت تدمع فى بعض الاجزاء فـ يليها فترة قوة فى قصتها فتستعيد قوتها مره اخرى اثناء حديثها

صدمت صديقاتها مما تحملته مريم وكعادتهم لم يعطوها نصائح فهى تتخذ قراراتها بنفسها وقد انهت مأساتها بنفسها

اخبرت مريم صديقاتها بقصتها حتى يتركن لها المجال لتستعيد قلبها ولا يحاولن اقناعها بعريس او بارتباط من اى نوع اخر

قررت مريم مشاركة قصتها مع غيرها لعلهم يستفيدوا بها فقط علمت انها لن تستفيد من اراء القراء فهى تعرف اخطائها وتعترف بها وفى كل الحالات انطوت هذه الصفحة من حياتها ولم يعد لها اهميه بدات فى كتابة قصتها غيرت مريم بعض الاسماء فى قصتها حتى لا تعلن عن اسماء اصحابها فـ أضافت حرف الميم قبل اسمها ليصبح مريم بدلا من ريم

……

اعذرونى فلم استطع فى البداية قص الرواية على لسانى فقد خجلت من الا استطع قص تفاصيلها عليكم وانتم تعرفون اننى بطلتها حاولت ان اجعل احساسى ومشاعرى يصل لقلبوكم وقد كنت حيادية لم اضف او احذف منها

كنت حيادية حتى فى مشاعر ياسر وياسمين … قصتها عليكم بصراحة اعرف اخطائى واعرف اخطائهم لا ألومهم … فقط ألوم نفسى لانى جرحت قلبى بمشاعر خاطئه لم تكن ملكى منذ البدايه

اعتذر ياقلبى لاننى اوهمتك بقصة حب ليس لها بداية ولا نهايه فـ سامحنى 

استغفر دائما لربى حتى يسامحنى على ذنبى فى حب شخص ليس من حقى كنت ابكى لفترات طويله لمجرد وقوفى بين يد الله والان اشكره لانه استجاب لدعائى واعطانى القوة لان اسير فالاتجاه الصحيح اندم كثيرا لانى اضعت جزء من مشاعرى على من لا يستحقنى فقد كنت اتمنى ان تكون مشاعرى كامله لزوجى المستقبلى الذى كتبه الله لى ليكون شريك الحياة وبر الامان

لكنى تعلمت من تجربتى الكثير

تعلمت الا احب من لا يتسحقنى ولا اضعف امام من چرحنى تعلمت ان ارفع رأسى حتى لا أبكى لأحافظ على كرامتى وتعلمت ان ابتسم وبداخلى عالم يبكى وان اصمت وقلبى فالداخل ېصرخ..

دائما القصص تنتهى بنهاية سعيده وشعرت بهذا من طلباتكم باعطاء مريم من يستحقها ولكن قصتى لم تنتهى كما تمنيتها او كما تمناها البعض منكم فقد كانت نهايتها مؤلمھ كثيرا نهاية بكيت بسببها كثيرا

حتى اصبح قلبى لا يشعر الا بالقليل فلا تأُثر فيه كلمات الحب بسهوله ولا يحزن عندما يستمع لقصص الحب الفاشله 

نهاية حبى جعلتنى اخسر الكثير ولكن يكفينى اننى فزت بنفسى فالنهاية

انتهت القصه ماذا تنظرون هل تنتظرون الفصل الاخير ؟

النهاية السعيده ؟ الفارس الذى ياأتى على حماره الابيض ..

اقصد حصانه الابيض … تنتظروا من يستحقنى ويستحق حبى.. 

اعتذر لكم فهو ليس فى حياتى بعد فانا لم اكتب الفصل الاخير حتى الان فانا انتظر ان انهي قصتى نهاية سعيده ككل القصص والروايات

كنت فى الفتره الاخيره انتظر ان يظهر من يستحقنى ولكنى لم اكن مستعده للحب مره اخرى ولكنى الان اشعر بالتحرر واننى امتلك الكثير من الحب والمشاعر لاعطيها لمن يزين يدى بدبلته ويزين حبى بالزواج

فقد استطعت ان اقص كل التفاصيل المؤلمھ بداخلى فهذه اول مره احكى عما حدث لي بتفاصيله كان صعب عليا ان اتذكر الاحداث بترتبيها الصحيح فكانت الاحداث لدى مختلطه فعندما كنت اواجه نكسه فى قصتى واحداث حزينة بالنسبة لى اجد ان الاحداث التى تليها بالنسبة لى مشوشه فكنت اجلس وحدى كثيرا وانا افكر فى ماهو مفقود لأكمل لكم قصتى بدون اى تفاصيل مفقوده

أصبحت خفيفة الآن لا أحمل في داخلي أي شيء لك , تلك الأثقال التي كانت تُطبق على قلبي قد تحررت منها أخيراً كان كافيا على سجن روحي سنوات في مقپرة الأموات الأحياء ,

كان علي الخروج لرؤية النور والحياة في وجه آخر غير وجهك الكاذب

كان همي أن أنجو بنفسي وبما تبقى من أجزاء قلبي المتخدش وروحي الهالكة ,

كان هناك صوت من داخلي ېصرخ أهربي أهربي لا تتوقفي فما كان خلفك سوى رُكام ألم أنتِ تستحقي أن تلبسي الفرح ,تستحقي حياة أجمل وشخص أجدر بك وبروحك ..نعم خرجت من سجنك , وأعلنت التحرر علناً …

لا تحزنوا من اجلى …

لقد تحررت منه كنت خائڤة مصدومه طننت اننى لن استطع الحياة بدونه لقد سيطرت على هذه الفكرة فانا اتّّذكر دائما كيف بددت كل احلامى وكيف احرقت كل ذكرياتى الماضية التى عشتها معه لقد تعبت كثيرا وانا ابدل تلك المسحة الحزينه التى ابدوا فيها

لن ادعه يجرحنى مره اخرى ماعدت اتمنى حتى ان اراه فى احلامى كان يظن اننى سابقى اسيرة قلبه مدى الحياة .. اعتقد اننى لن اعيش … لا سوف ابقى واحيا واسعد 

كنت قد تعودت البكاء اما الان لم اعد اراه يستحق دمعة واحدة لم اعد تلك الضعيفه المشدوده اليه …اخيرا تحررت واعرف جيدا انه يشعر بخيبه امل لتحررى من سجنه ليس حبا فيا وانما اراد ان ابقى اسيرة لحبه لانه كان دائما انانى ولم يفكر الا فى اسعاد نفسه وهذا ما اكتشفته فى الفتره الاخيره عندما حاول منعى من التحرر عندما حاول ان يقيدنى فى سجنه للابد ظل يقحم نفسه فى حياتى ويستمر فى فرض نفسه على قلبى ولكن قلبى كان قد تحمل الكثير ولم يستطع تحمله اكثر من ذلك كان يريد ان ېصرخ بوجهه ليتركه 

حتى القلب الذى كان يقف دائما مدافعا عنه ضدى قد مل من جراحه ووقف اخيرا معى وكان ضده

ولكن برغم انانيته انا متاكده من انح احبنى كان حبه يظهر فى عيونه دائما فى نظراته وحنيته وغيرته ولكنى اعلم ايضا انه لم يحبنى كما احبها او ان تعوده عليها بعد ارتباطه بها 3 سنين كان اقوى من حبه لى

هل تتسائلون عن احواله فى الحقيقه لا اعرف احواله ولكنى اظن انه كما كان مستمر مع حبيبته ياسمين وهو عابث الوجه دائما .. مستمران فى علاقه خارج الاطار الذى حلله الله يملئها المشاكل والملل فلم يتقدم لها ولم يتزوجها بعد ومستمر فى خيانتها مع اخرى لديها ضحكة وتفائل ينقصانه … يتذكرنى فـ يبتسم واتذكره فـ احتقره

لا امتلك اى ذكريات منه ولا رسائل ولا صور فقد حذفت كل شئ

الا ورقه بخط يده عن ضحكتى انظر لها كل فتره حتى اذكر نفسى

(مهما حدث لى لن يستطع اى شخص ان يسرق ضحكتى وتفائلى)

يظهر من بعيد شاب يكبرنى بعامين لم يكون نفسه بعد وبالرغم من ذلك يتقدم ويجلس مع والدى يخبره انه يريدينى شريكة لحياته ولكن ظروفه لا تسمح بهذا بعد

فقد تقدم لانه اراد ان يخبرنى بمشاعره فى اطارها الصحيح

انتظر ليظهر هذا الشاب فى الصورة المكتمله ليكون زوجى ان كان هو من اراده الله لى او ان يظهر شخص اخر ويكون هو من كتبه الله لـ قلبى

ففى كل الحالات اصبح قلبى فارغ وانتظر من يملئه ويكون شريكا لى وارتدى دبلته لأعلن للعالم كله ان قلبى قد احب واننى اسير فالاتجاه الصحيح فلن اعلن حبى لاى شخص غير من يحبنى بصدق ويستحقنى ويريدنى زوجته امام العالم كـــله

اصبح قلبى بحالة جيده قد طاب جرحه وتوقف عن الڼزيف جفت دموعى ولن تبكى لاجل اى شخص مره اخرى توقفت حالة البكاء التى كانت تجيب بدلا من كلماتى واصبحت لا ابكى عندما اتذكر الامى وجراحى الماضية

ادعوا الله ان يسامحنى ويرزقنى بالزوج الصالح الذى يجعلنى اقرب الى طاعة الله اتمنى لكم السعادة والحب فى اطاره الصحيح

اعطيكم نصيحة اخيره من فتاة ندمت عندما احبت فلا تعطوا قلوبكم الا لمن يستحقها ومن يستحق قلوبكم ستجودنه ينتظركم فـ النور وليس فـ الظلام سيصرخ للعالم كله بحبه ولن يخفيه ستجدينه يجلس مع اسرتك يزين حبه لكى برضا الله

تــــمــــت بحمد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top