رواية خان غانم الفصل الثاني بقلم سوما العربي

لكن الظروف الحاليه لا تسمح بذلك فهي ذاهبة للعمل في بيت غانم صفوان غانم بنفسه لذا تأنقها المعهود غير ملائم حالياً.

في تلك الأثناء فتحت والدتها الباب تقف خلفها وهي تنظر لها پغضب شديد .

ثم قالت:  هو صحيح الكلام اللي غادة قالتهولي ده

سحبت  حلا نفس عميق ثم قالت : كلام ايه يا ماما

سميحة : أنتي روحتي اشتغلتي في خان غانم

الټفت لها حلا وقالت : ايوه يا ماما حصل

لطمت سميحه وجنتيها ها وقالت :  يا نهار ابيض..  اهو ده اللي انا كنت خاېفه منه …. انا كنت عارفه من زمان انك هتعملي كده ده ، سكوتك ده ما كانش بالساهل واسرارك ان احنا نيجي ونعيش في القاهره برده ما كانش بالساهل دماغك كان فيها تخطيط تاني يا بنت بطني مش كده .

حلا  : أيوه..  زي ما قولتي بالضبط ، دماغي فيها تخطيط تاني ومش هامشي الا لما اخد منه كل اللي انا عايزاه

سميحه : هو انت فاكره نفسك قد غانم ده ياكلك يا حبيبتي ، يبلعك من غير ما يحس حتى ،  انت مش قد غانم صفوان ، دي رنا اللي بنقول عليها داهيه من دواهي الزمن ما أخدتش في أيده غلوه وفي الاخر أنتي نفسك شوفتي اخرتها كانت ايه .

أطبقت حلا عيناها بحزن شديد فقد داهمتها كل ذكريات الاعوام السابقه .

حبست الموع في عيناها تتذكر تلك الاحداث جيدا وما تعاقب وترتب عليها  بعد ذلك.

سحبت نفس عميق تحاول ألا تبكي بينما تحدثت سميحه وقالت برجاء  : استهدي بالله يا بنتي وسيبك من اللي في دماغك ده وتعالي نرجع الزقازيق من تاني احنا ما لناش عيش هنا .

فتحت حلا عينيها وقالت لها ‘  زقازيق اللي ترجعيلها يا امي احنا أترضنا منها ومشينا  هربانين في عز الفجر ولا ناسيه

سميحه : خلاص بلاش الزقازيق يا ستي.. نعيش هنا بس بلاش غانم و خان غانم .. اوعي تروحي هناك،  وبعدين تعالي هنا انت ازاي تقبلي على نفسك انك تشتغلي خدامه انت ناسيه انتي بنت مين وكنتي عايشه عيشه عامله ازاي

ولتها حلا ظهرها تعيد ضبط الكحل في عينيها وهي تردد بسخريه واستهزاء : أهو أنتي قولتيها بنفسك يا أمي كنت ..كنت وما بقتش .. دلوقتي احنا في عيشه تانيه وفي مستوى تاني ولازم نتتأقلم عليه وبعدين ما تقلقيش الشغلانه دي مؤقته ان شاء الله مش هاكمل اسبوعين فيها

نظرت لها سميحه پغضب وقالت : طب طالما الكلام مش جايب معامي فايده تبقي مش هتخرجي يا حلا ،  على چثتي إن خرجتي من البيت ، انا مش هاسيبك لما هيحصل فيكي زي ما حصل لرنا.

سحبت حلا  حقيبتها وقالت لها :  لأ هتسيبيني يا أمي .. انا لازم اخرج دلوقتي

سميحه : هو انت فاكراني باقول كلام وخلاص انت مش هتخرجي يعني مش هتخرجي ..  ولما نشوف بقى يا انا يا أنتي يا حلا .. و لا فاكره نفسك كبرتي عليا .. انا بقى قاعده لك اهو اما اشوف ايه اللي هيحصل

بالفعل نفذت سميحه ما قالت و  لم تسمح لحلا بالذهاب بقدميها لغانم كغزالة جميلة سهلة الاصطياد

في بيت غانم

جلسه وهو يهز قدميه بتوتر 

أصبحت  الساعه العاشره صباحا وللآن لم تاتي تلك الخادمة

وقف لجواره العم جميل يسال :  هو في حاجه يا ولدي

رفع غانم أنظاره للعم جميل يسأل : حاجة إيه ؟

جميل  : اصل يا ولدي الساعه عدت عشره مش عوايدك تتأخر عن الشغل كده .. مصنع الطوب فيه هناك مشكله وطالبينك تحلها

غانم  : مشكله ؟ مشكلة ايه ثاني على الصبح

جميل :  اللي ما يتسمى اللي اسمه صلاح عيسى عمال يضرب فينا اسةفين.. ده عمال يسحب العمال عندنا واحد ورا الثاني و اللي يمشي ياخد صاحبه معه ..الراجل ده مش ناوي يجيبها لبر معك يا ولدي

صك غانم اسنانه پغضب وهو يردد :  صلاح عيسى … صلاح عيسى .. تاني صلاح عيسى وبعدين بقى .

جميل :  باينه يا ولدي مش ناوي يجيبها لبر… المره اللي فاتت العركه اللي بينكم خلصت في القسم وشكله مش ناوي على خير احنا كل يوم والتاني نمسك واحد تبعه مزروع وسط رجالتنا .

صمت غانم يفكر في حديث العم جميل ثم عادت تلك الذكرى وذلك الحضن الدافئ يدةهم مشاعره من جديد و يغفزوها بضراوه ليسأل : هو ما فيش حد جه على البوابه بره يا عم جميل

جميل : لا يا ولدي، انت مستني حد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top