رواية سيطرة ناعمة الفصل 22 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة

لكن التعب والهم والظلم والكبت ومعايشة القهر وډفن الألم قادرين على قتل اي جمال بل إزهاق الروح لخالقها وهي قد عايشت كل ذلك بأن واحد علاوة على الزواج بالاجبار.

وما كانت تخشاه كان افضل الحلول…فقد غيرها السفر وباتت افضل.

زاد جمالها وزادت إشراق..حررت أنوثتها وأطلقتها دون قيد او خوف من أحكام المجتمع…تتحدث بصوتها المتدلع دون الخۏف المترقب من تبعات ذلك…تسير بدلال كما كانت دوماً وما ان تفعل يلقى عليه اللوم حيث ببلادها الناس متهضات وهن سبب كل كارثه، في بلادها أول من تلومها هي أنثى مثلها، كأن الرجل لن يحاسب والڼار عُدت خصيصاً للنساء.

كل تلك الاسباب أعادتها للحياه وعادت لونا المشوقه والتي كانت كسابق عهدها حين كانت تعيش بكنف أسرتها بوجود أم حنون وأب مقتدر مادياً ومتفهم كانوا دوماً يخبروها ان النظر لوجهها حياة، النظرة لذلك الوجه الجميل تجلب الرزق وترد الروح.

كل ذلك حسته وعايشته قبلما تدور عليها الايام وتعطيها ظهرها وتلقيها في ايدي عمها ومن بعده ماهر وكل منهما لم يرحمها.

أسبلت جفناها بتعب تكمل وضع زينتها تتنهد ثم تبتسم تحاول نسيان ماهر وايام ماهو فقد مرت عليها هنا أسبوعان حستهم شهران او اكثر نسن ماهر وعڈابه كأنه طيف  مر بحياتها ولن يعود وبداخلها إمتنان له فهو السبب والممول الأساسي لتلك السفرة.

أاااه حزينه خرجت منها…فما فعله لهو ثمن بخث مقابل ما اعطته إياه..فذلك الواطي قد أخذ شرفها وباتت سيدة تعرف أمور الناس، على من تكذب؟ على حالها؟! 

كيف تنسى ماهر وأيامه وهي لازالت تتذكر إتمامه زواجهم وما تلتها من ليالي تركت ذكره حزينه بداخلها.

وبينما هي بقارة اخرى تجلس متحصرة على أيامها كان هو بالقاهرة في منزله خرج من غرفته وقد جافاه النوم ليذهب لغرفتها يفتحها ويبتسم..فأول مافتح الباب اكتنفته رائحتها التي لازالت تعبق الأركان.

نظر لفراشها المرتب وابتسم ثم اقترب منه رويدا يتحسس…على ذلك الفراش قضى أجمل لياليه…هنا تمم زواجه من وليفته، هنا شعر بانه رجل…أفضل واقوى وأحلى رجل ..فقط لأنه مع لونا.

ارتخى على الفراش ينتوي النوم عليه، شعور بالراحله تسلله وبدأ يغمض عيناه مبتسماً وبلحظة فتحهم كأنه تذكر شيئاً مهماً.

وقف من فوره واتجه لغرفته يفتح خزنته الخاصه ويخرج منها كنزه العظيم..تلك الملائة التى ناما عليها أول ليلتهما..عليها شرفه وفخره…لونا تخصه وله وحده، قد صُنعت وخلقت له.

ذهب لغرفتها ونام مجدداً على الفراش يحتضن الملائة وقد جفت الډماء عليها …شعور الحنين يضنيه، هو يفتقدها.

فتح هاتفه يتفقده ليكتشف انه لا يوجد اي صوره تجمعه بها..أيعقل.

زم شفتيه بضيق وقرر الاتصال بها ليجرب.

———-

انتفضت مكانها وهي تسمع صوت رنين هاتفها وتنظر له لتعلم هوية المتصل.

لل تعلم لما ولكن على ما يبدو قد بات هنالك حاجز نفسي صنع بينهما فلم تكن قادرة على تجاهل أتصاله…لتدرك انها لم تصبح قويه كفاية بعد واتصاله كان إختبار بسيط لتعلم.

فتحت المكالمه:

-ألو.

ليأتيها صوته السخين:

-وحشتييييينييييي.

رفرفت بأهدابها…نبرت صوته المشتاق مس شيئاً داخلها ..أهلا بالشئ وضده.

لم تمتلك الرد بعد فهمست مرتبكه:

-شكراً 

سمعت انفاسه

السخينه بها تخلل اليأس من سماع مقابل لتصريحه فسألها مهتماً:

-سهرانه ليه؟

-عادي

-طب انا عارف انا سهران ليه انتي بقا سهرانه لنفس السبب؟

-سبب ايه؟!

-أبداً اتعودت اني بنام في حضڼ مرآتي الحلوه وفجأة مراتي دي سابتني وسافرت ..بذمتك ده ينفع ..حركه وحشه مش كده؟ غدارة مراتي دي.

للحظه سهمت معه وسرحت فأسلوبه الأن جميل وقادر على إختراق قلب أي فتاه..هي لو كانت لا تعلمه ولا تمتلك نفس التاريخ معه لربما وقعت بغرامه؟! هل ماهر شخصيه جذابه بالفعل وهي فقط من ترفضه؟

حانت منها ابتسامة لطيفه ثم سألته:

-كان قصدك ايه بالرسالة الي بعتها لي يا ماهر.

أبتسم هو الاخر ثم قال:

-الرسالة كانت واضحه يا لونا…اوعي تفكري اني قاعد هنا وسايبك انا عيني عليكي وعايزة دايماً تفضلي فاكره انه مهما هتروحي او تيجي او تبعدي أو تستقلي هتفضلي بتاعتي.

كان الحديث يسير بتوافق الى ان عاد لنبرته التملكية فصمتت ليسأل:

-سكتي ليه؟

-مش عندي رد على كلامك؟

-طب ايه الي كان مسهرك؟

-لا خلاص كنت هنام بس كنت جايبه مكياج جديد بجربه.

همهم بضيق ثم سألها:

-لونا مش حاسه بتعب في معدتك او دوخه او اي حاجه؟

تجهدت جبهتها ترد:

-لأ ليه؟

زفر بضيق وبدأ العصبيه:

-لونا هو انتي مش حامل ليه؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top