رواية سيطرة ناعمة الحلقة 14 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة

لم يجيب عليها فهتفت پحده:

-انا مش رايحه معاك الشغل عايزه اروح البيت.

فرمل سيارته على جانب الطريق بحدة كادت ان تصيب مقدمة رأسها..انتبها الخۏف والقلق ونظرت له كادت أن تتحدث لكنه قبض على ذراعها وقربها منه يقول:

-كان بيبص لك كده ليه؟! هااا انطقي كان بيبص لك كده ليه؟

-هو مين؟!

-الزفت الي اسمه طارق .

-ماعرفش…روح أسأله ولا ماتقدرش صحيح.

-قصدك ايه؟!

-فصدي اني تعبت وشايفه اننا غلطنا.

-بمعنى؟!

شحنت نفسها بقوة ثم تكلمت:

-انك لازم تطلقني.

اطلق ضحكه عاليه ساخرة وعاد لقيادة سيارته يحركها باتجاه عمله وهو يكمل مردداً:

-ههههه…أطلقك؟! أنتي متفائله قوي يا لونا…ده مش هيحصل ولا حتى في احلامك.

لم تستطع كبت عضبها وغيظها من تصرفاته خصوصاً ضحكه واستهتاره بها وصولا لتملكة لها فصړخت في وجهه:

-وانا مش عايزه اكمل ايه هو بالعافيه.

جاوبها ببرود:

-أممم..بالعافية 

-نزلني

-لونا..انا بجد مش ناقص وتعبان وحكاية تعب جدي مخلصه عليا ولمي الدور لاني كل ده مش عايز اتكلم في انك قفلتي على نفسك الباب مع انك عارفه اني عايز انام معاكي…وقولت عديها يمكن نسيت

استفزت بزيادة مما جعلها تقول:

-لا انا كنت قاصده.

توقف بسيارته يصفها امام الشركه مردداً:

-والله..ده حلو قوي الكلام ده..انزلي.

لم تفعل فترجل هو والتف حول سيارته حتى وصل لعندها وفتح الباب يسحبها من ذراعها قائلاً:

-قولت انزلي يبقى تنزلي.

سحبها فنزلت بالفعل وجعلها تسير معه للداخل لكنها رافضه تقول:

-مش داخله معاك…عايزه اروح.

لم يهتم بمظهره أمام الموظفين وهم يرونه يسحبها معه ويتحرك بها يقف امام المصعد ينتظر وصوله.

وما ان وصل المصعد حتى استقله وفعها لتدلف معه ليتحرك بهما ويستفرد بها داخله…ضيق المسافه جعلت رائحته تتغلغل داخلها تراه يقترب منها باعين لامعه يميل على شفتيها ينوي تقبيلها..لتسرع في الابتعاد عن مرمى شفتيه تزامناً مع فتح الباب ودخول احد الموظفين.

وصل المصعد أخيراً للطابق المنشود فخرج منه يسحبها معه يدلف بها داخل مكتبه

تقدمت منه دينا السكرتيره تقول :

-مساء الخير يا فندم …شركة النصر للحديد نزلت زيادة جديدة وكانوا باعتين رئيس قسم المبيعات عشان يقابل حضرتك و…

قاطعها يقول بقوه وهو يسير بهمه لداخل مكتبه:

-اجلي اي حاجه دلوقتي.

ثم اخذ لونا معه واغلق الباب بالمفتاح عليهما من الداخل تحت اعين السكرتيره التي اتسعت عيناها من فعلته.

اما بالداخل

فقد دفعها ثم ولج خلفها يغلق الباب عليهما ويحوط خصرها بذارعيه يأثرها بينهما مردداً:

-بقى انتي بقا بتمنعي نفسك عني.

زاغت عيناها وتوترت وهي تراه وتشعر به يفكك أزار قميصها القطني وقد علت وتيرة انفاسه:

-كده يا لونا…مش عارفه اني ماقدرش استغنى عنك

حاولت التحدث معه بتعقل تقول:

-يا ماهر احنا مش هينفع نكمل مع بعض.

-ليييه؟

-ليه؟! بجد بتسألني؟! نكمل ازاي؟ خلي كل واحد مننا يروح لحالخ وخلينا نطلق.

جن جنونه على الاخير وصړخ:

-نطلق ايييه هو انا لحقت اتجوزك

-وانت بتسمي ده جواز؟

-اه وهتفضلي مراتي وبتاعتي العمر كله انتي فاهمة ولا لا 

-لا مش فاهمه…انت ماشترتنيش على فكرة

-مين قالك…اشتريتك…انتي بتاعتي يا لونا بتاعتي وهتفضلي طول عمرك بتاعتي.

ثم هم يهجم عليها يقبلها لكنها نفضته عنها پغضب تقول:

-وانا مش موافقه…مش. موافقه ومش هسيبك تضيعني فاهم.

-انا اضيعك؟! انا اتجوزت على سنة الله ورسوله؟!

-مش عشان جواز عند مأذن بقا شرعي…تقدر تقولي مين يعرف؟

-كله عرف يا لونا ..كله عرف.

هبطت حدتها وبهت وجهها تهمس:

-ازاي؟!

-ماسألتيش ايه حصل خلى جدك يقع من طوله؟

-ايه؟

-انا قولت له ماستحملش الخبر بعدها حبيت اعرف الباقي 

-وعرفوا؟

تنهد بتعب:

-يعتبر

-يعني ايه؟!

بذأ يخبرها عن وا دار بينه وبين عمه الى ان انتهى  فوقفت من مكانها بحدة تقول:

-يعني ايه؟! هفضل مراتك في السر ومهري شركة انت المتحكم فيها وكمان عايز تشغلني خدامه عند موظفينك اعملهم شاي وقهوه..عايز تشغلني عامل بوفيه…باليل تمتع نفسك بجسمي وبالنهار تشغلني خدامه؟! وفاكرني هقبل؟! ده عمايل عمي فيا أهون.

وقف من مكانه يسألها:

-أنا؟! انا طلبت تشتغلي في البوفيه؟!

-ايوه…أسأل استاذة غادة بتاعتك.

تنهد بتعب…يريدها ويريد قربها…فخضع لها لاول مره ثم تفوه بوضوح:

-ايه يرضيكي وانا اعمله؟

تلعثمت في الحديث ولم تجيب فتحرك على مضد ناحية هاتف مكتبه الأرضي يحادث سكرتيرته :

-دينا…لونا ترجع دلوقتي قسم الجرافيك وتتعلم زي ما هي عايزه.

أنهى مكالمته ثم نظر لها يقول:

-هممم…مبسوطه كده.

لم تجيب ليقول بتعب مرهقاً:

-ممكن تاخديني في حضنك ؟!

لم ينتظر إجابتها وانما اقترب منها يضمها له ويدفن نفسه بصدرها ليتنهد بتعب:

-اااااه…تعبت قوي…تعرفي نفسي في ايه؟!

لم تسأله لكن ماهر اكمل:

-نفسي اخد اجازة ونروح جزيرة بعيدة مش عليها حد غيري انا والبنت الي بحبها وبس…بحلم ييجي اليوم الي اعمل فيه كده.

سحب نفس عميق برائحتها ثم همس مترجياً:

-ماتبعديش نفسك عني تاني يالونا وبلاش تقفلي باب اوضتك انا عايز انام في حضنك…اوكي؟!

-حاضر..

همست بتعب على عكس نواياها…لقربها منه ويرفع نفسه يتعمق في قبلته معها يمتع نفسه بها ويصبرها ريثما يعود في الليل.

ليلاً بمنزل الوراقيين.

دلف پغضب فالهانم بعدما فعل لها كل ما ارداته وعادت لقسم الجرافيك تتعلم كيمفها تريد قد استغلت انشغاله وغادرت للبيت بمفردها.

قبض على مقبض الباب يديره لتحتد ملامحه وهو يدرك انها قد أغلقته عليها من الداخل.

اما بالداخل فقد جلست لونا تبتسم وهي تطالع مراسلة طارق لها على إنستغرام يبدي إعجابه وباللحظة المناسبة سألته سؤال هام:

-تعرف حد ممكن يشتري شوكة أخشاب؟!

بلحظتها تم إقتحام الغرفة بنجاح من قبل ماهر الذي بدأ يقترب منها وهيئته لا تبشر بالخير….

يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top