رواية الغريبة الفصل الرابع والعشرون 24

رواية الغريبة

الفصل الرابع و العشرون:

انهت نهله حمامها و ارتدت بنطلون جينز غامق و قميص ازرق فاتح و رفعت شعرها ذيل حصان و تركت خصلات بسيطه على جبهتها ثم وضعت القليل من الميك اب. كانت رقيقه و جميله و تبدو كفتاة صغيره رغم انوثتها الواضحه. ذهبت للمكتب لترى حازم.

عندما دخلت استقبلها حازم بإبتسامه ترحيب.

حازم: تعالى يا قمر.

دخلت نهله مبتسمه.

حازم: عاوز اقولك حاجه بس افهمى كلامى صح و متزعليش* انا بجد بحمد ربنا انك مكنتيش بتهتمى بلبسك قبل كدا و كنتى لابسه النظاره الكبيره دى على طول.

نهله ( بإستغراب ): ليه؟

حازم: حاسس ان ربنا كان مخبيكى عن عيون الناس كلها عشان محدش ياخدك منى.

نهله: مكنتش وحشه للدرجه دى يعنى* انا بس مكنتش بهتم بنفسى.

حازم: كنتى قمر بس مستخبى و الناس مش شايفاه.

نهله: طيب بطل بكش عشان مش لايق عليك. انت المفروض راجل عاقل.

حازم ( مبتسم ): عاقل مع اى حد الا حبيبتى.

نهله: طيب يالا نعمل المكالمه اللى عاوزنى اعملها قبل ما تتجنن بجد.

حازم: يييييييييييييي فكرتينى.

نهله: يعنى كنت ناسى يبقى نأجلها.

حازم: لا متتلككيش مكنتش ناسى بالعكس كنت مستنيكى لكن لما دخلتى عليا و شوفتك نسيت.

نهله: طيب انا هتكلم بس خليك ساكت عشان ميحسش ان فى حد جنبى.

حازم: ما يحس و لا يتهبب انتى هامك فأيه.

نهله: حازم بطل جنان و متخليش شكلي يبقى وحش.

حازم: خلاص هسكت بس افتحى الاسبيكر عشان اسمع كل حاجه بيقولها.

نهله: لا طبعا.

حازم: لا هتفتحيه.

نهله: هتتنرفز على الفاضى.

حازم: يعنى انتى عارفه ان هيتقال كلام ينرفزنى.

نهله: يييييي خلاص انت حر.

مسكت تليفونها و بدأت تحدثه من الاسبيكر.

نهله: صباح الخير يا استاذ احمد.. انا نهله.

احمد: صباح الورد و الفل و الياسمين.. انا مش مصدق نفسى انى بتصبح بالصوت الجميل دا.

كان حازم قد فقد أعصابه بعد هذه الجمله و هم بأن يتكلم و لكنها اشارت له بترجى ان يصمت.

نهله: استاذ احمد ملهاش لازمه الطريقه دى. انا بكلمك عشان ارد عليك فى العرض اللى عرضته عليا.

احمد: يا رب يكون خير و اسمع احلى خبر فى حياتى.

نهله: انا اسفه انا مش هقدر اقبل و اتمنى ربنا يرزقك باللى احسن منى.

احمد: انا مش عاوز غيرك انتى تنورى حياتى و دنيتى. فكرى تانى انتى مستعجله ليه انا مستعد استناكى.

كان حازم قد فقد اعصابه.

حازم: ما قالتلك خلاص مفيش نصيب انت مبتفهمش!

احمد: مين اللى بيتكلم.

حازم: انا حازم يا سيدى و خلاص كفايه كدا احنا اسفين معندناش بنات للجواز. سلام عليكم.

و اغلق الخط.

نهله: انت ليه كلمته كدا ما انا كنت هقفل معاه. 

حازم: لانه بيستهبل و زودها و انا كنت عارف انه هيعمل كدا و عشان كدا كنت عاوز انى انا اللى اكلمه من الاول.

نهله: يا سلام لما كل دا حصل و مكنتش انت اللى بتكلمه طول المكالمه امال لو كنت انت اللى اتصلت بيه كان هيحصل ايه. انت ناسي ان بينكم شغل.

حازم: يولع الشغل.. نهله لازم تعرفى انى فى الحاجات دى معنديش هزار و استحاله هقبل ان واحد يكلمك بالطريقه دى.

نهله ( بدلع ): طيب انت ليه متعصب دلوقتى* مش انت عملت اللى انت عاوزه و هزأته.

حازم: ايوا بس لسه متنرفز من الموقف.

نهله: خلاص هسيبك تقعد لواحدك عشان تهدى.

مسكها من يدها و قربها منه.

حازم: لا خليكى كدا ههدى اكتر.

مسك يدها الاثنين بين يديه و ظل ينظر لعينيها بعشق لدرجه اخجلتها و جعلتها تخفض بصرها.

نهله: متبصليش كدا.

حازم: اتضايقتى.

نهله: لا بس اتكسفت.

رفع وجهها بيده و نظر فى عيونها.

حازم: مش قولتلك لازم تتعودى.

ابتسمت بخجل.

تنهد حازم بقوه قائلا: بحبك.

نهله: و انا كمان.

حازم ( مبتسما ): طيب ايه رأيك نخرج سوا شويه.

نهله: متفقه مع فارس هخرج معاه.

حازم: يادى فارس اللى ناططلى فى كل حاجه.

نهله: انت مكنتش قايلى اننا هنخرج.

شعرت ان حازم غضب مجددا.

نهله: انت زعلت؟

حازم: اكيد.

نهله: بس انا اتفقت معاه من الاول.

حازم: ايوا بس الوقت دا المفروض نبقى مع بعض و خصوصا ان دا اول يوم لينا مع بعض بعد ما اعترفنا لبعض بمشاعرنا.

ادار وجهه بعيدا عنها بغضب* فأعادت وجهه اليها و نظرت فى عينيه و ابتسمت قائلة: خلاص ادينى 5 دقايق هطلع اعتذر لفارس و اجيب شنطتى و اجيلك نخرج زى ما انت عاوز.

ابتسم لها حازم و قرب يدها من فمه و لثمها برقه.

ارتجف جسد نهله و سحبت يدها و جرت مسرعه خارج المكتب.

عادت بعد دقائق قليله و خرجا سويا.

نهله: هنروح فين؟

حازم: عاوزه تروحى فين؟

نهله: مش عارفه اى مكان بس المهم نتبسط.

حازم: طيب هاخدك كافيه حلو نقعد فيه لأننا عاوزين نتكلم شويه فى هدوء.

نهله: اوكى.

ذهبا إلى المكان الذى اخبرها عنه و طلبا شيئا ليشرباه.

حازم: عجبك المكان؟

نهله: اه لذيذ اوى و الميوزك جميله.

حازم: و الله انتى اللى جميله.

نهله ( مبتسمه ): كنت عاوز تكلمنى فأيه؟

حازم( مبتسما): اتكسفتى.

ابتسمت نهله له.

حازم: عاوز اكلمك فى انى بحبك و بموت فيكى و نفسى على طول تبقى معايا.

نهله: طيب ما انا على طول معاك.

حازم: لا اكتر من كدا كمان.

نهله: ازاى.

حازم: يعنى نعلن رسمى للكل اننا بنحب بعض و عاوزين نكون لبعض.

نهله: قصدك ايه؟

حازم: نتجوز.

نهله: ايه.. احنا لحقنا دا انت لسه قايلى انك بتحبنى امبارح.

حازم: طيب و انتى محتاجه الوقت فأيه. لسه هتسالى عنى يعنى و لا انا هكون مستقبلى.

نهله: محتاجين نتعود على بعض اكتر.

حازم: هنكتب كتابنا لفتره لحد ما تحسى انك جاهزه اننا نتجوز و انك اتعودتى عليا بشكل كافى.

نهله: لا لا انت اكيد بتهزر* دا انا لو قولت لماما كدا هتقول عليا مجنونه.

حازم: بالعكس هى موافقه.

نهله: موافقه ازاى من غير ما نقولها.

حازم: انا اتكلمت معاها.

نهله: ايوا يبقى دا اقتراحها.

حازم: هى معاها حق. 

نهله: حق فى ايه؟

حازم: بعد ما حسينا بحبنا لبعض مينفعش نبقى قاعدين فى بيت واحد من غير ارتباط و انا حبيت اعرفها عشان كدا لانى مش عايز احس اننا بنعمل حاجه غلط او فى السر.

نهله: ايه اللى هنعمله غلط.

حازم: لو انتى ضامنه نفسك انا بصراحه مضمنش نفسى. انا عاوز لو مسكت ايدك محسش انى بعمل حاجه غلط. عاوز الناس كلها تعرف انك حبيبتى و ليا و محدش يفكر فيكى بأى شكل من الاشكال. صدقينى دا هيكون احسن لينا احنا الاتنين.

نهله: مش عارفه يا حازم.

حازم: ايه اللى مش عارفاه؟ انتى لسه شاكه فى مشاعرك؟

نهله: لا.

حازم: طيب يبقى ايه المشكله. مش واثقه فيا؟

نهله: لا طبعا.

حازم: طيب ايه مشكلتك.

نهله: حسيت انى اتفاجأت و اتخضيت.

حازم: مفيش حاجه تخض بالعكس.. وافقى عشان نقدر نجهز الاجراءات قبل نهاية الاسبوع قبل ما مامتك تسافر.

نهله: اسبوع انت بتهزر.

حازم: ليه انتى محتاجه الوقت فأيه. انا قولت اسبوع عشان بس الورق و الاجراءات و التحاليل و الحاجات اللى بتطلب دى لكن انتى بالنسبه لك هتجهزى نفسك بسهوله.

نهله: انت مجنون.

حازم ( مبتسما ): انتى اللى جننتينى.

نهله: موافقه.

نظر لها بحب و مسك يديها الاثنان بين يديه.

حازم: انتى احلى حاجه فى حياتى.

نهله: ربنا يستر.

حازم: ههههههههه من ايه؟

نهله: من السرعه دى.

حازم: متخافيش كدا احسن* خلينى اخد راحتى.

نهله: لا متحلمش.

حازم: هنشوف بعدين.

تمشا سويا لبعض الوقت و استمتعا بوقتهما و ضحكا و تبادلا القصص عن ما مرا به قبل لقائهما ثم عادا إلى المنزل ليخبروا الجميع بقرارهم.

جمعوا الجميع و بدأ حازم فى الكلام.

حازم: يا جماعه انا و نهله عاوزين نقولكم حاجه.

ندى: خير.

حازم: انا و نهله بنحب بعض و اعتقد دى حاجه كلكم عرفتوها* و طبعا عشان وضعنا اننا كلنا عايشين مع بعض فهيبقى غريب اننا نبقى فى بيت واحد من غير حاجه رسمى بيننا* عشان كدا قررنا نكتب كتابنا و دا طبعا بعد ما اتكلمت مع طنط و هى وافقت* عرضت على نهله و بعد ما طلعت روحى وافقت.

قفزت ندى من مكانها لتحتضن نهله و تهنئها.

فارس: و الله انا مبقتش عارفك.. جامد يا معلم ايوا كدا متضيعش وقت و متضيعهاش من ايدك.

بارك الجميع لهما و هنئوهما.

حازم: جهزوا نفسكم عشان ان شاء الله كتب الكتاب هيكون الخميس الجاى.

فرح الجميع بالخبر و بدأوا فى التحضيرات لهذه المناسبه منذ هذه اللحظه. و كانا نهله و حازم مشغولين بإنهاء الاجراءات قبل يوم الخميس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top