رواية خان غانم (الفصل 19 الى الفصل الاخير ) بقلم سوما العربي

روايةخان غانم

ألأخير 

في ظهر اليوم التالي

تململت في الفراش تتمطأ ثم تتثائب بخمول و هي تبتسم براحة تفتح عيناها رويداً رويداً.

و ما أن فتحت عيناها حتى أغلقتهما مجدداً و ارتمت على الفراش تتصنع النوم.

فهتف بشړ : شوفتك صحيتي و فتحتي عينك كمان .

أضطرت لأن تفتح عيناها مجدداً و تردد بتوتر : صباح الخير.

فردد بضيق شديد: كان المفروض نقول صباحية مباركة بس إزاي و أنا عروستي طول الليل مړعوپة مني كأني هولاكو .

أبتلعت لعابها بتوتر و قالت بتأتأه و تقطع : ماهو.. ماهو أنت بردو الي قلعت مرة واحدة ، و بعدين كنت بتجري ورايا كأنك بتجري ورا فرخة ، و كمان.. كمان إنت.. أنا يعني.. ماهو.. أصل أنا أول مره أشوفك كده و أنت خضيتني و.

زم شفتيه يسب نفسه على غباءه ، لكن ماذا يفعل فلقد تمالك نفسه بصعوبة كل تلك الأشهر التي مرت و هي زوجته قبل العرس علاوة على الفترة التي قضتها أثناء عملها في بيته و هو يعشقها .

و ما أن أعلنا الزواج حتى ترك اللجام لرغبته أن تتحرر فأخافها و ها هي الآن تنتفض مړتعبة منه .

سحب نفس عميق لا يعرف كيف يتصرف الآن معها .

وضع يده على خده كمن سُكب طبخها و قال : و الحل ؟

أبتلعت لعابها من جديد و قالت بترقب : أنت تديني وقتي .

ملامح وجهه تنم عن أنه لا يستصيغ الفكرة بتاتاً ، فأنكمشت حول نفسها و أكملت: و ما تقربش مني تاني و النبي.

أغمض عيناه پصدمة ، حلا في أقصى درجات الړعب منه ، على ما يبدو أنه غبي متهور و قد أخافها .

مد يده يحاول تهدئتها فأنكشمت أكثر و أكثر على نفسها فقال و هو يربط على كتفها: مش هعمل حاجه و الله ، ده انا عايز أتبططب عليكي.

رفعت عيناها تنظر له بترقب الصدق فابتسم لها ثم قال: إيه رأيك نقوم نعمل فطار مع بعض ؟

و أخيراً أبتسمت له تهز رأسها موافقة فقال : طب يالا أسبقيني .

أزاحت الغطاء عنها لتنكشف منامتها الشتويه الواسعة ذو الخامة الثقيلة جداً فسأل مستنكراً: حبيبتي… الشتا خلص خلاص…هو أنتي سقعانة أوي كده ؟

حلا : لأ.. أه.. أه 

فهم عليها فقال : طب يالا على المطبخ.

وثبت سريعاً من على الفراش و مرت أمامه تعطيه نظرة مطولة مفسرة لجسدها الغض الممتلئ.

فردد بعويل : يا نهار أسود ، يا رب أعرف أمسك نفسي.

مر الفطور بسلام و غانم يحاول منحها الفرصة بعد هجومه عليها بالأمس.

لكن الفرصة طالت و اليوم تعدى لأربع .

كانت تجلس بجواره على الأريكة تحاول الإندماج مع الفيلم و هي تلاحظ نظراته عليها فتتهرب منها .

لكنها لم تستطع أن تكمل و تلاقت عيناها بعينه فسألت : في حاجه ؟

ذم شفتيه و قال : لا يا حبيبي و لا حاجة.

قام عن مقعده و جلس بجوارها يلتصق بها ثم سأل: حلا حبيبتي ، أحممم، أنا شايف قمصان نوم كتير حلوة اوي جوا ، مش بتلبسي منهم ليه دول عجبوني أوي مش هما ذوقك بردو .

نظرت له و هي على وشك البكاء و قالت : لا يا أخويا ، أخاف ألبسهم فتتغرغر بيا .

رمش بأهدابه : أخوكي ؟! أه ما ليكي حق .

صمت ينظر لنفس المنامة التشويه التي تعتمدها منذ أول يوم زواج ثم قال: طب و الترننج ده إيه هيفضل ثابت معانا ؟ 

حلا : ايوه… أصله.. أصله بيريحني

غانم: ولا عشان ده أوسع ترنج عندك.

وقفت تحاول الهرب من الإجابة و دلفت لغرفتهم فذهب خلفها فقالت : أنا هدخل أخد دش.

أبتسم بإتساع يحاول أخذ أي فرصة مردداً: أجي معاكي بقا .

هزت رأسها سريعاً و هرولت ناحية المرحاض ، هم ليدخل لكنها أسرعت بغلق الباب .

و إستشاط غضباً و هو يسمع صوت غلق قفل الباب من الداخل .

مسح على وجهه بضيق شديد ثم خرج من البيت نهائياً .

فخرجت حلا من المرحاض بعدما وصلها صوت صفق الباب من الخارج.

تقدمت من الشرفة المطلة على الشارع لتراه و هو يفتح باب سيارته بحزن ثم إستقلها و غادر.

تقدمت تجلس على الفراش بتوتر تضم يديها معاً بضيق تفكر بأنه قد طال صبره عليها كثيراً ، لا تعلم لما تخشى تلك الخطوة و هي تحبه ؟!

ربما عليها نسيان الخۏف و التوتر ، و ما أن يعود و تراه تنظر له و لا تفكر سوى بأنها تحبه و أنه زوجها.

وقف في أرضه الممتدة على مدى النظر لا آخر لها يراقب العمال و هم يجمعون محصول المانجو من الأشجار .

ليبتسم بحنان و هو يتذكر عشقها الخاص جدا للمانجو و كم من مرة كان يراها في مطبخ بيته تأكلها على هيئة قطع ، أتسعت ابتسامته هو يتذكر ذلك اليوم حين أخبرها أن للمانجو أصول خاصة في التناول لكنها اخبرته أيضاً أن تلك هي طريقتها الخاصة التي تمتعها بالمانجو.

تنهد بتعب و قد قټله شوقه لها ، يهز رأسه پجنون فهي و بعدما صارت زوجته بات إقترابه منها في غاية الصعوبة ، قبلما تصبح زوجته كان قريب منها أكثر و الله.

إلتف لكي يغادر و ذهب ناحية سيارته ليجد سيارات صلاح عيسى تشق الطريق شقاً حتى توقف أمامه و ترجل منها .

ضحك غانم و هو يرى صلاح يترجل بسيارته بنفس الطريقة الدرامية ككل مرة و يقف من جديد أمامه بعصبية يردد : أنت ياض أنت واطي ليه ؟ مافيش فايدة فيك ؟

حاول غانم التوقف عن الضحك و هو يردد : و هو كان في فايدة فيك عشان يبقى في فايدة فيا ؟ كل مرة لازم تدخل عليا بدخلة الشبح دي ؟ ماخلصنا بقا و لا إيه يا عم الكاريزما ؟

أزاح صلاح نظارته من على عينه و قال : لا ما خلصناش ، و بعدين أهو أنا كده ، خلقتي كده، ربااني ، كاريزما ماشية على رجلين .

غمز له غانم بإحدى عينيه و ردد بعبث : و أما هو كده ، مش عارف تظبط ليه ؟

أرتبك صلاح في وقفته و حمحم مردداً: أحمم، تصدق أنا غلطان إني حكيت لواحد واطي زيك .

غانم:وماله ياعم مقبوله منك .

صلاح : يخربيت برودك يعني مش كفايه مالكش كلمة و بعد ما قولت لي مش هقدم على مزاد الأرض الجديده ألاقيك قدمت يا ژبالة.

زم غانم شفتيه يدعي البراءة ثم قال: كده؟ و أنا إلي كنت ناوي أجيب المدام بتاعتي و نيجي عندك ل.. ل…. أنت قولت لي أسمها إيه ؟

تهلل وجه صلاح ونسى ما جاء لإجله و ردد بلهفة: ريم … ريم مراتي… أسمها ريم .

رمش غانم بأهدابه غير مصدق لما يراه من صلاح الذي لطالما كان صلب جامد و شديد .

فردد ببهوت : أنا و حلا هنيجي نتعشى معاكم على أساس إنك عازمنا عندك بعد الجواز و كده و حلا تحاول تتكلم معاها  إيه رأيك ياسيدي .

كاد صلاح أن يقفز من الفرحة ، تحول لطفل صغير ، لم يكن قادر على أن يتحكم في فرحته و الأمل الذي دب في جسده القشعريرة .

فهناك أمل أن يصبح أحدهم في صفه ، فبقصته مع ريم كل الأشخاص ضده حتى أقرب الأقربين و الظروف أيضاً حتى ريم نفسها.

بدأ يتحدث بسعاده و إمتنان واضح : أنا .. أنا مش عارف أشكرك أزاي .. بجد مش عارف… أنا… أنا بص.. أنا هسيب لك المزاد ده.. لأ و مش بس كده… ده أنا هظبطهولك عشان تاخده لوحدك و بص …

كان يتحدث سريعاً بلهفة و فرحة رجل لأول مرة يشعر بما يسمونه الحب .

و غانم مشفق عليه كثيراً و قد ذاق لوعته ، حاول الإقتراب منه يمسك يديه التي كان يشيح بهما في الهواء وهو يعبر من فرط سعادته .

و قال غانم بينما يقبض على عضديه : أهدى ، أهدى بس يا صلاح، أنا مش عايز منك حاجه ،انا بعمل كده عربون صحوبية مابينا ،انا لسه ما نسيتش إلي عملته معايا .

صمت صلاح يبتسم لغانم الذي أبتسم هو الأخر يقول: و عشان أنا حاسس بيك و جربت كل ده قبل كده.

هز صلاح رأسه متفهماً ممتن في نفس الوقت و قال برجاء: هستناكوا.. اوعوا تتأخروا ، مابقاش وقت و أمها عايزها تاخدها و هي مسافره .

غانم : أهدى ، إن شاء الله خير…. أنا و حلا هنبقى عندك بالليل.

غادر صلاح سريعاً لسيارته لكنه إلتف لغانم يقول : على فكرة أنا حفرت لجميل قپره إلي هينزله برجله قريب أوي مسألة وقت مش أكتر .

أبتسم غانم بتشفي بينما قاد صلاح سيارته عائداً للبيت و هو سعيد، سيذهب ليخبر ريم أن تتجهز لأن لديهم ضيوف ، إنها حجة رائعة كي يدخل غرفتها يتأمل جمالها الذي حرمته عليه والدته و والدتها ، لأول مرة يتفقا على شىء كان هو ..  فقد اتفقا عليه.

(قصة صلاح عيسى و ريم ضمن أحداث رواية جوري و ثلاث نجوم و الرواية مش هتنزل على فيبسوك أو واتباد ده للعلم فقط)

كانت تجلس على الأريكة تفرك أصابعها ببعض تفكر في حل لمشكلتها ، عليها أن تتغلب على خۏفها إن رغبت في إسعاد نفسها و إسعاد زوجها .

شعرت بصوت فتح الباب… زمت شفتيها بحرج ، لقد زادت في الأمر و تمادت ، بالتأكيد رجل گ كل الرجال و قد نفذ صبره خصوصاً و أنه قد صبر عليها كثيراً.

طوال كل الفترة التي مدت و هما متزوجان و هو مراعي حنون ، متفهم لأقصى حد و قد ترك لها فرصتها تماماً كما طلبت رغم أن الأمر لم يسلم من بعض التحرش ، ليس بعض ، بل غانم متحرش طوال الوقت. 

كانت تتطلع لوجهه متوقعه أمارات العبوس عليه ، لكن… رمشت بأهدابها و أنشرح صدرها و هي تراه يحمل في يديه علبة كبيرة من الكارتون تظهر منها حبات المانجو الصفراء .

أتسعت عيناها فرحة و سال لعابها ما أن أبصرت المانجو أمامها…. و زادت فرحتها أضعاف و هي تجده على عكس ما توقعت أو فكرت .

فقد أقترب منها و هو يبتسم مردداً: المانجا يا مانجا.

أنهى كلامه بغمزة عابثة ، إنشرح صدرها ورفعت عيناها له تردد : أنا مانجا ؟

غانم : أيوه ملقوظة و مسكرة زيك و كل الناس بيحبوها .

أنكمشت على نفسها بخجل لا يخلو من السعادة بسبب غزله الممتاز بنكهة خاصة عليها بصمة غانم صفوان .

وضع يده أسفل عنقها و قربها منه يقبل رأسها مردداً: يالا بقا غيري عشان خارجين.

حلا : بجد ؟ فين؟

غانم : صاحبي إلي حكيت لك عنه ، صلاح عيسى ، فكراه .

شردت متذكرة اول يوم رأته حينما كانت مجرد خادمة عند غانم و يوم حضر للحفل هو و تلك الفتاة التي لم تنسى ملامحها المميزة حتى الآن.

و قالت: أيوه فكراه ، بس هنروح ليه ؟

غانم : هقولك بس و إحنا في الطريق ،أنتي دلوقتي تقومي تلبسي عشان مافيش وقت ، أوكي ؟

أبتسمت له و وقفت منصاعة لطلباته لكن توقفت في منتصف الصاله و إلتفت له تقول: غانم .

غانم: يا عيون غانم.

ضحكت بميوعة و قالت: شكراً على المانجا .

إلتهب وجهه و قال بنفاذ صبر : يا صبر ايوووب ، روحي من قدامي يا حلا بدل ما افترسك .. روحي.

هرولت بسرعه لغرفتهما تغلق الباب كي تبدل ملابسها ثواني و صړخت بأسمه : غااانم .

دلف لعندها سريعاً يسأل بړعب : إيه في إيه ؟

نظرت لإنعكاس صورتها في المرأة حيث كتفها و تلك العلامة الزرقاء عليه من جديد فرددت پخوف: بص تاني .. تاني … لا أنت بيتك فيه حاجه ، أنا مش بيحصل لي كده غير لما ببقى في بيتك .

حاول تهدئتها قليلاً و هو يشير لها بيديه أن تهدأ ثم قال: أهدي بس علامة إيه ؟ في ايه ؟

أشارت له على كتفها و هي تردد : سلام قولا من رب رحيم ، حابس حابس ، لااأ و الله أكيد في حاجه.

وقف لثواني ينظر عليها و يراقبها بصمت إلي أن اڼفجر ضاحكاً عليها يملئ الغرفة بقهقهاته مما زاد من سخطها و هتفت بعصبية : أنت بتضحك على إلي أنا فيه… لأ أنا لازم أروح لشيخ أو زار .. ايوه أنا أعمل زار .

غانم : ههههه … حي.

حلا: و كمان بتتريق عليا.. ده بدل ما تولع لي حتتين فحم و تجيبلي شوية بخور.. أوعى كده من سكتي.. اوعى.

حاولت الخروج من الغرفة لكنه شملها بذراعية يحتضنها يحبت محاولتها في الإفلات منه و هو مازال يقهقه مردداً: فحم إيه إلي اجيبه عشان البخور ، المفروض نجيب فحم لقعدة مزاج حلوة ده إحنا لسه عرسان ، بس هقول إيه بقا و أنا عروستي قاطعه عليا نور و ماية .

رفعت وجهها تحاول تغيير الموضوع مرددة : بقولك في بتاعة في كتفي ،انا خاېفه أوي… مش أول مره تطلع لي ، كانت بتطلع لي لما كنت بشتغل في بيتك.

عض شفته السفلى و قال : عشان أنا إلي كنت بعملها و مانجتي .

أتسعت عيناها پصدمة و هو هز رأسه مؤكداً فسألت: إزاي ؟

أبتسم بوقاحة و مال على أذنها يهمس لها بما كان يفعله و قد كرره ليلة أمس و هو يتقلب على الفراش كأنه الجمر بينما هي غافية و لا تبالي بحرقته و لوعه .

أحمر وجهها و شهقت پصدمة تنظر له بإتهام واضح فهز رأسه يردد : حصل.

بدأت ټضرب فيه مرددة: أه يا ساڤل ، بتستغفلني ، أطلع برا … برا .

كانت تدفعه للخلف كي يخرج و هو يردد مدافعاً عن نفسه: إيه بس دي حاجة حلوة أوي و لذيذة أوي أوي.

أغلقت الباب في وجهه و هي تصرخ: يا قليل الأدب.

وقفت أمام المرآة ترى علامة الملكية خاصته المصكوكة على كتفها و هي تسمع صوته بالخارخ مازال يضحك فتبتسم بخجل ثم بدأت تبدل ملابسها.

في المساء.

كانت تجلس في سيارة غانم و هم في طريقهم للعودة للخان من جديد.

عادت برأسها للخلف تشاهد الضواحي و ملامح جمال الخان الهادئ و هي تفكر بقصتها و قصة ريم الصعبة التي جمعتها بصلاح عيسى و ظروفهما الشبه مستحيلة .

تتذكر كيف كانت قصتها أيضاً هي و غانم مستحيلة و كيف هدى الله طريقهما كي يصبحا زوج و زوجة ولا يوجد ما يقف في طريقهما سوى خۏفها و رهبتها التي يجب أن تتغلب عليها.

تتذكر أيضاً ملامح صلاح المتعبة بسبب إستحالة نجاح حبه … تفكر… أنها هي و غانم قد مرا بتلك الفترة .

لم تنسى أيضاً كم من مر عليهما من وقت وهما زوجان لكنه مراعي ما طلبته ، تحمل و لم يتذمر.

و كثيراً ما فكرت أنه قد يثور.. قد يخرج غضبه فيه .. أو يلمح لأنه قد سأم دلالها .

لكنه لم يفعل.. و إن فعل في مرة فقد كانت مداعبة من زوج متحرش لا أكثر.

ضحكت بصوت أسترعى أنتباه غانم الذي يقود بتركيز و هي تتذكر محاولاته للتحرش بها حتى بعد الزواج و التي كانت تبوء بالفشل ليس لأنها قوية بل لأنه هو من كان يتركها غير مرحب بالضغط عليها منصاع لطلبها الذي طلبته صباح زفافهما .

نظر لها غانم مستفهماً فهزت رأسها تردد : ولا حاجة.

هز رأسه مبستماً و توقف بالسيارة فقالت: إيه ؟

نظر لها باستنكار يقول: إيه وصلنا للبيت .. هننزل.

نظرت له بدلال و قالت : لأ أنا هدخل الأول .

صمتت تشير ناحية شرفة غرفة النوم ثم قالت له: لما أنور لك النور مرتين ورا بعض تدخل.

غمز لها ضاحكاً و قال : سيم يعني ؟

حلا : أمم .. سيم .

غانم : إحنا ولا إلي بيتاجروا في الممنوع.. بس ماشي ، أنا راضي بأي حاجة.

غمزت له هي الأخرى لأول مرة فصفق بيديه يردد : الله ، الصلى على النبي ، لا بقيت خطړ و يتخاف منك .

ضحكت عالياً ثم ترجلت من السيارة و دلفت للبيت .

و ظل غانم بالسيارة و قد طال إنتظاره و هو يجلس على مقعده يفرك مردداً: تكونش نوت تفرج عني ، لأ لأ مانا أخاف أتعشم و تطلع عاملة لي عشا رومانسي بس … ده أنا يجيلي فيها سكته قلبية.. لأ بس إحنا اتعشينا عند صلاح و مراته .. مراته إيه بقا ماهو متبهدل زيي ، كلنا في الهوا سوا.. هي أتأخرت كده ليه.. الله.. النور نور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top