استطردت تحكي لها وتفهمها وتطرح عليها بعد الأسئلة كي يصلا في النهاية لنتيجة.
انتهت من محادثتها مرتاحه ومبتسمة وقد تفتحت عينيها على أشياء بشخصيّتها لم تكن تعلمها وانتبهت على فتح الباب بهدوء ثم دخول ماهر منه بتعب شديد ثم سألها مباشرة:
-بكلمك تليفونك مقفول.
رفعت له هاتفها بيدها على الفور تقول:
-لا اهو وشغال.
تقدم يجلس جوارها على الفراش مردداً بتعب:
-جيتي ازاي؟ كنت بتصل بيكي عشان اخدك وروحت الشركه لاقيتك مشيتي.
تلعثمت وردت مرتبكه:
-طلبت أوبر.
اقترب منها يضع خصلها الشاردة خلف أذنها فيظهر له جمال وجهها الحوري ليقول مبتسماً:
-مش هتبطلي خربشة بقا يا لونا؟
جعدت مابين حاجبيها تسأله:
-عملت ايه انا ؟
طبع قبله على خدها مردداً:
-بابا لسه مقابلني كان جايلك بيقول انك قولتي لجيلان انه كان متسحب على اوضه امي النهارده وهما هناك دلوقتي ماسكين في شعور بعض.
حاولت رسم البراءه على وجهها تقول:
-أنا؟! ده أنا طيبه وبخاف من خيالي.
قلد حركتها يقول:
-أنا؟! اه انتي..
ارتمى بظهره للخلف يقول مستريحاً:
-بس احسن…جدعه..انا مع اي حاجة تنكد عليهم..
رفع عيناه يكمل:
-ضايقي الي عايزه تضايقيه بس يعني بلاش تستخدمي امي تاني..أوكيه؟!
حاولت إخفاء ضحكتها وقالت:
-أوكيه.
لم تنجح وفلتت ضحكتها ليضحك هو الأخر وهو يجذبها من ذراعها لعنده يقربها من وجهه مردداً:
-أاااااخ..طلعتي شريرة يا لونا.
ثم ضربها بخفه على خدها المنتفخ قبلما يضمها لأحضانه يشعرها بحرارته وهو يقول:
-وحشتيني …
أخرجها من أحضانه ينظر لها مفتون وسعيد بكل ذلك الجمال…تقطر الشبق من عيناه واقترب من شفتيها هامساً أمامها:
-وحشتيني قوي يا لونا.
ثم افترس شفتيها بقبلة مطلبه جامحه عبرت عن تولته بها يفصلها بصعوبه وهو يردد لاهسا:
-انا ليه مش بشبع منك؟!
مرر إصبعه على شفتيها المتورمة أثر أفعاله وهو يردد:
-عامله زي الھروين…ده الي حصل معايا…دوقت …غرزت …اتسحلت.
طالعها من جديد بهوسه ثم قال:
-مش عارف اعمل ايه معاكي.
لمعت فكرة برأسها فقالت:
-ناخد فترة نفكر يمكن لما تبعد تغير رأيك.
-مين ده الي يقدر يبعد عنك يا لونا..تعالي…
سحبها برفق يأخذها لغيمة ورديه يخبرها كم أصبح مجنونها ومدمنها…سعيد متنعم بجسدها وجماله…لونا كانت لوحه فنيه صنعت بإبداع من الخالق تجعل من معها معذور لو جُن بها وعليها.
أجمل لحظات حياته ورجولته وهو معها ذكر مع أنثاه..يقبلها پشراسه وكله ېصرخ ان لونا هي أنثاه التي صنعها الخالق كي تناسبه وحده.
وبينما ماهر يتنعم في جسد لونته غارق فى شهدها كان محمد محمد الوراقي جالس على فراش المشفى أمام كمال يطعمه بصعوبة علبة من الزبادي لكنه كان يأكل بمضض يبعّد الملعقة عنه ويسأل كمال :
-قولي الحقيقة يا كمال؟ مين معاه الحق؟ ابوك ولا ماهر؟ ماهر اتجوز لونا خلاص؟ ولا كان عايز يخطبها مني بس؟
كان كمال مضطراً للكذب فرد :
-كان عايز يخطبها بس وكمان اجل الفكرة دي خالص عشان احنا متكلمين على جميلة ابو العينين.
-بجد يا كمال؟
-بجد ياجدي،بس ليه تعبت قوي كده لما ماهر قالك الي قاله.
شرد الجد ولمعت عيناه بالدموع وهو يقول:
-خۏفت يكون دخل عليها زي ما قال…حسيت ان الزمان بيعيد نفسه…شوفت محمد الوراقي قدامي في شبابه بعد ما اټجنن من جمال هنئه الخدامه…جنى عليها وفضل يشاغلها …ياما صدته كانت عارفه انها جاريه وهو السيد بس هو كان طمعه فيها عاميه ماسابهاش غير لما اتجوزها…شبع منها ايام وليالي في السر …ماكنش بيحس انه راجل غير وهو معاها..كان فيها سحر بيخليه يحس انه ملك رغم انها كانت رفضاه وهو عارف انها رفضاه…فضل عايش في النعيم كتير كتير لحد مابقت حامل ومراته عرفت ساعتها اتخير بين متعته مع هنيه وبين المال والمصلحة…فضل المال والمصلحة ماكنش يعرف أنه بيعاقب نفسه اكبر عقاپ ممكن يعاقبه لنفسه في حياته او حد يعاقبهوله…اتحرم من هنيه..وما…..ماعرف..ماعرفش ي..
وقف كمال پخوف وهو يلاحظ تعب جده وتقطع الكلام منه فوقف منتصباً يردد پخوف:
-كفايه كلام يا جدي كفايه.
هرول مبتعداً ينادي احدى الممرضات التي جاءت في الحال تسعفه وتحقنه بأحد المهدئات.
________سوما العربي________
كان يغمض عينيه وهو يتكىء برأسه فوق صدرها وقد نامت لجواره ولم تركض تجاه المرحاض تستحم بعد كل مره ..فأبتسم هامساً:
-لونا.
-هممم.
همهمت بخفوت لتتسع إبتسامته وهو يستشعر إسترخائها بين يديه فس أحضانه لأول مره بعد وقتهما الحميمي الساخن فقال:
-لفي وتعالي في حضڼي .
ارتبكت عيناها ولم تفعل..ربما لا تريد فلفها هو بين يديه لتتلاقى عيناه بوجهها الأحمر من فرط ما فعله بها .
فابتسم معجباً يقول:
-قمر..انا مراتي قمر.
شعرت انها لحظة مناسبه وعليها إستغلالها فهمست متدلله:
-ماااهر.
-ياعيون ماهر.
-ممكن اطلب من طلب.
-ممكن طبعاً
-عايزة مهري فلوس يا ماهر
شملها بنظرة حاده ثم سأل وقد تبدل صوته:
-ليه؟
-مش عارفه اشغلها
-مانا قولت لك هشغلها لك
-هو مش حقي يا ماهو
-حقك..بس بعد ما أطمن لك
-تطمن اي؟! تطمن لي ازاي؟!
-انك مش هتسبيني..
ابتعد عنها متضايق وأكمل:
-أصل واحده متجوزه وعلى ذمة راجل مش منقص عليها حاجه هتبقى عايزه فلوس في ايدها ليه الا لو ناويه على نية.
زمت شفتيها بضيق…تشعر بالفشل..ألم يفلح معه الإغواء والصوت الناعم المتدلل؟! هل فشلت في أول محاولة؟!
خرجت عن طور المعقول وهتفت پغضب:
-متجوزه؟! قولها على بعض يا ماهر بيه..متجوزه في السر.
-لو دي حجتك تمام…اول ما جدي يسد حيله هعلنه.
-وانت مين قالك اني عايزه
اقترب منها يهمس بخطړ:
-نعم؟!! بتقولي ايه؟؟! انتي الي مش عايزه
-اه مش عايزه…مش عايزه حد يعرف خالص…اوعى ايدك بقا بعيد عني.
وقفت لتذهب للمرحاض فقال:
-ايه الي قومك من السرير.
-عايزه استحمى مش طايقه نفسي.
هي لم تفشل فحسب بل فشلت واخفقت وفشلها زاد مت حدة ڠضبها…نعمة الجمال والدلال التي تدر عليها المصائب لم تفلح في إستغلالها ويبدو انها لن تستطيع مهما تكلمت مع مستشارين ومهما تعلمت يبدو ان الحظ يعرف طريق أصحابه.
وصله معنى حديثها..هي غاضبه ومقروفه من لمساته وأثره داخلها ترغب في تنظيف نفسها منهم
والټفت كي تغادر في اللحظة التي رن فيها هاتفها برسالة من طارق
نبهه صوت الهاتف وتمطأ ليلطقته بين يديه يفتحه لتصدم عيناه وهو يرى تعاقب الرسائل منه
-ممكن آقولك وحشتيني؟
-شكلك كان زي القمر النهاردة
-شوفتي من جمالك توهتيني وعدم ردك عليا جنني وطير برج من دماغي رغم اني معروف عني اني عاقل..هههههه
-أنّا ياستي اصلا كنت بكلمك عشان اقولك اني لاقيت لك الي طلبتيه مني من يومين ونسيتي بس انا ماقدرش أنسى حاجه لونا طلبتها مني ولاقيت لك مشتري لشركة الأخشاب الي قولتي لي عليها وبأفضل سعر….
يتبع