في مواجهة قاسية بين الماضي والحاضر، والحب والانتقام، تدور أحداث #دلال_حُرمت_على_قلبك وسط أجواء من الغموض، الصراع، والرغبات الممنوعة.
دلال، امرأة ثلاثينية جميلة وقوية الملامح، عاشت سنواتها الأخيرة بين الخسارة والانكسار. بعد وفاة زوجها خالد، لم تجد من عائلته سوى الإقصاء والإهانة، خصوصًا من عمه المتسلط أيوب رسلان، الذي لم يكتفِ بحرمانها من أي حق، بل ألقى بها خارج حياتهم ببرود لا يليق بإنسان. مرت سنة كاملة وهي تلعق جراحها وتعيد بناء نفسها، حتى قررت العودة… لكن ليس من أجل استعادة الماضي، بل من أجل الانتقام منه شخصيًا، وبأدواته نفسها: السلطة، النفوذ، والسيطرة على القلوب.
أيوب رسلان، رجل أعمال نافذ، اعتاد أن يكون المسيطر دائمًا. قاسٍ، بارد، ويحسب خطواته بدقة، لكن وراء صلابته يقف رجل يعرف كيف يستحوذ على كل ما يريد، سواء كان مالًا أو أشخاصًا. حين تعود دلال إلى حياته، لا يعود الأمر مجرد نزاع قديم، بل يتحول إلى لعبة شد وجذب، كل منهما يحاول أن يخضع الآخر… وفي خضم تلك اللعبة، تبدأ مشاعر لم تكن في الحسبان بالتسلل، لتختلط رغبة السيطرة برغبة أشد خطورة.
على خط آخر، هناك حنين، ابنة أخ أيوب، فتاة شابة تحمل في قلبها غضبًا دفينًا منه، بعد أن حرمها من والدتها بحجة الحماية. تمردها يقودها إلى حافة الخطر، خصوصًا حين تلتقي بـ آدم صفوان، طبيبها النفسي، رجل يكبرها بسنوات ومتزوج من أخرى. العلاقة بينهما تحمل كل علامات الممنوع، لكنها تزداد اشتعالًا كلما حاول الطرفان التراجع.
آدم نفسه ليس رجلًا بسيطًا، فهو ممزق بين دوره كطبيب ملتزم وبين رجل يجد نفسه ضعيفًا أمام جاذبية مريضته. حنين بالنسبة له ليست مجرد فتاة تحتاج علاجًا، بل لغزًا يحرك داخله رغبات دفينة ظل يكبتها لسنوات.
في هذه الرواية، لا توجد خطوط فاصلة واضحة بين الخير والشر، فكل شخصية تحمل مبرراتها، جراحها، وأخطائها. دلال ليست ضحية بالكامل، كما أن أيوب ليس مجرد جلاد بلا قلب. حنين ليست فتاة بريئة، وآدم ليس ملاكًا بلا رغبات. الجميع هنا يسير على حافة الخطر، حيث أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى الانهيار الكامل.
الانتقام في هذه القصة ليس مجرد رد فعل، بل هو خطة مدروسة تتخللها لحظات ضعف، واعترافات غير مقصودة، وأسرار قد تقلب الموازين. العاطفة هنا تتحول إلى سلاح، والكلمات إلى طلقات، والحب إلى ساحة حرب لا مكان فيها للتراجع.
بين نظرات التحدي وابتسامات الخداع، بين اللمسات المبطنة والمواجهات الصريحة، تتشابك الخيوط حتى يصبح من المستحيل التنبؤ بالنهاية. هل ستنجح دلال في إسقاط أيوب وتحطيم كبريائه؟ أم ستكتشف أن قلبها هو أول ما سيتحطم؟ هل سيستطيع أيوب الاحتفاظ بسيطرته حتى النهاية، أم أن انجذابه إليها سيكون نقطة ضعفه القاتلة؟
وماذا عن حنين وآدم… هل سيجرؤان على المضي في طريقهما حتى النهاية، أم أن عواقب الممنوع ستطالهما قبل أن ينالا ما يريدان؟
#دلال_حُرمت_على_قلبك ليست مجرد قصة حب أو انتقام، بل لوحة مليئة بالصراع الداخلي والخارجي، حيث تختلط الرغبة بالخوف، والضعف بالقوة، والخيانة بالشغف. إنها حكاية عن قلوب تظن أنها قادرة على التحكم في مشاعرها، لكنها سرعان ما تكتشف أن القلوب لا تُروض، وأن أخطر المعارك هي تلك التي تدور داخل النفس.