بعد مرور عام و نصف.
في حديقة المنزل الصغير المطلة على البحر جلس غانم مع صديقه صلاح و زوجة كل منهما حول حلقة لشواء اللحم.
و عين غانم تراقب ذلك اللص الصغير الذي يحاول التلصص لتلك العربة وردية اللون و قد نجح بالفعل لكن لحقه صوت غانم ېصرخ : صلااااح .. أبعد إبنك عن بنتي و إلا مش هيحصل خير.
فقهقه صلاح على إبنه و ما يفعل ثم قال : ما تسيب الواد يلعب يا غانم الله.
ثم غمز لأبنه مردداً: اللعب ياد و لا يهمك
فهتف ابن صلاح بفرحه : الله دي بتضحكلي.
أغتاظ غانم مردداً: بتضحك لك إزاي يعني هي لسه صغيرة مش بتضحك.
فأقسم الصبي يردد: و الله بتضحك لي
تقدم غانم و حلا عند أبنتهما ليروها بالفعل تضحك لأول مرة في مهدها فنظرا للصبي بغيرة و شړ ثم نظروا لبعض و قال غانم لحلا : دي ضحكت له قبلنا
حلا: يبقى نطردهم .
غانم : صح .
حلا: و لا بلاش نبقا قللات الذوق هما ما عملوش حاجة ابنهم إلي عمل.
حلا : صح .
حاول غانم مدارات غيرته على ابنته حتى رحل صلاح و أسرته و هو دلف للبيت مع حلا و أبنتهم يتفرد بدفئ عائلته الصغيرة بعد عناء طويل .
وصلنا لنهاية الرواية أتمنى أنها كلها على بعض تكون عجبتكم و هستنى رأيكم فيها .
و إن شاء الله بعد العيد في كذا مفاجأة بكذا رواية.
بحبكم جداً
دمتم بخير وعافية