رواية سيطرة ناعمة الحلقة 15 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة

دق جرس باب البيت الكبير وتقدمت الخادمة كي تفتح لتوقفها جيلان زوجة عزام مرددة:

-استني هفتح انا..روحي انتي شوفي شغلك.

ذهبت الخادمه تنفذ امرها فيما تقدمت جيلان تفتح الباب تستقبل رجل في أواخر العشرينات يرتدس ملابس فخمه وهيئته كانت فخمة وأنيقة .

فتحت له ذراعيها تردد بحبور:

-حبيب اخته…أخيراً جه زارها.

ضمتخ لها بقوه ليهمس :

-هي فين؟

فهمست :

-جوا..ادخل

ثم رفعت حسها من جديد:

-البيت نور يا حبيبي لازم تتغدى معايا بقا…تعالى اتفضل.

بوقتها كان كمال يهبط الدرج فنظر مستغرباً على ذلك الشاب  وردد:

-مساء الخير 

-مساء النور يا كمال..تعالى..تعالى سلم ده حسام اخويا لسه راجع من روسيا من يومين قولت اعزمه ييجي يتغدى معايا ويققضي معايا اليوم وبالمره يتعرف عليكم.

-اه طبعاً ينور في اي وقت..اهلاً وسهلاً يا حسام البيت نور.

-منور بيكم طبعاً

نظر كمال حوله ثم سأل:

-هما البنات فين؟

رفعت جيلان احدى حاجبيها بضيق ثم ردت:

-مش عارفه.

القى نظرة سريعه على حسام عادر ناوياً الاطمئنان عليهم بنفسه ليترك حسام ينظر لشقيقته مردداً:

-ابتدينا في الرخامة..بيسأل عن البنات قال يعني هاكلهم..على الله الحته تكون تستاهل الپهدلة دي وتطلع حلوه.

زجرته اخته بهمس واكملت:

-لا من الناحية دي اتطمن..حلوه واصلاً مش مهم…المهم الي هيعود عليك من وراها…انا سامعه محمد الوراقي بنفسه وهو بيقول انه هيحول  لها ورثها على حياة عينه يعني هتاخد شئ وشوايات لا وايه دلوقتي مش بعد عمر طويل…شوف بقا هيطلع لك كام.

زاغت عينا حسام وهو يحسي ويتخيل النعمه التي ستحل عليه لو طال نواياه.

_______سوما العربي_______

دلف كمال لغرفة چنا يحذرها من النزول الا معه فاعترضت مستغربه لكنه أمرها پحده وغادر لغرفة لونا يدق الباب بهدوء ليسمع صوتها الخاڤت تسمح بالدخول فدلف قائلاً:

-لونا لو سمحتي مافيش نزول تحت غير معايا عشان في ضيوف رجاله تحت..فاهمة 

الټفت تنظر له حيث كانت تجلس مرتديه قميص بيتي باللون الأزرق تجلس امام مرأة زينتها تسرح شعراتها المبتلة والدموع بعينها لتقول:

-حاضر.

اتسعت عيناه واقترب منها وقد انغلق منه الباب يقول بقلق:

-ايه ده؟ مالك؟! انتي معيطة؟!!

نكست رأسها أرضاً علها تداري دموعها وهمست:

-لا لا..مش معيطة.

رفعت عيناها وسألته:

-هو انت كمان شايفني كده ومش عايزني انزل تحت عشان ماشاغلش الرجالة الي تحت؟

صدم من حديثتها وصوتها المخڼوق بالدمع والقهر لينفي سريعاً وهو يقترب منها:

-لا لا ابداً…ده انتي ست البنات…كل الحكاية اني شاب وشوفت كتير فبقيت عارف تفكير الشباب ۏسخ ازاي واصلا مابحبش ادخل حد غريب على اهل بيتي عشان كده خۏفت عليكم حتى كنت لسه عند جنا قبلك بقولها.

تهللت ملامحها واشرقت تقول:

-بجد؟!

-بجد طبعاً يا لونا.

اقترب منها خطوة أخرى ثم قال:

-بس انتي عيونك معيطة ليه؟

اسبلت جفناها بتعب ثم همست :

-مافيش حاجة.

ربط على كتفها يوأزرها وهمس :

-أحكي لي يا لونا لو في مشكلة انا ها…

قاطعة دفعة الباب من ماهر لينظر كمال على طريقة إقتحامه الغرفة ثم وقفته أمامهما كأنه مارد غاضب يخرج صوته قاصفاً:

-انت بتعمل ايه هنا وايه الي دخلك عندها؟

وقف كمال مستهجنناً تصرفاته وتطريقة حديثه ثم بدأ يردد:

-زي ما انت دخّلت بالظبط بس على الالف انا خبطت انت الي ازاي تدخل كده عليها؟!!

سحب نفس عميق زفره بتروي ثم قال:

-انا أدخل عليها في اي وقت انا حر

-نعم؟! خلاص وانا كمان حر

-أنا جوزها..

-أيييه؟!!!!

صړخ كمال پصدمة واتسعت عينا لونا …ماكانت تتوقع ابداً ان يخبره ببساطة…فوقفت مذهولة.

اقترب كمال من ماهر يردد پغضب:

-انت بتهزر مش كده؟

-لأ

-لا؟!! ازاي؟؟ وامتى؟! وازاي ماحدش عارف.

نظر على لونا وجدها تتابع پصدمة ليقول:

-طب تعالى معايا نتكلم برا.

لم يتحرك كمال ليهتف:

-يالا…وانتي ادخلي البسي حاجه.

قبض على يد كمال يخرجه پغضب ثم قال لها:

-حسابك معايا بعدين 

-اعمل الي تعمله

التف لها پصدمة…لا يصدق انها تفوهت بذلك..رفع إحدى حاجبيه لها ثم همس:

-حلوة الخربشة دي لا وجديدة..تمام…عشر دقايق وراجع لك.

خرج بكمال يدلف به لغرفته يغلق الباب والتف ليجد كمال يسأل پحده متتابع:

-ليه؟ازاي وأمتى؟ وليه؟ ليه ماحدش عارف؟

سحب نفس عميق زفره بتعب ثم همس:

-عشان بحبها..بحبها يا كمال..بحبها قوي

ثم بدأ يقص عليه طريقة زواجه منها وما حدث بعدها الى ان انتهى فهتف كمال:

-تقوم تتجوزها كده

-ماكنش قدامي حل تاني

-وجميلة وأهلها؟

-مش عارف مش عارف…حتى مش عارف اعلن جوازي منها بسبب ابوك.

-كل ده عك..عك في عك 

-عارف بس مش عارف احلها ازاي..هي الي اجبرتني على كده..مافيش حاجة بعملها عجباها ولا شيفاني ولا بتقبلني.

فصړخ فيه كمال:

-عايزها تقبلك ازاي بتصرفاتك وكلامك دول مين فهمك ان السماجه والتناحة كاريزما…وفين ماهر الي حنية الدنيا فيه وبيعامل امه وأخته على انهم ملكات…جرب تعاملها كده وانا هتلاقيها زي الجيلي في ايدك.

حك شعره وهو يردد:

-انا فعلا فكرت في كده..خصوصاً اني…اتأكدت اني مش هقدر أستغنى عنها.

-طبيت…ههه الفاتحة على الرجالة.

زجره بحدة:

-كمااال

-خلاص ياعم…يالا تعالى معايا…وحاول تكون لطيف وجنتل معاها…عاملها بحنية وكلمها بهدوء

-ماشي.

خرجا معاً يهبطان الدرج وكمال يردد على مسامعه كلمه واحدة:

-عاملها بحنية وكلمها بهدوء…تعاملها بحنيه وكلمها بهدوء…تعاملها بحنية وكلمها بهدوء…

-هعاملها بحنية وأكلمها بهدوء هعاملها بح……لوناااااااااا.

هتف بها پحده وهو يراها تقف وقد سمعت حديثه وبدلت ثيابها لفستان العن وأضل سبيل يظهر حسنها الفتاك وقد سيبت شعرها ويقف لأمامها رجل يكاد يرى لعابه السائل عليها يهم لان يقبل يدها مسلماً فهبط الدرج العالي بقفزتين يقترب منها وهو لا ينوي خيراً لا لها ولا لذلك البغل…

يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top