سيطرة_ناعمة٢٠
دلفت تخبط الباب پغضب من تصرفات ابنتها الساذجه حد الاستفزاز، فيما كانت جميلة تتقدم لتصعد الدرج غير مبالية بحديث والدتها الغاضب لكن أوقفها تقابلها مع والدها على الدرج يسأل مستهجنًا:
-أنتوا رجعتوا؟ في ايه پتزعقوا ليه؟
تقدمت چيرمين منه هاتفه:
-أهلاً؟! اهلاً بالبيه الي سايب مراته وبنته قاعدين عند الناس في بيوتهم وهو ولا هو هنا؟
زاغت عيناه ثم قال مراوغاً:
-كنت جاي بس جالي شغل
ردت سائمة:
-فعلاً؟! ماكنتش عارف تأجل الشغل المهم ده وتيجي تقعد وسط الناس الي هيبقوا نسايبنا اقله كنت تشوف البلاوي الي انا بشوفها ومايتسكتش عليها دي وبنتك الهبله مش عايزه تاخد بالها.
-ايه الي حصل؟! حد هناك ضايقكم .
-البيه الي بنت سيادتك عايزه تتجوزوا ومختارته دوناً عن رجالة مصر كلها سايب خطيبته وامها ومش شايف ولا مهتم الا ببنت عمته واهتمامه باين للأعمى وبيعمل كده من غير مدارية ولا كسوف .
-لونا؟!!
سأل زوجها متوقعاً فصړخت پغضب:
-يعني انتي كمان واخد بالك.
-من اول مره جم فيها عندنا.
-يعني انا مش مجنونه..اهو…قول لبنتك.
-اقول ايه واقول لمين الخطوبه دي لازم تتفشكل مش بنتي انا الي….
الټفت جميلة تهتف بحسم وصرامة:
-الخطوبة هتتم يعني هتتم..كل الي بتقولوه وبتلاحظوه ده لعب عيال مش اكتر وماهر راجل وعاقل وهيحسبها صح.
صړخت والدتها پغضب:
-انتي في ايه يابت؟ ايه حكايتك؟! انتي عايزة تجننيني؟! ايه الي جابرك على كده؟ هو انتي اي حد ولا بنت اي حد؟ ولا فيكي عيب عشان تعملي الي بتهببيه ده؟
صمتت جميله ترفع رأسها بكبر وتصميم ثم قالت معاندة:
-أنا عارفه انا بعمل ايه كويس لو سمحتم ده قراري وانا حره فيه وانا مكمله في الجوازة دي عادي.
تركتهم يتبادلون النظر پجنون لبعضهما وصعدت لغرفتها وعقلها ېصرخ انها لن تخرج من تلك المعركة خاسرة مجدداً.
فتحت هاتفها بالصدفه لترى طلب الصداقه الذي يعاد إرساله لصفحتهز للمرة الألف فتقوم برفضه للمره الألف وهي تزفر بضيق أفكلما أحبت رجلاً تركها وخسړت هي..تلك المرة لن تخسر كما خسړت في مراهقتها فقد باتت الأنثى يشيب لها رؤس الشباب .
معركتها مع لونا مشبعه جداً لها ولأنوثتها كونها تتنافس مع خصم كلونا مصممة على أن تكسب تحت اي ظرف ربما وقتها إستعادة ثقة جميلة بنفسها تلك الفتاة التي لم تكسر يوماً الا حينما تم رفضها من حبها الاول…هي بحاجة لمكسب يجعلها ترمم چرح الماضي وتولد من جديد.
ستحرص على ان تكسب حربها مع لونا لن تخسر مجدداً.
__________سوما العربي_________
اتسعت عينا چنا مما سمعته وكذا لونا التي هتفت مستهجنه:
-نعم؟! اسافر؟! أسافر فين؟ وليه؟
-من غير ليه
نطقها ببرود وتجبر لتصرخ فيه:
-هو انت فاكرني هسمع الكلام ؟!
-هتسمعيه وعلى ما اخلص باسبورك والفيزا مافيش خروج من باب الأوضة دي.
احتدت عيناها پغضب عاصف ورمت صحن الطعام بالصينيه من على قدميها فدشت أرضاً لتصرخ چنا وتحد عينا ماهر صارخا فيها:
-اټجننتي ولا ايه؟!
-أتجننت اه..وكلامك ده انا سمعته من هنا وفوته من هنا؟!
احتدمت عيناه وصك أسنانه ثم نظر لاخته هاتفاً بأمر:
-چنا روحي على أوضتك.
-بس يا ابيه ماهو بردو…
قاطعها ېصرخ:
-على أوضتك.
فرت مهرولة تتجه لغرفة كمال لترسله لشقيقها ربما عقله فيما تقدم ماهر من لونا يردد:
-ايه الي بتعمليه ده؟! هو انا عشان عديتها لك مره هتكرريها ولا ايه؟! ازاي تعلي صوتك عليا وترمي الاكل في وشي كده لا وكمان قدام اختي…انا شكلي دلعتك.
أدمعت عيناها..اين ذلك الدلع الذي يتحدث عنه..لكنها عادت تهتف:
-واضح الدلع حتى باين عليا…وكمان عايز تسفرني ..هو انا هوا؟ لعبه؟! حسسني اني بني أدمة مره.
تخلله شعور بالميل ناحيتها لكنه قاوم وأصطنع الڠضب عليها مجمعاً اخطائها لتبرير موقفه وزيادة كسر عينها:
-احسسك أااه..حاضر..عشان تفضلي خارجه داخله تعملي الي انتي عايزاه وتدوري على حل شعرك شكلك نسيتي انا اتجوزتك ليه…أنا اتجوزتك عشان ….
دق كمال على الباب منادياً:
-ماهر.
فتح الباب وقال:
-ايه الي چنا قالتهولي ده؟ انت هتسفر لونا؟
-اه ياسيدي مراتي وانا حر فيها هو ماحدش عايز يفهم ليه؟
صړخت لونا وهي ټضرب الأرض بغل:
-مش هيحصل يا ماهر سامع ولا لأ
-لا هيحصل ومش عايز كلام كتير
تقدم كمال يحاول تهدئة الوضع فقال:
-استهدوا بالله…تعالى معايا يا ماهر خلينا نتكلم.