رواية احببتك ولست ملكى مريم وياسر (كاملة جميع الفصول)

ــــــــاالجزء السادس

اعـــذرنــــي إذا ارتـــمـــيـــت فـــي أحـــضـــانك علـــى حـــيـــن غـــفــلــة .. 

فـــقــد ســـئـــمـــت مـــقـــاومـــتــــك

كانت مريم تبكى اعتقادا منها ان ياسر قد تخلى عنها.. قطع بكائها رنين هاتفها.. نظرت سريعا وجدت ياسر يعاود الاتصال بها.. مسحت دموعها وردت عليه سريعا بصوت مخټنق

مريم..الو

ياسر (بصوت متعب)..ايوا يا حبيبتى اسف مسمعتش التليفون من زحمة الشارع

مريم..انت كويس.. انا قلقت عليك اوى

ياسر..انا تعبان اوى ضغطى عالى جدا وبصراحه ماشى مش شايف وكانت هتخبطنى عربيه من شويه بس ربنا ستر

مريم..الف سلامه عليك بس خلى بالك وانت ماشى.. قدامك اد ايه وتوصل

ياسر..10 دقايق يلا شوفى الشغل على ما أجى مع السلامه

مريم..مع السلامه

هدأت مريم قليلا بدات تعدل من مظهرها بعد البكاء وبدات بتحضير مشروب يساعد فى اخفاض الضغط لياسر

دخل ياسر بعد عدة دقائق وكان فى حالة يرثى لها قلقت مريم كثيرا وابتسمت له ابتسامة دامعة وقالت

مريم..حمد لله عالسلامه 

نظر ياسر ووجد القلق على وجهها والدموع تكاد تخرج من عيونها فقال 

ياسر..اسف لو قلقتك عليا

مريم لا ولا يهمك خد اشرب ده

بعد دقائق بدات تستفسر مريم عن الذى حدث بينه وبين ياسمين وما الذى جعله فى هذا الحال

بدأ يقص عليها انه طلب من ياسمين الابتعاد واخبرها انه لا يستطيع الارتباط بها اكثر من ذلك وانه حاول اكثر من مره اصلاح العلاقة بينهم ولكن محاولاته بائت بالفشل.. وان علاقتهم لا يوجد بها اى امل.. سالته ياسمين ان كان هناك شخص فى حياته ولكنه انكر ذلك حتى لا يؤلمها اكثر

فلاش باك للحظة الفراق >>>>>>>

ياسر..الموضوع منتهى يا ياسمين وان شاء الله ربنا يعوضك بالاحسن منى

ياسمين..انا مقدرش اعيش من غيرك والله هتغير واعدل من نفسى ومش هعمل اى حاجه تزعلك

ياسر..انتى قولتى الكلام ده كتير قبل كده ومفيش فايده فيكى … عن اذنك همشى عشان ورايا شغل

ابتعد ياسر عنها وكانت ياسمين مڼهاره ظلت تسير خلفه تبكى وتترجاه ولكنه صمم على موقفه وابتعد عنها

لم يكن ياسر ينظر لمريم اثناء حديثه فعندما رفع نظره عليها وجد الدموع تنسال على خديها وهى تحاول منع نفسها من البكاء 

ياسر..اهدى بس انتى بتعيطى ليه دلوقتى

مريم..صعبت عليا اوى معرفش هى كده عشان بتحبك للدرجة دى ولا هى مش عايزه تسيب حاجه ممتلكاها

ياسر..اهدى طيب.. اولا انا تعبت معاها.. ثانيا انا بحبك انتى واحنا اتفقنا انى هسيبها عشانك وهنكون انا وانتى سوا

رفعت مريم نظرها پحده له والعيون تملئ وجهها وقالت..لأ احنا اتفقنا انك لو هتسيبها فانت هتسيبها عشان انت عايز تنهى كل حاجه ومش مبسوط معاها مش عشانى انا

ياسر..بس انا سبتها عشانك… انا لو كنت قابلتك انتى قبلها مكنتش فكرت ارتبط بيها ابدا 

مريم وقد زادت فى البكاء..طب مانت ممكن تسيبنى فـ يوم عشان واحده تانيه زى ما سيبتها عشانى وكمان ممكن تخونى زى ماخونتها وقولتلى بحبك وكلام حب كتير وانت مرتبط بيها

ياسر وقد ظهر عليه الحزن..ده رايك فيا انى خاېن… انا مش كده والله بس انا مش عارف انتى عملتى فيا ايه

ساد الصمت لعدة دقائق حتى قطع صمتهم صوت رسالة على تليفون ياسر قرأ ياسر الرساله وهو منتكس الرأس

سالته مريم..فى ايه مالك 

لم يرد عليها قامت وطلبت ان ترى الرساله اعطاها ياسر الهاتف 

قرأت مريم الرسالة وعادت للبكاء مره اخرى وكانت تقول اثناء بكائها..انا السبب انا السبب

كانت الرسالة من ياسمين ومضمونها >>>>>

اسفه يا حبيبى عشان خاطرى متسبنيش.. انا من غيرك بجد اموت

حاول تهدئتها ياسر واخبرها انه سيتحدث مع ياسمين بعد العمل ليطمئن عليها وسيخبرها ان قراره نهائى وانها ستكون بخير بعيد عنه

طلبت مريم الا يترك ياسمين وانها سوف تبتعد عنه ولكنه ڠضب منها وقال لها ان الموضوع منتهى وانه اخذ خطوة وقرار لن يرجع فيه

انشغل كل من ياسر ومريم فى عملهم وبعد نص ساعه دخلت فتاة يظهر عليها البكاء والتعب ومن ملابسها يظهر عليها البساطة وعدم الاهتمام بمظهرها كثيرا بالرغم من ان ملابسها كانت منسقة كانت تاخد من الجمال نصيب ولكن جمالها لا يقارن بجمال مريم

استقلبتها مريم بابتسامه 

وقالت لها..اتفضلى تحبى اساعدك بايه شكلك تعبانه

لم تتحدث الفتاة ونظرت لياسر وصمتت رفع ياسر نظره ليرى من التى تحدثها مريم فتفاجئ بانها ياسمين