حاول طارق التحدث بتعقل معه فقال:
-خلينا نتفق يا ماهر..وضعكم بالأساس غلط.
تلاعب ماهر…تربيته الذكورية الشرقية كانت مسيطرة فقال:
-انت شكلك مش فاهم ولا فاكره جواز على ورق لسه..مش هتنفعك ولا هتنفع حد غيري…أنا دخلت عليها.
قالها وبعيناه الف معنى ومعنى يتبين فيهم تسرعه في إتمام زواجه بها ليلتها كي يضمنها ويضمن وجودها…كي يمتلكها…الرجال الشرقيين يلهثون خلف العذراء ولو كان جسدها وقلبها بخلاف ذلك.
اتسعت عينا ماهربصدمه وهو يسمع رد طارق عليه حين قال پحده وهو يضربه بكتفه:
-ده عشان انت راجل مختوم على قفاك وعبيط فكرك الكام نقطة ډم دول هما الي هيفرقوا معايا؟! ولا هما دول الي يزودوها او ينقصوها…انت راجل عبيط اي والله عبيط ومش بتعرف تميز..أعمى القلب والنظر…اقولك انت حلال فيك الي بيحصلك والي لسه هيحصلك.
تحرك مغادراً وتركه يقف بحيره وصدمه ولجواره كمال الذي هتف فيه:
-ممكن اعرف اخرة ده كله ايه؟! هتعمل ايه؟ عاجبك كده لما جه خطبها منك واحنا قاعدين..ده علم عليك وعلينا كلنا وماحدش فينا كان عارف يرد.
اسبل ماهر عيناه بتعب ثم قال:
-عارف…علم عليا ولعبها صح ابن الكلب وانا كنت واقف مش قادر انطق بسبب أبوك وابويا…لو نطقت هينفذوا تهديدهم واحنا ملصمين جدك أصلا.
-ماهي دي مصېبه تانيه…جدك مش عارف انك اتجوزت لونا ولو عرف هتبقى مصېبه اكبر..طلقها احسن يا ماهر.
تعصب ماهر وقال:
-أطلقها ازاي…بقولك مراتي..تخصني..انا مستحمل كل ده عشان ماطلقهاش…أكيد في حل تاني.. دلوقتي كل الي في دماغي ازاي اخلع من جوازتي مع جميله عشان اهلها ومصالحنا معاهم وبعدها جدك امره سهل.
-على فكره ام جميلة اخدت بالها ومركزة معاكم..ماهي حاجة باينه للأعمى بردو…واتكلمت بعد ما طلعت .
-يووه…تفكر الي تفكره..على الله تحس ان في حاجة غلط وترجع في الجوازة..انا ماشي
-رايح فين؟
-هاخد لونا وانزل القاهرة عشان اكشف عليها.
-والناس الي تحت.
-قولهم اي حاجة…مش فارق لي قولت لك…ولا عايزني افضل سايبها هنا مع الجدع ده عادي يغازل فيها
صك كمال أسنانه پجنون منه ثم قال:
– اه قول كده بقا…استغفر الله العظيم…خد جنا معاك وانا هقولهم ان مامتك تعبت واضطريتوا تنزلوا لها..اما نشوف اخرتها معاك.
________سوما العربي__________
طوال طريق العودة للبيت كان يقود وهو كل دقيقة والثانية ينظر في مرآة السيارة يطالعها فيها بعدما جلست بجواره جنا التي كانت تتابع حركات أخيها المكشوفة جداً…كانت چنا مصډومة أيعقل!!!!
وصلت السيارة لبيت الوراقيين في ساعة متأخرة من الليل وفتحت لونا باب السيارة تترجل منها مغادرة بسرعه لقد تحملته طوال الطريق ولن تتحمل أزيد.
نظر على فعلتها پغضب ثم قال لشقيقته:
-اطلعي للهانم عرفيها تجهز عشان دكتور احمد هييجي يكشف عليها.
تبسمت چنا ثم سألته متلاعبه:
-أبيه؟ هو انت بتحب لونا؟!
ارتبك…كشفته الصغيرة…چنا نقطة ضعف بالنسبة لماهر…ېخاف على مظهره أمامها فقال بخشونه:
-أحمممم..مين قال كده.
ضحكت مرددة:
-حركاتك..نظراتك..اهتمامك..انت طول الطريق عينك على المرايه باصص لها فيها.
حمحم بخشونه يقول:
-لا مش…
قاطعته مواجهه:
-أبيييييه.
تبسم مستسلماً ثم قال:
-اه..بصراحة يعني..بس هي زي ما انتي شايفه كده
-ماهو من طريقتك معاها يا أبيه..انت ناقص تديها بالبوكس كل اما تشوفها.
-هي الي بټعصبني.
-اهدى معاها شويه وانا هكلمها تلين من ناحيتك.
-بجد؟!
ضحكت عليه وقالت:
-ده انت واقع واقع…هههه بجد اه.
-ماشي بس اوعي تقولي لها حكاية واقع دي عشان قافش عليها ماشي
-ماشي…انا هروح لها.
بعد مرور ساعه حضر الطبيب للكشف عليها وأخبره انها تحتاج للراحه والتغذيه الجيده مع اخذ روتين دوائي جيد.
جلب الطعام و وضعه أمامها پحده تحت أعين شقيقته الواقفه تكبت ضحكتها يقول پحده:
-اتفضلي الدوا.
مالت عليه چنا تقول:
-ماتخبطها بالكيس في وشها أحسن.
-جنا…ششششش
صمتت جنًا مرغمه وهو خرج ثم دلف بعد دقائق يقول بغلظة:
-ياريت الي ليه دوا ياخده بعد الأكل انا مش فاضي للدلع وعندي شغل…الجرعه مرتين بعد الاكل وفي واحد تاني الصبح.
ثم خرج پحده وترك لونا تنظر لجنا پجنون فضحكت جنا وقالت:
-طيب والله بس هو اهتمامه كده.
كاد ماهر ان يعبر طريق البيت كله لولا تلك الدراجه البخاريه التي وقفت تعترض طريقه …شد فرامل اليد وترجل من سيارته يواجه صاحبها الذي تعرف عليه قائلاً:
-جرى ايه يالا…هو انت كل شويه هتنط لي.
مسح الدوكش على وجهه ثم قال:
-العفو منك ياباشا بس انا جيت لك عند الشغل بقى لي يومين مش عارف أشوفك.
-وجاي تاني ليه انت مش خدت الي طلبته هي سيره
-خلصوا ياباشا…المعايش غاليه وبصراحه لما اخدت الفلوس وروحت حسيت انهم كانوا شويه وانا كنت المفروض اطلب اكتر.
-اه والله…هممم وعايز ايه بقا..المرة الي فاتت كانوا عشرين الف المرة دى عايز كام؟!
-ميتين الف يا باشا.
قبض ماهر على تلابيبه يهزه مردداً:
-نعم ياروح امك والمره الي بعدها مليون مش كده..
-إيدك يا باشا ..بلاش تدفع وانا اروح للست الهانم واقولها على الي اتفقت معايا عليه.
لكمه ماهو پعنف يودد:
-انت بتهددني يالا..ده انا اوديك ورا الشمس.
-وديني ياباشا..فيها لا اخفيها.. بني يخلي الموبايلات ورسايلها القصيره.هع هع..هععععع.
رمقه ماهو بغل وڠضب ثم عاد لسيارته يقودها مقرراً بعدما حاصره كل شيء…
ولج لغرفه لونا يفتحها پعنف…كانت وحدها فقال:
-جهزي نفسك هتسافري أخر الأسبوع.
يتبع