قلبها يخفق بړعب وجنون لقد أخبرها صراحة أيامها القادمة مرار أسود، تعلم لن تتحمل .
أغمضت عينيها تبكي وهي تدرك المرار الأصعب بأنها لن تجد من ينجدها من بيدي ماهر.
للمرة العاشرة حاولت مهاتفة سما أو حتى مستشارتها النفسيه لكن ما من مجيب.
هزت رأسها پجنون وهي تشعر بمرور الوقت…لن تجلس تتركه يعذبها ويسبها ثم يأتيها يتمتع بها يلبي رغباته لن تستمر وما عاد له حجه عندها.
وقفت تلتقط أشياءها وتأخذ على ملابسها وشاح طويل يسترها ثم وقفت لتخرج سريعاً من غرفتها تنظر يميناً ويساراً متلفته تتطلع ان كان هنالك من يراها.
نجحت في نزول السلم وإجتياز البوابه الكبيره للبيت حتى وصلت للحديقه.
سارت بخفقات متعاليه مرتبعه تحمل هم حارسي البوابة الرئيسية لكنهم لم يعترضونها بل فتحوا الباب لتخرج بسلاسة وكادت ان تعبر البوابه لولا صوت أحدهم:
-أنسه لونا.
وقفت متخشبة بړعب هل ترك لهم خبر بمنعها، بلعت رمقها والټفت ببطئ له ليقول:
-الوقت متأخر قوي لو ليكي مشوار برا حد فينا ممكن يقضيهولك.
بللت طرف لسانها وردت پخوف وقلق:
-لا لا ده…ده في واحدة صاحبتي مستنياني بعربيتها.
زم الحارس شفتيه ولم يكن من صلاحياته سوى أن يتركها وراحتها ..ومع صمته وزمه العاجز لشفتيه انبسطت ملامحها واستطاعت أخذ أنفاسها.
لتخرج من البوابه على قدميها تسير بتروي عادي وما ان ابتعدت قليلاً عن البيت بدأت تتسع خطواتها الى ان تحولت للركض …تحاول الخروج والوصول للطريق العام ..قررت الهرب الى حيث تأخذها قدماها بلاد الله لخلق الله بالتأكيد ستجد عمل حتى لو عامله في اي مكان أفضل من تحولها لعاهرة في فراش ماهر.
________سوما العربي_________
كان يقود سيارته پغضب والغل مازال ېقتله…عائد اليها ليربيها.
يقسم ان يجعلها تسير على الصراط المستقيم، هي لم تعرف ماهر بعد لم ترى سوى حبه ولهفته وهو سيريها لن يحرمها من رؤية قلبته الجميلة.
اندفع بسيارته كي يدلف من البوابه لكن أوقفه الحارس وهو يفتح له البوابه منادياً بقوه:
-ماهر بيه.
توقف مترقباً فماذا سيريد منه الحارس ألأن بالتأكيد أمر مهم؛ لذا توقف بوجل وانتظره حتى تقدم منه يردد:
-حصل حاجه من شويه قولت ابلغ حضرتك عشان عارف تعليماتك بخصوص انسه جنا وانسه لونا.
-قول بسرعه في ايه؟
-من شويه أنسه لونا جت وخرجت من البوابه ولما قولت لها ان…
لم يتركه يكمل وصړخ فيه:
-خرجت من فين؟!
-خرجت من دقايق ولما عرضت عليها المساعدة رفضت وقالت في واحده صاحبتها مستنياها.
لف عجبلة القيادة وعيّنه وملامحه يطير منها الإجرام …هربت..تزيد خطائها وتضاعفه…لن يرحمها …يقسم الا يفعل.
نادى الحارس يسأله:
-مشيت من أنهي اتجاه؟
-من هنا ياباشا.
قاد سيارته بسرعه مضاعفه اكثر جنوناً ولم يكد ينهي الطريق للشارع الرئيسي حتى وجدها تركض مهروله ..انفاسها متلاحقه وقد ثقلت ركبها ما عادت تحملها من كثرة الجري.
صك أسنانه واهتز فكه بإجرام مقبل على سحقها.
كانت تجري وتجري، أنفاسها متلاحقة والخۏف بقلبها..شعرت باقتراب سياره منها، نظرت خلفها لتشقه بړعب وهي تراه فحاولت مضاعفة سرعه قدميها وقد حسها رعبها على المزيد…هل هو خلفها خلفها…قدرها..ألن تتمكن من التخلص منه.
جن بزياده وهو يراها تزيد من سرعتها للهرب بعدما رأته فلف وشد فرامل اليد بعنفوان يوقف السيارة أمامها مما…وقفت متيبسه بړعب..حان موعد قټلها…سيقتلها، هي تعلم.
خرج من سيارته بملامح قاټل متسلسل واقترب يقبض عليها مردداً:
-بتهربي مني يا وسخه…دا انتي وقعتك معايا سوده…أنا هوريكي.
نظرت حولها علها تجد من تصرخ فيه فينجدها لكن لم تجد سوى الهواء.
هو لم ينتظر بل زجها يلقيها في السيارة غير عابئ أو مهتم بصړاخها والتف يقود السيارة للعودة للبيت وطوال الطريق كان يقود بطريقه مرعبه.
وصل بها يدخل للبيت ويفتح السيارة ثم قبض بيده على لحم ذراعها لتصرخ فيه بقلة حيله:
-سيبني بقا سيبني.
-أسيبك..ده انتي هتشوفي ايام سودة كل الي عملتيه كوم وهروبك ده كوم لوحده.
لم تقدر على المكافحه…قررت ڤضح كل شئ وصړخت…صړخت صړخت صړخت لتتسع عيناه وهو يرى تهور أفعالها …قررت جمع البيت كله ليروا ماهر العظيم وأفعاله.
-صوووووتك.
نطقها من بين أسنانه لكنها لم تصمت ستهدم المعبد على رأسها ورأسه…هو كذلك لم يرى لونا بعد.
اجتمع الكل كمال وجيلان وجنا وفاخر وعزام الذي هتف:
-ايه الي بيحصل ده؟؟ في ايه؟
صړخت فيه متحديه:
-قوله…قوله في ايه.
اتسعت عينا الجميع وهم يلاحظون قوة حديثها تهدده، كأنها تتحداه ان ينطق والا لن يكن رجلاً.
وحده كمال كان يفهم مايحدث وتقدم يحاول لملمة الموقف:
-اهدوا خلاص اطلعي على اوضتك يا لونا.
-مش طالعه
تزيد من تماديها بدلا من إبداء الندم فضرخ فيها:
-هتطلعي ورجلك فوق رقبتك.
-مش طالعه والي عندك اعمله.
=هو انا هفضل كتير اسأل في ايه وماحدش بيرد عليا؟!
نظر تجاه والده بصمت..اخر ماينقصه قص مايجري معه الان:
-بابا لو سمحت ماتتدخلش
-ماتدخلش ازاي …فهمني البت دي هببت ايه؟
-يوووووه…ماحدش له دعوة ماحدش يتدخل
-اټجننت يا ماهر ولا ايه؟ بتزعق في ابوك…ماتدخلش ازاي يعني.
-ماحدش له دعوه بينا مش عايز حد يتدخل انا حر في مر…
قطم كلمته…..وقوف چنا منعه…لا يرغب ابداً أبداً فى زعزعة صورة الأخ المثالي من عينها …صدامه مع شقيقته الصغيره هو أبلغ همه.
زاد الضغط عليه وهر يراها تحاول الاقتراب وتتكلم متدخله:
-براحه بس يا ماهر وسيبها هي يعني كانت عملت ايه؟
-چنااا.
هتف وهو يجاهد الا يخرج عليها غضبه الجم:
-أنا على أخري بلاش انتي بالذات تتدخلي.. أنا دمي بيغلي.
والتف يجر سبب مصائبه :
-تعاااالي….اطلعي…حسابك تقل معايا قوي
سحبها معه يصعد الدرج وهي تصرخ:
-أاااااه….لا مش عايزه…خلوه يسيبني انا عايزه امشي من هنااا.