لم يخطر على بالها السؤال لذا جاوبت بتشوش:
-مش حامل ماعرفش.
-ماشي .
صمت لثواني ثم قال نكايه بصوت طفل أرعن:
-على فكره خطوبتي على جميله اتحدد ميعادها.
-بجد؟ مبروك.
زفر ضيق ثم قال:
-بس كده…ماشي
-في ايه؟!
-لا ولا حاجه يا لونا…نامي نامي.
اغلق الهاتف يلقيه بضيق قد احتله وهي تنظر على الهاتف بتشوش واستغرب.
_______سوما العربي_______
صباح يوم جديد
خرجت بإشراق قبل موعد عملها تذهب لعند الشركه اللتي أخبرتها عنها صديقتها لتجدها بانتظارها تقول مهلله:
-رائع رائع لقد قبلوني.
-واااو مدهش هذا رائع..تهنئاتي.
ضمتها الفتاه تقول بحماس:
-أنا متأكدة انك ستقبيلين.
-أتمنى.
قالتها بصدق ثم دلفت للداخل تنظر على المكان بانبهار..صريح عظيم يعد حلم لأي شخص أن يعمل به.
كبرت أمالها وعظمت خصوصاً وقد قبلوا من قبلها صديقتها التي لا تمتلك موهبه او خبره بالتأكيد سيقبلونها
المقابله كانت رائعه اروع من تخيلاتها وخرجت منها سعيده تتوقع القبول وبالفعل أتاها الرد بالموافقه وطابوا منها أوراق سفرها فقدمتهم جميعاً وبدت مستعده كونها تحملهم معها.
لكن تم الرفض والسبب بعض القيود على الإقامة
جلست مقابل احد المسؤولين تسأله:
-ماذا يعني ذلك؟ اي قيود التي تتحدث عنها
-زوج حضرتك السيد ماهر عزام الوراقي…حرر محضراً ضدك انك قد سافرتي دون إذنه وبذلك بات هليكي قيوداً في أيدي اقامتك وسيصعب على اي شركة ان تقبلك.
خرجت وهي لا ترى أمامها تشعر بالصدمه والحزن والڠضب..
اول ما فعلته هو انها اتصلت بماهر:
-الو…عامله ايه؟
لتصرخ فيه:
-انت مش هتبطل ؟! هتبطل بجد؟ يعني انت الي مسفرني وفارض قيود عليا.. کرهت نفسي بسببك..يا اخي منك لله.
ثمّ أغلقت الهاتف في وجهه مباشرة ولم تنتظر الرد ولم تجيب عليه ولا على أتصالاته الملحة.
ومرت أيام أخرى شملها الحزن …الحزن والندك ضياع الفرصه تسأل نفسها هل ستظل مجل عامله في محل أم ماذا.
حاولت السير في الشوارع وان تبتسم وتنسى الواقع الأليم وذهبت للبيت تفتح الباب لتصدم وتتيبس أقدامها وهي تراه أمامها داخل بيتها.
أول ما رأها القى مابيده وهرول ناحيتها بشوق كبير ولهفه:
-لونا…حبيبيتي…وحشيني قوي قوي وحشتيني.
بدأ يعتصرها داخل احضانه وهي لا سؤال بداخلها سوى سؤال واحد فقط ( ايه الي جابه)
اخرجها من احضانه يقول:
-وحشتيني قوي قوي.
جلس على أحد الأرائك وجذبها لتجلس على قدميه مردداً:
-انتي مچرمة..مش عارف ابعد عنك مش عارف..عملتي فيا ايه انتي؟
همست بقلق:
-هو حصل حاجة؟
-أمممم…حصل ان حضرتك قتلاني ببعدك ووحشتيني مش قادر ايعد اكتر من كده مش قادر.
جذبها لأحضانه وهي تقول يبدو عليها الرفض:
-أه سيبني يا ماهر.
-مش هقدر اطلبي مني اي حاجه غير كده يا عيون ماهر.
لم يسمع منها هو فقط بذأ يفعل يريها جنونه بها..كان جامح وعڼيف إشتياقه لها عدى الحدودو…هو واقع بعشقها حد الثمالة ولا سبيل أمامه سوى الاستسلام.
شوقه لها غلبها كان كالمچنون او ربما المدمن ولونا هي جرعته ..اهاته العاليه ملاأت الغرفه بها ومعها تكتمل لذته..وبصعوبه مضنيه ابتعد عنها يردد بإنتشاء:
-اااه كنتي وحشاني بشكل
-بكرهك
همست بها لونا پقهر قبلما يقهقه عاليا بينما يجذبها لأحضانه المتعرقه العاريه وجسده يهتز من شدة جلجلة ضحكاته، مسح جبينها المتعرق إثر فعلته ثم أكمل:
-وانا كمان بكرهك يا روحي
حاولت التملص من بين أحضانه لتخرج منها وتبتعد عنه فهمس:
-إثبتي بقا لسه فيكي حيل
فقالت پغضب مكبوت:
-سيييبني
تحولت ملامح وجهه على الفور للضيق والتجهم فحررها من بين ذراعيه كما أرادت لتلتف بسرعه وكأنها تبتعد عن ملقف للقمامة تستعد للذهاب للمرحاض فقال:
-رايحه فين؟
وقفت توليه ظهرها ولم تجيب فقال:
-رايحه تستحمي بسرعه عشان تشيلي اي أثر مني عليكي مش كده
اطبقت جفناها تبكي پقهر شديد فصړخ فيها:
-ليه كل مره أقرب منك تعملي كده ليه كل مره تبقى بالڠصب ، انتي مراتي وانا ليا حق فيكي وباخده
-انت ايه الي جابك هو مش خطوبتك بكره؟
أظلمت عيناه وتعاقبت عليه مشاعر وئدها سريعاً ثم اعتدل في جلسته وقال:
-ماكنتيش عايزه تشوفيني مش كده؟ جيت اخدك عشان تحضري فرحي مش انا ابن خالك بردو؟
-على اساس أنكم معترفين اني من عيلتكم اصلا ولا حد مهتم، حضرت أو ماحضرتش ماحدش هياخد باله.
رفع عيناه لها بصمت، يطالعها ….يراقب جمالها عن كثب….
لونا ابنة عمته صاحبة وجه الحوريه والعيون الواسعه البنيه وشعرها كذلك، كانت تضوي كالنور …جمالها متدلل …متدلع…متغنج، حتى لو كانت في أسوء حالتها ….حتى وان كانت بمزاج سيئ…انها تقتلته…تذبحه في كل مره يراها فيها….يعلم انها ذات أثر وحضور، يُعمل لها الف حساب حتى لو كنت تكرهها.