رواية الغريبة الفصل الثالث والعشرون 23

رواية الغريبة

الفصل الثالث و العشرون:

صعدت نهله لغرفة والدته لتجلس معها قليلا قبل نومها.

الام: حمدا لله على السلامه يا حبيبتى.

نهله: الله يسلمك يا ماما.

الام: يا رب تكونوا اتوفقتوا فى شغلكم.

نهله: الحمد لله.

الام: شكلك مبسوطه.

نهله: اه اتبسطت المكان كان حلو و السهره كانت ظريفه.

الام: حاسه ان حازم مهتم بيكى.

نهله ( مستغربه احساس امها ): ايه اللى حسسك بكدا؟

الام: امك مش سهله يا حبيبتى و بتفهمها و هى طايره و هو باين عليه اهتمامه بيكى و انتى كمان.

نهله ( بخجل): عندك حق.

الام: حازم ابن حلال و محترم و انتى كمان انا واثقه انا مربياكى ازاى.

نهله: انتى قصدك ايه يا ماما؟

الام: و لا حاجه انا واثقه فيكى بس خلى بالك انكم عايشين فى بيت واحد و مع الوقت هتقربوا لبعض اكتر فلازم دايما تركزى فى تصرفاتك.

نهله: متخافيش يا ماما.

قبلت امها و تركتها لتذهب لغرفة نغم التى يجلسوا فيها هى و ندى و فارس. طرقت الباب ففتح لها فارس.

فارس: يا اهلا يا اهلا.. ياللا ادخلى عشان تقعدى على كرسى الاعتراف.

نهله: كرسى اعتراف ايه؟

نغم: تعالى عشان تحكيلنا كل حاجه حصلت.

ندى: سيبوها تستريح الاول.

نغم: يعنى هى كانت بتجرى تحكى و هى بتستريح.

فارس: يالا احكى اخويا الشقى عمل ايه.

نهله: يعنى هيعمل ايه يعنى.

نغم: نهله احنا فاهمين انها كانت سهره رومانسيه فأحكى و متلفيش و تدورى علينا.

نهله: هو حازم كان قايلكم.

ندى: لا بس كان باين اوى.

ابتسمت نهله قائلة: اه كانت سهره رومانسيه و تجنن. كنت حاسه انى بعرف حازم لأول مره.

نغم: طيب احكيلنا كل حاجه عملتوها.

قصت عليهم نهله كل ما فعلاه و لكن اخفت ما شعرت انه سيجعلها تخجل من تصرفات حازم الرومانسيه و كلماته الرقيقه.

فارس: و الله برافو عليه.. اخويا بجد.

نغم: فعلا شاطر لان بصراحه اعترافه فى المكتب دا مكنش رومانسى خالص.

نهله: ههههههههههههه هو انت سيحتلنا يا استاذ فارس.

فارس: ههههههههههه طبعا.

ندى: المهم يا حبيبتى انكم مبسوطين. ربنا يسعدكم دايما.

نهله: يا رب. انا بقى هستأذنكم دلوقتى اروح انام عشان خلاص تعبت جدا.

ذهبت نهله لغرفتها لتغير ملابسها و تأوى إلى الفراش. بمجرد دخولها إلى الفراش سمعت صوت جوالها يعلن عن وصول رساله. 

كانت الرساله من حازم و تحوى كلمات بسيطه: ” وحشتينى و وحشتنى ضحكتك. تصبحى على خير.”

شعرت بسعاده كبيره و ردت عليه فقط ب ” و انت من اهله : ) “

كانت الدنيا لا تسعها من الفرحه و احتضنت وسادتها و نامت.

رجعت إلى عادتها فى الاستيقاظ مبكرا* فأيقظتها قطتها فى السابعه و غادرت الفراش لتجهز نفسها للنزول* فوجدت رساله من حازم يقول فيها: ” مستنيكى فى الجنينه اول ما تصحى “. انهت ارتداء ملابسها الرياضيه لكى تعمل قليلا فى الحديقه عندما يستيقظ فارس. لم تمر على فارس كعادتها و قررت ان تنزل لتجلس مع حازم قبل استيقاظ البقيه. و بالفعل كان الجميع لايزالوا نائمين.

نزلت إلى الحديقه لتجده ينتظر فى المكان الذى اعتاد الجلوس فيه* لم يراها حتى اقتربت منه و جلست إلى جواره.

نهله: صباح الخير.

حازم ( مبتسما ): صباح الورد.. عامله ايه النهارده؟

نهله: الحمد لله خلاص مش حاسه بتعب.

حازم: الحمد لله.. وحشتينى.

نهله: و انت كمان.

حازم: بجد.

هزت رأسها موافقة بخجل.

حازم: تعالى معايا المكتب.

نهله: اشمعنى ما احنا قاعدين هنا.

حازم: تعالى بس.

و مسكها من يدها و مشيا معا إلى المكتب.

دخلت لتجد فطارهما موضوعا على ترابيزه فى المكتب و معه ابريق شاى و اكواب.

حازم: خليتهم يحضرولنا فطار و يجيبوه هنا عشان نفطر سوا.

نهله: يمكن يزعلوا اننا مستنيناهمش.

حازم: محدش هيزعل. و بعدين يعنى مش من حقى افطر مع حبيبتى.

نهله ( مبتسمه ): من حقك مقلناش حاجه.

جلسوا لتناول الفطور سويا* و بعد ذلك بدا حازم الحديث.

حازم: نهوله.

نهله: نهوله؟

حازم: اه بدلعك فيها حاجه يعنى.

نهله: لا بس مش متعوده.

حازم: فى حاجات كتير لازم تتعودى عليها.

ابتسمت له نهله.

حازم: مش هتكلمى احمد بقى؟

نهله: هكلمه بس انت مستعجل ليه؟

حازم: عاوز اخلص من الموضوع دا.

نهله: يعنى هو هيجى يخطفنى.. ما انا هبقى اكلمه فى اى وقت و اقوله.

حازم: لا تكلميه دلوقتى و قدامى.

نهله: طيب الساعه 8:30 مش وقت حد يكلم حد فيه.

حازم: طيب هتكلميه امتى؟

نهله: دلوقتى هصحى فارس ينزل معايا و انا بشتغل فى الجنينه شويه و لما اخلص على الظهر كدا ابقى اكلمه.

حازم: و ليه تصحى فارس؟ مينفعش يعنى انا اساعدك؟

نهله: هههههههههههه انت عاوز تساعدنى فى الجنينه.

حازم: و بتضحكى ليه.. اساعدك فى اى حاجه.

نهله: مش متخيلاك بتساعدنى فى الزراعه.

حازم: يعنى هو فارس هو اللى مولود مزارع.

نهله: هههههههههههه لا مش كدا. هقولك حاجه بس متقولش لفارس انى قولتلك.

حازم: ايه؟

نهله: هو مش بيعمل معايا حاجه اكتر من انه بيجيب الكاميرا بتاعته و يقعد يصورنى بعمل ايه فى الارض و خلاص و انا عشان مزعلهوش وافقت.

حازم ( بعصبيه ): و ليه يصورك بقى ان شاء الله؟

نهله: معرفش. انت اتعصبت ليه؟ اكيد بيتسلى و خلاص.

حازم: لأنى بخاف من هبل فارس. يا ترى فى ايه فى دماغه.

نهله: معتقدش ان فى حاجه.. و بعدين انا هطلع بقى لفارس طالما انك اتعصبت و هتبتدى خناق.

حازم ( مبتسما ): مفيش خناق و لا حاجه بس انا خايف يضايقك.

نهله: لا فارس استحاله هيعمل حاجه تضايقنى.

حازم: ماشى يا ستى دافعى عنه* يا ريت انا الاقى حد يدافع عنى كدا.

نهله: انت بتغير من فارس و لا ايه؟

حازم: لا بغير على اللى بتدافع عن فارس.

نهله ( بخجل ): طيب انا هطلع اصحيه.

حازم: لا انا هكلمه فى الموبايل يصحى و ينزلنا و تعالى احنا نطلع نقعد فى الجنينه شويه مش انتى كنتى عاوزه تفضلى بره.

نهله ( مبتسمه ): خلاص كلمه و نطلع الجنينه.

كلمه حازم و خرجا ليتمشى فى الحديقه حتى نزلا لهما فارس.

فارس: صباح الخير يا عصافير الحب.

حازم: صباح الخير يا ظريف.

فارس: ايه يا حزوم شايفك منورنا يعنى.

حازم: ايه هو سيادتك عندك مانع؟

فارس: اه طبعا احنا ورانا شغل.

نظر حازم لنهله.

نهله: معلش يا حازم* احنا فعلا ورانا شغل و اكيد انت كمان وراك حاجات تعملها.

حازم: ماشى.. بس خليكى فاكراها.

ضحكا فارس و نهله* و غادرهما حازم.

دخل الفيلا ليجد والدة نهله قد استيقظت و تناولت فطورها و جالسه تشرب الشاى.

حازم: صباح الخير يا طنط.

ام نهله: صباح الخير يا حبيبى.

حازم: لو عندك وقت كنت عاوز اكلمك شويه.

ام نهله: اكيد يا حبيبى يعنى انا ورايا ايه.

حازم: طيب ممكن حضرتك تدخلى معايا المكتب عشان نتكلم براحتنا.

ام نهله: ماشى يا ابنى.

دخلا المكتب.

ام نهله: مالك يا حازم قلقتنى؟

حازم: لا لا متقلقيش مفيش حاجه.

ام نهله: طيب فهمنى فى ايه؟

حازم: بصراحه عاوز اتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم يخصنى انا و نهله.

ام نهله: خير.

حازم: انا بحب نهله* و هى كمان و انا محبتش ان يبقى بينى و بينها حاجه انتى مش عارفاها. ربنا عالم انى بحافظ عليها و انى متكلمتش فى اى حاجه خالص غير امبارح و مجرد متأكدت من مشاعرها بعرفك.

ام نهله: انا محترمه صراحتك و وضوحك معايا بس دلوقتى بقى فى مشكله فى وجودكم مع بعض فى نفس البيت.

حازم: ليه بس. انتى مش واثقه فينا؟

ام نهله: الموضوع مش موضوع ثقه بس اى اتنين بينهم مشاعر وجودهم فى مكان واحد مع بعض خطر.

حازم: خليكى معانا هنا.

ام نهله: مينفعش انا مش متعوده غير على بيتى.

حازم: و دا كمان بيتك.

ام نهله: لا يا حازم انا و انت عارفين كويس ان البيت دا بالذات عمره ما كان بيتى و عمرى ما هقدر اعتبره بيتى. انا لولا ان بنتى فيه مكنتش قدرت ادخله تانى ابدا.

حازم: انا فاهمك. بس اعمل ايه دلوقتى. انا كنت صريح معاكى عشان تبقى على علم بكل حاجه.

ام نهله: انا فاهمه.. بس فى الحاله دى مضطره اخد نهله معايا و انا راجعه.

حازم: لا ربنا يخليكى. انا ما صدقت لاقيتها و بعدين هى مرتبطه بشغل هنا.. طيب انا مستعد انى اخطبها لو انتى موافقه و نلبس دبل و ساعتها مش هيكون فى مشكله.

ام نهله: لا الخطوبه متنفعش.

حازم: طيب اعمل ايه؟ انا مستعد اتجوزها دلوقتى بس هى استحاله هتوافق بالسرعه دى.

ام نهله: طبعا دى بنتى و انا عارفاها.

حازم: طيب اعمل ايه. اللى انت تقوليه انا موافق عليه.

ام نهله: نخلينا فى حل وسط. تكتبوا كتابكم بحيث ان نهله تقدر تفضل هنا و فى نفس الوقت تتعود عليك اكتر و تحس انها بتمر بفترة خطوبه من غير قيود و مسئوليات الجواز.

حازم: يا ريت.. انا بالنسبه لى موافق بس خايف هى متوافقش.

ام نهله: نحاول معاها.. انا ممكن اكلمها.

حازم: لا معلش خلينى انا اكلمها الاول عشان متقولش انى طنشتها و مهتمتش برأيها و كلمتك على طول لأنها حساسه اوى من النقطه دى.

ام نهله: عندك حق.. خلاص اتكلم انت معاها.

حازم: لو وافقت على اخر الاسبوع دا نكتب الكتاب.

ام نهله: ان شاء الله.

انهت نهله عملها بالحديقه و صعدت لغرفتها كى تبدل ثيابها و تنزل لحازم لتحدث احمد و تعتذر عن طلبه.

استيقظت كلا من نغم و ندى و نزلا لتناول الفطور ثم جلسا مع ام نهله ليتحدثا معها و يتسلوا جميعا فى اخر يوم من ايام عطلة نهاية الاسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top