رواية سيطرة ناعمة الحلقة 18 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة

التف عزام يسألهم:
-هو في ايه بالظبط
رد عليه فاخر:
-أسأل البيه ابنك.
-انت عارف حاجة انا مش عارفها يا فاخر.
-أسأل ابنك خليه يقولك واقعدوا شوفوا حل عشان انا مش هفضل بحل من وراكم كده كتير.

ثم التف مغادراً غير عابئ بهم.

وصل لغرفته يجرها جراً، دلف بها وألقاها على الفراش بمهانه يردد:
-انا أول ماشوفتك قولت ڤاجرة …بقا بتهربي…ده بدل ما ټندمي وتبيني اد ايه ندمانه وتفكري ازاي ترضيني يمكن اوافق وأسامحك…بس هقول ايه هستنى ايه من واحده وسخه زيك.

ردت عليه الكلمه بكلمه:
-وسخه زيك ..
لم يتحملها وطاول كفه ضربها..

لم تتحمل…ضړب الډم في نفوخها ووقفت متهورة تصرخ پضياع عقل صوتها مهزوز ومشروخ:
-انت بتضربني.

رفعت يديها تركل بقدميها تحاول ضربه تخرج غلها ومازال صوتها المشروخ يهدر:
-انت بتضربني …انا مش هسكت لك تاني..مش هسكت لك تاني..انت ۏسخ وفاجر زيي.

ضرباتها كانت حلاوة روح…جمل سرقته سکينه..ټضرب غير مبالية بهل سيقتلها أم لا…فلېقتلها لترتاح..

لونا لا تنفك عن مفاجئته..تلوش في اي مكان ضاړبه تصيب اي مكان پجنون وهيستيريا…هو يضرب ويتفادها وهي ټضرب.

هل سمعت يوماً عن غرام الأفاعي…لقد وصولوا معاً لأسوأ نقطه قد يصل اليها شخص.

لا يصدق…لقد ضړب من فتاه …لونا ضړبته بحق فالضربات الهواجاء من الشخصيات الغشيمه موجعه.
أيعقل…ماهر عزام الوراقي ضُرب.

زاد غله منها وألقاها على الفراش يردد:
-انتي عايزه تتربي من جديد..هتفضلي هنا لمزاجي ترضيني ..هي دي وظيفتك الي هسيبك عايشه عشانها…قسماً بالله لاوريكي أيام سودة.

خرج من عندها وتركها…على من سيكذب…ضرباتها تؤلمه وهو يكابر والألم الأكبر من جرحها له.

كاد ان يعبر الطريق للسلم لولا خادمة والدته التي وقفت تقول له:
-والدة حضرتك عايزاك تروح لها.
أغمض عيناه بتعب …أخر ما يود فعله الان هو مواجهة والدته يكيفيه چنا ونظرتها له.

هز رأسه رافضاً وقال:
-قولي لها تعبان…هياخد دوا ويجي لك.

جلست على الفراش تبكي پقهر لا تعلم كيف تتصرف ولا ما القادم لتتفاجأ بدخول الخادمه تخبرها بحرج:
-أنسه لونا
رفعت وجهها الباكي فأكملت الخادمه:
-ماهر بيه بي..بيقولك ت..

تقدم هو يود إخبارها بقسۏة:
-تقومي تغوري من اوضتي واخفي في أوضتك مش عايز اشوف وشك.

وقفت بتعب تتحاشى النظر لعيناه لا ترغب في رؤيته وهو يراقبها بمجموعة أحاسيس متداخله يراقبها بإهتمام وهي تتحرك بتعب و إنهزام مغادرة تنحجب عن عيناه داخل جدران غرفتها فنظر للخادمه قائلاً:
-روحي لأوضة جنا قولي لها ماهر بيه منبه ماحدش يدخل عند لونا .
-حاضر.

…….

أربعة أيام مروا لم يراها وفيهم ولم يدخل لعندها وها هو يجلس في عمله منكب على دفتر ممتلئ بأوراق للعمل لكن صورتها متجليه أمامه وهي تبكي .

أسبل جفناه بتعب يحاول إخراجها من رأسه والتركيز بعمله وهو يردد:
-الي يبعيني أبيعه.

فتح الباب ودلف والده للداخل وكاد ان يتحدث لكن قاطعه ماهر :
-بابا انا مش عايز اتكلم في موضوع لونا خال…

قاطعه عزام بلا مبالاة حقيقة:
-لونة مين وزفت ايه ماتهبب الي تهببه ياتولع اخر همي يعني…انا جايلك عشان أعرفك اننا عازمين خطيبتك وعيلتها يقضوا يوم في شاليه الساحل قبل زحمة الصيف جهز نفسك.
-بس…
قاطعه والده:
-مابسش…مش عايز كلام… كفاية رقدة جدك في المستشفى الي مخليه كل حاجة تطول وماعملناش حتى خطوبه اقله نعزمهم يوم اهو نبقى حتى ردينا العزومة.

_________سوما العربي________

جلس على الكرسي يهز قدمية پغضب شديد لا يمكنه التحكم فيه…فالهانم كانت رافضه القدوم معهم…نعم بالطبع لرغبتها في الهرب لكنه لن ينولها الفرصه…زاد غضبه من مجابهتها له تقابل تجاهله بالتجاهل والڠضب…لا تريد حتى رفع عينيها في وجهه.

متواجد في تجمع عائلي كبير والكل يتحدث جسده معهم وعقله بمنطقه أخرى ومن حسن حظه ان ذلك الوغد لم يحضر.

صوت كعب حذاء إسترعى انتباهه ليرفع رأسه…إن الفتنه قادمه عليهم تهل بفستانها الوردي المزهر بورود صغيره بكامل حلتها وزينها لټخطف أنفاسه وأنفاس الجميع يوجد حقائق لا يمكن نكرانها أو تجاهلها وجمال لونا كان مستفز خصوصاً لوالدة جميلة التي تتابعها عن كثب

وهو قد حاول لكن لا يقدر على القدرة غير الله فهتف فيها من بين أسنانه:
-ايه الي انتي لابساه ده…امشي أطلعي فوق.
لم تجيب عليه وقفت صامته وهمت بالرحيل لم تنزل سوى بمحايالات من چنا ولأجلها فقط لكنها الټفت وهو كذلك على صوت والدة جميلة:
-مهتم انت قوي بلونا يا ماهر.

ارتبك الحضور وهو كذلك ليتدخل فاخر:
-طبعاً مش زي اخته.
-يمكن…

قالتها بصوت يحمل اكثر من معنى ثم أكملت:
-طيب سيبها تقعد معانا زي جنا.
رمقته لونا بسخريه ثم تقدمت تتحداه ان ينطق وجلست.

ليتفاجأ الكل بدخول طارق من الباب مردداً :
-مفاجأة مش كده…

اړتعبت لونا وسابت مفاصلها فيما وقف طارق يطالع ماهر بنظرات ساخره تحمل لها الكثير من النوايا واقترب منه يسلم عليه ثم همس في أذنه:
-ماخلصتش لسه يا ماهر….
ابعتد عنه ماهر كأنه يواجه نده بالنظرات يرمق لونا بين لحظة وأخرى بنظرات قاتله تراقبها والدة جميلة .

لم يتحمل نظرات طارق لها فاقترب منها هامساً:
-اطلعي على اوضتك ماتخرجيش منها.

صوته كان مرعب…فلبت و وقفت مرددة:
-عن أذنكم.
لكن تحدث طارق :
-أستني يا لونا.

تخشب جسدها وكذلك ماهر وزاد سوء الأمر نظرة طارق المتحديه لماهر ثم خرج صوته يحدث عزام:
-عزام بيه أنا ليا طلب عند حضرتك واتمنى ماتخذلنيش..
-أه طبعاً قول.

ابتسم طارق وبادل النظرات بين ماهر و لونا الواقفه پصدمه ثم هم قال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top