رواية بريئة في عرين الصقور بقلم سلمي

girl, model, window, mirror, sunny, chair, room, fashion, portrait, girl, girl, girl, girl, girl

شعرت بالعجز فنهمرت دموع الذل بصمت: -غصب عني والله غصب عني وكانت مرة واحدة بس… لحد ما انت شوفته ودي كانت المرة الوحيدة والحمد لله انك ظهرت فى اللحظة دي كان زمانه حاول، تهدج صوتها بالبكاء

زين بغضب: 

-مش هيخيل عليا تمثيلك ياطاهرة.

قالت ببكاء:

– مش بمثل دي الحقيقة صدقني يا زين.. خوفت أتكلم خوفت من اللي ممكن يحصل لو اتكلمت، خوفت من الشوشرة اللي ممكن تحصل، وأنت عارف إني موجودة في المدرسة هنا منحة عشان تفوقي وممكن المنحة تتسحب مني ويطردوني من المدرسة… ده غير بابا وعصبيته فسكت ومقدرتش اتكلم

مط شفتيه بلامبالاة:

– وحتى دي لو كانت الحقيقة مش هتفرق معايا، اصلى انا مش ملاك وهستغل اللى شوفته فى صالحى .. يعنى من الاخر هتتجاوبى معايا وبؤك ده هيتقفل نهائي 

تقى ببكاء:

– حرام عليك يا زين.. بلاش تظلمنى وتيجى عليا 

وضع كف يديه على فمها وضغط بقوة ثم أردف بقسوة: 

-هششش صوتك عالي حد يسمعك وشكلك هيبقا وحش أوي.

-شكلك انت إللي هيبقا وحش انت إللى بتتهجم عليا

– شكلي أناااا ههههه… مش انتي لسه قايلة سكتي عشان الشوشرة يبقا ازاي هتتكلمي ولو فكرتي تتكلمي والشيطان وزك… مين بقا هيصدقك بعد مافضحك ياقطة بالفيديو اللي معايا وضرب بكف يديه على جبهته، اه نسيت اقولك إني صورتك…كفاية الكلام الكتير إللى هيحصل وانا عن نفسى هقول برئ هي إللي بترمي نفسها عليا.

ردت بلهجة منكسرة:

– أنت صورتني بجد يازين.

قال بتهكم: 

-بجد ياروح زين.

همست بتوسل :

– أبوس ايدك أمسح الفيديو من على الفون عندك 

-تؤ تؤ ده أنا مصدقت… أنا بقالي كذا شهر بحاول معاكي وانتي بتصديني واخيرا لقتلك ديه ثم ضحك بانتصار.

– حرام عليك ..انا طول عمري فى حالي …سبني فى حالي الله يخليك

– اسيب مين .. ده انا مصدقت وقام بتمرير يده على عنقها وحرك أصابعه على أزرار بلوزتها

انتفضت فى مكانها من شدة خوفها ولاشعوريا تغلب حيائها الفطري ليرتفع تفع صوتها بالصراخ :

– سبني.

دقات الباب المتواصلة جعلته يتوقف عما يفعل من تحرش وانتهاك.

قالت غادة من وراء الباب بلهجة قلقة :

– تقى افتحي ياتقى.

همس بالقرب من أذنها مهددًا:

– اوعي تكوني افتكرتي نفسك هربتي مني، اوعدك المرة الجاية مش هتقدري تهربي مني.. أخرج تليفونه من جيبه ولوح بيه أمام وجهها، عارفة لو مسمعتيش كلامي هشير الفيديو على النت.

حاولت إمساك الهاتف لكنه قام بلوي ذراعها… عارفة لو مسمعتيش كلامي هشير الفيديو على النت، هتسمعي الكلام، هزت رأسها بانكسار… ارتسمت على شفتيه ابتسامة منتصرة ثم ترك يدها وفتح الباب. 

دخلت غادة مسرعة ونظرت لكليهما بقلق:

-تقى كانت بتصرخ ليه؟ 

زين بلهجة هادئة:

– تبقي تسأليها وتقريبا هي شافت صرصار.

غادة ضيقت عينيها وتطلعت لزين بشك:

-صرصار !

رد بسخرية: 

-مكنتش أعرف أن صحبتك تقى قلبها خفيف أوي، ثم توجه إلى الباب وهو يقول سلام. 

عندما اختفى انهارت تقى على اقرب كرسي تخفي وجهها بكلتا يداها.

غادة بتوجس: 

-مالك ياتقى .. زين عمل ايه انا مش مصدقة كلامه عن خوفك من الصرصار، سمعت شيق تقى المكتوم فاقمت باحتضانها، اهدي بس ياتقى وقوليلي حصل ايه؟

نهضت واقفة وقالت بلهجة تحاول جعلها هادئةوبلهجة: 

-محصلش حاجة، مفيش حاجة حصلت، زي ما زين قال شوفت صرصار.

فتحت شفتيها لتتكلم وقبل أن تنطق رأت إزرار بلوزة تقى المفتوحة وخروج جزء منها من التنورة.

سألت بنبرة الأمر الواقع : 

زين صح! زين هو إللى عمل فيكى كده؟

أنهارت مقاومتها الهشة، فقامت برمي نفسها بين أحضانها، وتعالى انين بكائها.

تقلصت تعابير وجهها وهي تقول بمواساة:

-هشش اهدي بس طمنيني عليكي حصل حاجة بينكم.

اخفضت رأسها بألم وهي ترد:

-محصلش حاجة، ملحقش يعمل حاجة إنتي جيتي فى الوقت المناسب.

ربتت على كتفها وقالت:

– زين يعمل كده أما وريته، تعالي معايا نشتكيه للمدير عشان يحوله للتحقيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top