سيطرة_ناعمة_١٥
كان شعور جميل دغدغ صدرها وإحساسها حين أبصرت طلب متابعة طارق لها على تطبيق الإنستغرام.
أبتسمت بفرحه تغلغلت داخلها…انها تكتشف الحب لأول مرة بحياتها.
تسير مع خطواته الأوليه الصحيحة، وبحركات بسيطة من أناملها كانت داخل صفحته الشخصية تشاهد صوره …
كم كان وسيم وسيم وسيم…يرتدي افخم الثياب…يقف وكأنه يملك العالم…تراه جذاب ويحمل قدر عالي من الكاريزما.
ابتسمت بهيام وهي تتبع صوره وكذلك مقاطع الفيديو القصيرة المنشورة له وحده احياناً وبرفقة احد أصدقائه أحياناً أخرى.
بوقتها أرسل لها رسالة فتسارعت دقات قلبها وارتعشت أوصالها وبدأت تهزي مع نفسها مفكرة:(أرد؟! ولا ماردش..لا أرد…لا لا أستنى شوية)
انتطرت وكل ما انتظرته لم يتعدى ثواني الى أن قبلت طلب المتابعة وقامت بمتابعته كذلك ثم الرد عليه واول ماقاله:
-لونا انا طارق..ازيك
فجاوبته:
-الحمدلله
-ماتعرفيش انا كنت مبسوط أد ايه اني شوفتك النهارده وعرفت اقعد معاكي لوحدنا.
صمتت ولم تجيب لكنه أضاف:
-على فكرة…شكلك كان زي القمر النهارده
طارت الفراشات في معدتها وابتسمت بحرج وكسوف هائمة مع كلماته.
لكن تلاشت بسمتها قليلاً وهي تشاهد صور له مع فتيات أجنبيات وعارضات أزياء كل منهن تقريباً لا ترتدي ما يكفي لستر معظم جسدها المكشوف، منهم من تحتضنه ومنهم من يحتضنها هو، ومنهم من تميل عليه وخلاف ذلك الكثير.
اصابتها صدمة جعلتها تتوقف عن التقليب وتتوقف عن الرد…هل كلهم كذلك؟ حتى طارق؟ أكل الرجال شهوانيين؟
غامت عيناها واظلمت مدركة(كلهم ماهر عزام) لا فرق…إذا مصلحتي فقط.
تعلم تماماً انها لا تسير على وتيرة واحدة وكل ما تتعلمه لا تنفذه..تتذكر كم مضى من وقت تدرس. تتابع تعاليم الاخصائيين النفسيين والمرشدين الشخصيين تتعلم وتنوي على تنفيذ ماتعلمته الا انها تسير على سطر وتترك سطر ولكن…الغلط مردود.
اخذت نفس عميييق ثم سألت:
-طارق ..
فجاوب:
-نعم
-هو انا لو طلبت منك طلب ممكن تنفذه او يعني تساعدني فيه
-يانهار ابيض…انتي تؤمري والكل يخدمك ..أنا عيوني ليكي يا لونا.
تنهدت براحه ثم اندفعت تسأل:
-تعرف حد ممكن يشتري شركة أخشاب؟
غاب عنها في الرد لثواني ثم ……
تم اقټحام الغرفة من ذلك البربري الھمجي…يقف ينظر لها والشرر يتتطاير من عيناه تداركت نفسها واخفت الهاتف تحت وسادتها.
وأول ما قاله:
-تاني؟!! مع اني حذرتك!!! بتقفلي الباب على نفسك تاني وانتي عارفه أني جايلك.
-عايز ايه مني؟
-واحد لسه عريس وعايز مراته تفتكري ممكن يكون عايز منها ايه .
اقترب من الفراش يخلع عنه سترته وقد اتسعت عيناها تسأله:
-أيه؟
-عايزك.
انتفضت من مكانها تقف فوق الفراش ترفع اصبعها أمامه محذرة:
-اسمع لما اقولك…أنا مش هفية عشان تعمل معايا كده أتفضل دلوقتى حالا اطلع برا بدل ما..
انقطع حديثها بعدما أوقعها على الفراش بجذب قدمها ثم سحبها لعنده وقيد يديها فوق رأسها ثم دنى يقترب منها بخطړ صامت ..كان فقط يطالعها بشغف و وله وإعجاب..يملي عيناه منها ثم همس مغرماً:
-بدل ما أيه؟؟
تلعثمت في الحديث بسبب تبديل الحال واقترابه منها والفكرة التي ضړبت رأسها لما أدركتها (إن لماهر تأثير عليها)
سخنت وتهدجت أنفاسه وهو مازال يأكلها بعيناه ثم يحسها على الحديث مكملاً:
-قولي بدل ما أيه؟
ملس بيده الحره صعوداً وهبوطاً على خدها المنتفخ المستدير يهمس:
-بحب أشوفك وانتي بتخربشي.
زاغت عينها وتوتر جسدها..لكن حمداً لله عقلها لازال معها وبوقتها همست:
-لو مابعدتش عني هصوت وألم عليك البيت كله.
أبتسم بحب معجباً:
-لو مابعدتش هتصوتي؟ طب صوتي عشان انا مش ناوي أبعد.
-ومش خاېف يعرفوا الي بينا.
اعتدل على حين فجأة من فوقها يستطح بجوارها وهو يقهقه وهي اعتدلت تستقيم في جلستها تتابعه مستغربه ليردد:
-على أساس انهم مش عارفين؟!
-عارفين؟!
-أه …بس هينكروا
-يعني ايه؟!
تنهد بتعب ثم قال:
-هو انا النهاردة مش حكيت لك…على فكرة انتي ظالماني.. أنا نفذت كل الي طلبتيه مني وبردود لسه مش مدياني ريق حلو.
صړخت فيه:
-طلبت ايه وعملته؟
-مهرك اخدتيه ..إشهار وقولت بس جدي وقع فيها وعمي هددني لو كل الناس عرفت يبقى الخبر هيوصل لاهل جميلة ودي تعتبر إهانه كبيرة وعلى الملأ الناس كلها عرفت اني خطبتها ماينفعش ولا يصحش ابداً اني أروح أعلن جوازي من واحده تانيه كده فجأة…عيب في حقي وحقها..أفهميها بقا.
-وانا مالي…ذنبي انا ايه؟! انا فين من كل الحسبه دي..
وقفت تهز رأسها پجنون:
-و دخلتني فيها الحسبه دي ليه من الأساس ..مانا كنت في حالي.
صكّ أسنانه بقلة حيلة وتعب يردد:
-أنا كمان كنت في حالي ودنيتي ماشيه ..مش عارف طلعتي لي منين عشان تقلبي كل الموازين وتقلبي لي حياتي…مش عارف مش عارف.
نظرت له تطالعه فرأت رجل يتحدث بصدق لذا اقتربت منه تجلس أمامه تحدثه بتروي ربما تعقل و وصلا لحل:
-طيب تعالى نتكلم بالعقل ونوصل لحل..
هز رأسه وأكمل عوضاً عنها:
-جميلة بنت ناس وشيك ..مظبوطة على الشعرة وجمالها يهبل وبنت عيلة وشكلها بتحبني وهي الي زاقه أهلها على الجواز وباين عليها اخلاقها عاليه وطيبة يعني مافيش بعد كده..صح؟!
-بالظبط.
صرّح بتعب وجنون:
-قولت لنفسي الكلام ده الف مره…بس مانفعش…هي مش لونا.
مسحت بكفيها على وجهها تهزي(يالهوي عليا وعلى سنيني)
وضع يديه على كتفيها يقبض عليها بتملك مردداًبهوس:
-انا عايزك أنتي…مش عايز غيرك ومش عارف أكون مع حد غيرك…عشان كده اتجوزتك بسرعه…أنا عارف نفسي ماكنتش هعرف احوش نفسي عنك…ومع اول فرصه اتجوزتك.
تغيرت ملامحها ورفعت احدى حاجبيها كأنها التقطت معنى مبطن فسألت بشك:
-قصدك ايه؟!
توترت ملامحه فعمد للتشويش وقال:
-بقا بذمتك ده كلام نتكلم فيه!! أنا لسه عريس جديد ومالحقتش أتهنى بيكي ولا أشبع منك.
تراجعت خطوة للخلف تدرك مغزى حديثه وهمست:
-قصدك ايه؟!
-قصدي ايه؟! يعني لازم ارميها في وشك كده؟!
مسح على وجهه ثم نظر لها قائلاً:
-تعالي قربي مني؟!
هزت رأسها رافضه وتراجعت للخلف لكنه لم يتركها تكمل بل جذبها لعنده يطبعها على جزعه العاړي تستشعر حرارة جسده وتحتك بخشونته المضادة لجسمها الغض الذي أثاره پجنون،يحتضنها له وهو يتنفس بحرارة مردداً:
-وحشتني يابت…شكلي أدمنتك ومش هعرف أبعد عنك…بس..
شهقت پصدمه مټألمة وقد صفعها فجأة على مؤخرتها وهو يقول:
-ايه يعرفوا الي مابينا دي؟هو انا مرافقك في الحړام؟! انتي مراتي ياهبلة.
هزت رأسها ترفض فرضه لسحره عليها…تتذكر وهي بمفردها تكن بتفكير وما ان ينفرد بها تصبح في تفكير أخر..ينجح في السيطرة عليها وبرمجة عقلها ثم تعود منفردة تجلد ذاتها على إنسياقها وراءه…كانت تعتقد أن بإمكانها فرض سيطرتها عليه بحضرته لتقف امام الحقيقة عاريه …بحضرته هو الوحيد المسيطر.
ساقها الى الي مالانهاية حين قوب أنفه يضعه فرق جلد خدها يسحب كمية غزيرة معبقه برائحتها ويهمس بحرارة صادقه خارجه من أعماقه:
-تعرفي …أنا مبسوط انك مراتي…مراتي أنا.
اخترقت الكلمة أذنها وألتفت كي تعارضه وتذكره بتضاد ما كان ينعتها مسبقاً الا انه لم يصبر ولم يترك للحديث فرصه …وضع إصبعه على فمها يمنع تفوهها :
-ششششش…ماتقوليش اي حاجة…
ثم سحبها في قبله عميقه أوقفت تفكيرها…ربما مايسحرها بأوقاتهما معاً أنه فعلا صادق يحبها…شغوف بها فيسلب عقلها الصارخ برفضه.
لكن كلها مسكنات تسكته لدقائق وسرعان ماتعود لرشدها…فينما هو يعتدل من فوقها يتصبب عرقاً ويضمها لجسده العاړي يتنهد بإنتشاء يحتضنها مردداً:
-اااه…عمري ما كنت مبسوط كده.
قبل شفتيها قبله خفيفة ثم نظر لها هامساً:
-انتي تجنني.
حاولت الإبتعاد تلملم ملائة السرير البيضاء حولها وتبتعد عنه وتستعد لمغادرة الفراش لكنه قربها منه بخفه يمسكها من خصرها هامسا بحشرجه:
-رايحه فين؟
-هروح أستحمى.
قالتها وقد تحاشت النظر لعيناه ..النفور والندم متجليان ومتحدان على ملامحها الفاتنة…مر علقم وتكون في حنجرته ثم انصب على صدره.
لكنه يعلم…ربما معها حق…لقد سلبها الكثير من حقوقها..ماذا لو كانت القصه غير القصه والظروف مختلفه..ماذا لو.
تنهد بحراره وبدأ يفكك لفة الملائة من عليها كي يضمها لجسده العاړي يتنعم بقربهما القاټل لكنها أحكمت يديها حول الملائة تنظر له بأعين رافضه بقوه فقال:
-في ايه؟! عايز اخدك في حضڼي من غير حاجه.
-لأ.. أنا كده كويسه.
زم شفتيه بأسى لكن رضخ لطلبها و وافق ..يكفيه ضمته لها…سحبها لأحضانه يقول:
-ايه رأيك لو نطلع أجازة يومين بعيد عن كل حاجة و…
صمت وقد رفعت له عيناها ليزم هو شفتيه ويغمض عيناه بضيق متذكراً الظروف .
نفخ انفاسه بضيق ثم ردد:
-أوووف..كل حاجه معكساني ومش عارف انبسط معاكي براحتي..عارفه كمان نفسي في ايه؟
-إيه؟
ابتسم لأنها بادلته وسألت…فهمس حالماً:
-نفسي في بيتين يبقوا بتوعنا واحد على البحر نقضي فيه الصيف كله وبيت في الريف اعمل مزرعة كبيرة يبقى فيها شجر فاكهة ومواشي وبقر وأرض تتزرع وخضرا حوالينا في كل مكان وفرن ريفي يتعملنا فيه العيش صابح كل يوم.
لمعت عيناها وهمست:
-اممم..ده هيبقى حلو قوي.
زاد من حرارة ضمھا وهو يتخيل:
-قوي خصوصاً لما نقضي فيه الشتا انا وانتي والولاد.
الولاد؟!!!! رفعت عيناها تنظر له فأستغرب نظرتها وسألها بعيناه لتتحدث:
-هو احنا هنفضل مع بعض لحد مانجيب بيوت ويبقى في كمان ولاد؟!!!
-أمال انتي مفكرة أيه؟!
سحبت نفسها من أحضانه و ابتعدت بنجاح تلك المرة وو وقفت قائلة:
-مفكرة نفسي نزوة وحاجة رخيصه اخدتها من غير تمن.
اتسعت عيناه پغضب لما وصفت به نفسه وصړخ:
-انتي اټجننتي ..ازاي تقولي كده؟
سحبت ملابسها منّ الأرض وتحركت تجاه المرحاض تقول:
-انا بردد كلامك الي حفظته من كتر ماقولتهولي.
ثم صړخت فيه پقهر:
-احلامك دي ابقى حققها مع جميلة بنت الناس اللي عندها عيلة مخلاياك خاېف منهم.
ثم اغلقت الباب في وجهه پعنف بعدما سددت ضړبتها في الصميم وقد أغلق عيناه بعدما تلقى الضربه.
وقفت أسفل المياه تبكي بخزي وقهرتغسل جسدها بالليف والصابون كأنها تقطعه علها تريل طبع بصماته من عليها أو أي أثر له…تبكي بقوه وهي تشعر بأن أثاره لا تمحى وكيف ستمحوها وقد أكلها بأسنانه أكلاً مازال صوته في أذنها وهو يهمهم متلذذاً بها…مسحت بالصابون مجدداً لكن بلا فائدة…أغمضت عينيها..تباً لقد لعقها كلياً من شدة هوسه بها…إن أثاره لا تمحى.
وقد وقف خلف الباب الموارب يرى ماتفعله…نادمة دوماً تشعر بالعاړ على أجمل لحظات قد عاشها.
لم يرغب في المزيد من الضغط عليها وأغلق عليها الباي مغادراً لغرفته يفكر فيما قالت.