ـــــاالجزء الخامس
انا انثى عندي كرامه…. و كبرياء …
حين تدخلني حياتك لابد وان اكون انا المعنى والمضمون
انا انثى حين اهوى رجل اجعله سيد قلبي وملك عمري
ولذا يجب ان اكون وحدي ملكته
فى اليوم التالى وصلت مريم عملها وكان بالنسبة لها يوم طويل وممل بدون ياسر
مر يوم عطلة ياسر وكانت مريم فى انتظار ياسر ف اليوم التالى
ياسر فى طريقه للصيدلية يفكر بان عليه اخبار مريم بارتباطه ويعرف ان كانت مرتبطه هى الاخرى ام لا
قطع تفكيره صوت هاتفه نظر فقد وجد المتصل ياسمين بعد الحاح منها واتصالها اكثر من مره رد على هاتفه…
ياسر..ايوا يا ياسمين
ياسمين..حبيبى انت لسه زعلان
ياسر..يهمك اوى ماهى علاقتنا بقيت كلها زعل
ياسمين :مانت الى بقيت مشغول عنى وكمان مبقتش تحب تكلمنى وانت ف الشغل زى زمان
ياسر..قبل كده كنت فالشغل لوحدى بس حاليا فى بنت بتشتغل معايا ومش بينفع اكلمك قدامها
ياسمين وقد سيطر عليها الڠضب..اه قول كده بقى بنت معاك عشان كده بتروح شغلك بدرى عن معادك وبترفض تكلمنى وهى معاك
ياسر وقد شاط ڠضبا من اسلوبها :انتى ايه الى بتقوليه ده تصدقى انا غلطان انى رديت عليكى اصلا سلام عشان داخل الصيدليه
ياسمين..روح للهانم الى وخداك منى يارب تولع انت وهى مع بعض
اغلقت ياسمين الخط وكان ياسر فى قمة غضبه فقد شعر بانه لايستطيع تحملها اكثر من ذلك…
ددخل ياسر من الباب وكعادتها بابتسامتها ازاحت عنه الڠضب والكئابه
وبعد ساعه من الحديث بين مريم وياسر فى امور خاصه بالشغل
سالها ياسر وقال..مريم هو انتى محبتيش او ارتبطى قبل كده
مريم وقد تفاجات بسؤاله..مش عارفه حبيت ولا بس كان فى شخص من كام شهر كده واتقدم رسمى بس محصلش نصيب
ياسر..ودلوقتى مش مرتبطه ؟
مريم وهى تبتسم خجلا..لأ.. وانــــت ؟ سالت السؤال لتتجاذب اطراف الحديث معه ليس اكثر ولكنها تفاجأت بالرد
ياسر وقد ظهر الحزن على وجهه..للاسف مرتبط
وقعت هذه الجملة على مريم كحد السيف على قلبها فلم تتوقع هذه الاجابة
تمالكت نفسها ومنعت الدموع من الظهور فى عينها وابتسمت ولكن ابتسامه يشوبها الحزن وقالت..طب ومالك مكشر كده ليه هو الارتباط وحش ؟
مش انت بتحبها ؟
ياسر..اه بحبها… بس مخڼوق من كل حاجه بينا احنا بقالنا 3 سنين مع بعض من تانيه جامعة بس ارتباطنا مش رسمى وهى معايا فنفس الكلية وبقت نكدية ومنكده عليا حياتى
مفيش مره بنتكلم فيها غير واحنا پنتخانق على حاجات تافهه عشان كده مبقتش احب اتكلم معاها ولا ارد عليها
كانت قد ملئت الدموع مقلتى عينيها ولكنها دائما تظهر عكس ما تخفيه
ولكن اثر هذه الكلمات عليها شديد تذكرت دائما الاتصالات الى تأتيه ورفضه الرد عليها والحزن الذى يظهر عندما يتحدث مع المتصل
شعرت بنزول دمعه على خدها فتماسكت سريعا وقالت له
مريم..محاولتش تتكلموا وتتفاهموا وتشوفوا سبب المشاكل دى
ياسر..لا حاولنا بس حتى لما بنتصالح وعلاقتنا تتعدل كام يوم ترجع لطبعها تانى ونرجع نتخانق
مريم..طب ومسبتوش بعض ليه بما انكم مش متافهمين
بدأ يقص ياسر على مريم تفاصيل العلاقة اكثر وانه حاول اكثر من مره الانفصال والابتعاد عنها …
ولكن ياسمين كانت دائما تظهر ضعفها وتبكى وتترجانى حتى لا اتركها
كانت تخبرنى بانها لا تستطيع العيش بدونى كنت اوافق على التصالح فى بعض الاوقات مع الوعود منها بان تعود كما كانت فى اول علاقتنا وفى بعض الاوقات كنت ارفض ولكن اتفاجات باتصالات من صديقاتها بانها حاولت الاڼتحار وانها فى المستشفى وبالطبع قلبى يحن لها واعيد الاتصال بها مره تانيه
ضحكت مريم وقالت..هى من النوع ده
ياسر باستفسار..انهى نوع
مريم..النوع الى لما تسيبه يعيط ويعمل انه اڼتحر اصلى انا مش من النوع ده ومبحبش النوعية دى
ياسر..امال انتى انهى نوع
مريم..انا لو فى يوم جيت عليا هتلاقى الطيبة الى جوايا اختفت وتلاقى واحده تانيه قدامك متعرفهاش ولو قررت تسبنى هحسسك انك ولا تفرق معايا وهقولك روح للطريق الى اخترته حتى لو كنت بمۏت من جوا مش هظهر ده
ولو فيوم حبيت تكسرنى وحسستنى انى ضيعفه ساعتها هتلاقى قوة وجبروت يهدوا العالم كله
بعد ساعات من تبادل الاحاديث كانت مريم كلوح التلج امام ياسر قد جمدت الدموع داخل عينها ووضعت بعض الثلج داخل قلبها كانت من الخارج جبل ثلج وفى الداخل بركان يريد ان يثور
ياسر..انا هسيب ياسمين انا حسيت النهارده انى مش هقدر اكمل معاها كنت دايما برجع فقرارى بس انتى شجعتينى انتى اسيبها
مريم وهى تشعر بالذنب..انا ؟ ازاى انا مقولتش سيبها
ياسر..فعلا مقولتيش.. بس انا تعبت منها وبصراحه عايزك انتى عايز اكون معاكى انتى كفاية ضحكتك وانا شايل هموم الدنيا الى بترجعلى ضحكتى تانى … عايز افضل معاكى باصص لعينيكى وشايف ضحكتك قدامى وبس
مريم..لا مقدرش اشيل ذنبها يعنى انت عايز تسيبها بس عايز تشيل حد ذنب انك سيبتها وعايزنى اكون انا الحد ده لا اسفه
ياسر..يعنى انتى مش عايزانى معاكى
مريم..لا مقولتش كده بس انت حاول تصلح معاها علاقتك معرفتش سيبها عشان علاقتكم مفيهاش امل وعشان انت عايز تسيبها مش تسيبها عشان واحده تانيه
ولما تسيبها ساعتها هنفكر فى موضوعنا انا وانت ونشوف هنبدأ فيه ازاى
ياسر..بس… قاطعت مريم كلامه وقالت له..ده الى اقدر اقولهولك
بدأ ياسر يسال مريم كيف يمكنه اصلاح العلاقة فاخبرته مريم بان يبدا باحضار هدية لها خاصه عندما علمت ان عيد ميلاد ياسمين بعد يومين وبدات تعطيه بعض النصائح وتخبره ما الذى تحبه الفتيات اتفق ياسر معاها على موعد يتم تحديد فيه هل يمكن انقاذ هذه العلاقه ام انها وصلت لطريق مغلق
مريم فى غرفتها ليلا تبكى وتقول لنفسها..اوعى تحبيه اوعى تحبيه انتى الى هتموتى فاليوم مليون مره مش هو
لازم تعملى المستحيل عشان متحبهوش
لا اعملى المستحيل عشان تكرهيه لازم تكرهيه
ولكنها لم تكن تعلم انها بالفعل احبته بل بالفعل عشقته منذ لحظة دخوله لاول مره من باب الصيدلية
مرت الايام وكان ياسر فى محاولاته لاصلاح علاقته بياسمين ولكن مع كل يوم يحب كل منهم الاخر اكثر واكثر فكانت مريم تملئ حياته بروحها المرحة وتملئ المكان بضحكاتها فهى من النوع الذى يحب المزح كثيرا والمقالب فى كل من تحبه وبالطبع لم يسلم ياسر منها ومن مقالبها ومرحها الذى اضاف لعملهم الروح والبهجه
طلب ياسر من مريم ان تختار معه هدية لياسمين فهو لا يستطيع الاختيار وطلب مقابلتها يوم اجازتها صباحا قبل موعد عمله وبالفعل ذهبا معا طلب ان يفطروا معا فى اى مطعم وكانت هذه اول مره لهم معا خارج عملهم …كانت تختار مريم الهدية وكانها لها من حبيبها الذى يقف بجوراها كانت تتمنى ان يفاجاها ياسر بعطائها الهدية بدلا من اعطائها لحبيبته
وبالطبع كانت نظراتهم تفضحهم حتى ظنت البائعه ان مريم حبيبة ياسر وانها تختار هديتها بنفسها وعندما عرفت مريم بذلك ضحكت واخبرت البائعه بانها صديقته لا اكثر ولكن كانت وراء ضحكتها حزن والم يكسر القلب
ذادت المكالمات بين مريم وياسر فكان يحدثها كل يوم قبل مجيئه للعمل وتحادثه هى بعد رحيلها عن العمل لتطمئن عليه طلب ياسر من مريم ايقاظه كل جمعة فال 5 فجرا حتى يسافر لاهله فقد كان يقضى معهم يوم عطلته ويعود فى فجر اليوم التالى اخبرها انه لا يجد من يوقظه وفى بعض الاوقات لا يتستيقظ ولا يستطيع السفر ولكن كانت هذه كذبه فكانت ياسمين توقظه كل جمعه لمدة 3 سنين الساعة الخامسة ونصف لكنه اراد ان يستيقظ على صوت مريم فجعلها توقظه قبل موعد ياسمين… كانت ياسمين تتصل لتجده قد استيقظ وحده على غير عادته ولكنها لا تعلم انه طلب من غيرها ايقاظه
(مريم بطبيعتها شخصية جريئة جدا وكانت من النوع الذى يتحدث بما يتفكر به بالرغم من اخفائها لمشاعرها ولكنها تحب الافصاح عما بداخل عقلها وليس ماداخل قلبها وبالرغم من جرئتها فكانت تخجل بالطبع فى بعض الاوقات فهناك خط رفيع بين الجرأه والبجاحه وكانت دائما تحافظ على وجود هذا الخط)
كانت تقف مريم على سلم خشبى فى الصيدلية وترتب بعض الارفف العلوية
كان ياسر خائڤ عليها حتى لا تقع وكان يتابعها بعيونه ومع الوقت بدا يتاملها يتامل ملامحها وجسدها
نظرت مريم لياسر لتحدثه فوجدته ينظر لجسدها
فنظرت له بحدة وقالت..انت بتتفرج عليا
قد احرج ياسر نفسه بتامله لها فكان رد فعله الضحك
ياسر وهو يضحك..والله ابدا والله ابدا
مريم..على اساس انى مبشوفش يعنى
همس لها ياسر (بحب)..بــحــــــبــــك
وقفت مريم مصدومه من هذه الكلمة لم تشعر بقدميها شعرت بانها ستقع من على السلم حاولت النزول وقد لاحظ ياسر بانها لا تستطيع الوقوف
فقام مسرعا اليها امسك بيدها واجلسها على الكرسى المجاور له وجلس بجوارها ساد الصمت بينهم للحظات
مريم تنظر ليدها وتحدث نفسها..ايه ده هو مسك ايدى.. قالى بحبك ولا انا كنت بحلم…لا فعلا قالى… وانا كمان بحبك والله بحبك.. طب وياسمين…
نزلت دموع مريم على خديها..وكان ياسر يفكر ويحاول معرفة بما تفكر فيه مريم وجد دموعها بدات تنزل من عينيها الواسعتين ولم يكن يعرف السبب
ياسر..حبيبتى مالك بس متعيطيش دموعك غالية عليا وانا متعود على ضحكتك الى بتملى الدنيا والله بحبك ومش عايز اكون مع حد غيرك
مريم..طب وياسمين
ياسر..انا خلاص هسيبها انا بقالى اسبوع بحاول معاها وهى تتعدل يوم ويوم لأ , فخلاص جبت اخرى بكره هنهى كل حاجه بينا الصبح فالجامعه
وافقت مريم على موقفه فهى لا تتحمل وجود امراه اخرى فى حياته وشعرت ان ياسمين لا تحب ياسر والدليل مشاكلها معه دائما ولكنها متمسكه به فقط حتى لا تكون وحيدة ولا تضيع 3 سنوات من عمرها بدون فائده
بعد عدة دقائق دخلت فتاة وطلبت من ياسر ان يقيس لها الضغط فهى تأتى يوميا لتتابع معه ضغطها…شعرت مريم بان وجه ياسر تغير فور دخول الفتاة وكانه لا يرد قياس الضغط لها… بدات مريم تركز مع الفتاة ومع ياسر اثناء قياس الضغط فقد كانت الفتاة تتعمد دائما ان ترفع ملابسها عن ذراعها كاملا بحجة حتى يكون الضغط مظبوووط انا باغلي وكانت تتحدث مع ياسر لمدة طويله بدلع ولكن شعرت مريم بان هذه طريقتها مع الجميع فلم تعيرها اهتمام ذائد
وجدت مريم ان ياسر يحاول عدم لمس الفتاة اثناء وضع الجهاز على ذراعها وان الفتاة تتعمد لمس يده بطريقة مستفزة.. سحب ياسر يده بسرعه فضحكت لها الفتاة
عرفت مريم ان هذه الفتاة تحاول التحرش بياسر وكانت بداخلها تقول هو بقى فى بنات دلوقتى هى الى بتتحرش بالرجاله طيب والله ما هسكتلك
قامت مريم مسرعه ناحية ياسر والفتاة ووضعت ملامح الجدية والعبوث على وجهها قامت بتربيع يدها ووقفت بجوار ياسر ونظرت للفتاة بحدة فحاولت الفتاة تغير ملامح مريم بالابتسام لها ولكن مريم استمرت على موقفها نظرت مريم لياسر وبدات تحدثه بدلع..هتشرب عصير معايا
ياسر وقد عرف ما تحاول مريم فعله..يـاريــــــــــــــت
نظرت مريم للفتاة پغضب مره تانيه وقالت لياسر..ايه يادكتور ضغطها كويس ولا اشوفلها حاجه تعدل الضغط وتظبطه
ابتسم ياسر لظهور علامات الغيره على مريم ولم يرد ولكنه اكتفى بالابتسام لها
شعرت الفتاة بان مريم على وشك الانفجار بها فسحبت ذراعها من جهاز الضغط وغطته بملابسها مره اخرى وقالت شكرا يادكتور وخرجت من الصيدلية سريعا
ظل ياسر يضحك على منظر الفتاة وخۏفها من مريم
وكانت مريم فى قمة الڠضب والغيره فامسك ياسر يدها
وقبلها وقال..حبيبتى بتغير عليا ياناس
سحبت مريم يدها سريعا وقالت..مانت مصدقت وسايبها عماله تلمسك
ياسر..والله ابدا انا عمال ابعد ايدى ومش عايز احرجها اكتر من كده عشان ده مكان شغل وبعدين معقول يبقى قدامى القمر ده وابص لدى ازاى طيب
ابتسمت مريم وعادت الابتسامه والفرحة لوجهها مره تانيه وفجاة عادت لعبوثها وقالت..متمسكش ايدى تانى لو سمحت عشان انا طول عمرى محافظة على نفسى لجوزى وبــــس
ياسر..من عنيا ياقلبى يا حياتى ياعمرى… ربنا يخليكى ليا وتبقى حلالى وبتاعتى عالقريب ان شاء الله
مريم..ممكن تعلمنى اقيس الضغط بقى عشان لو جت الزفته دى تانى اقيسه انا ليها لما اشوف اخرتها معاها
ياسر..من عنيا
بدأ ياسر بتعليم مريم …
ياسر :ها ارفعى بقى الكم عشان احط الجهاز
مريم..نعم ليه ان شاء الله انت بتحسبنى زى البتاعه الى كانت هنا دى.. حطه زى ماهو كده ومتلمسنيش وانت بتحطه
وضعه ياسر ولكنه كان يتعمد لمس يد محبوبته وبدا بتعليمها قياس الضغط من عند المعصم بدون جهاز وكانت هذه حجه للمس يدها مره اخرى
مر اليوم بحب بين ياسر ومريم وبالكلمات المعسوله من ياسر والاهتمام به من ناحية مريم
فى اليوم التالى جاء موعد الخامسه موعد عمل ياسر ولكنه لم ياتى كانت دكتورة هدير تنتظره ولكنه تاخر اتصلت به واخبرها انه فالطريق وعلى وشك الوصول ذهبت دكتوره هدير وتركت مريم فى انتظار ياسر وحدها
مرت نصف ساعه ولم يصل ياسر بدأ القلق يتسلل لقلب مريم وهى تفكر بما حدث فـ الكلية اليوم وهل انهى علاقته مع ياسمين ام انه تخلى عن موقفه فى اللحظة الاخيره كعادته
قررت مريم الاتصال به لتطمئن عليه …بالفعل اتصلت اكثر من مره ولكنه لا يرد عليها بدات دموعها تنزل على خدها ويظهر الضعف عليها فقد شعرت بانه تخلى عنها من اجل ياسمين…..