رواية صغيرتي البريئة الفصل الخامس عشر 15 بقلم منال أحمد
صدق حدسها والان تنظر نتيجة التحاليل لتثبت ما تأكدت منه منذ قليل هي تشعر به حقا تشعر بوجوده بالطبع مشاعرها ستكون لها سبب ومبرر بالنهاية والان ستثبت الفحوصات حملها..
انت مصدق ان انا حامل تاني.!
الحمدلله يا حبيبي.
ثم اقترب بهدوء ليهمس بأذنها.
وبعدين متبقيش حامل ليه يعني دا انا حتي بتعب والله.
هههههه سليم اتلم بقي.
والله دلوقت اتلم ولما بيبقي ليكي مزاج و عايزة حاجة بتبقي ايه.
انهي حديثه بغمزة خبيثة لتتذكر هي تلك الليله عندما ذادت رغبتها بشكل غير طبيعي وارادته وحاولت اغرائه بكافة الوسائل ورغم علمها انه مثار للغاية الا انه ظل ثابت ولم يقترب حتي فعلت امور تخجل ان تتذكرها الان يا له من وقح الان يذكرها وهل نسي هو انه جعلها تتفوه بما تريده بالتفصيل لترضي غروره اللعېن ويمارس معها الچنس بقوة كعادته..
فقط تذكر ما حدث ليلتها يشعرها برغبة اليها.
شعرت برجفة لذيذة تتسرب لجسدها لتقبض علي يده بقوة..
مجرد ان نظر لها ورأي تورد وجهها وعلم ما تفكر به وما تريده بالطبع الان هي تشعر برغبته … لو تعلم فقط انه لن يستطيع السيطرة على جسده الان بعد ان شعر برغبتها لو تعلم كم يريد سمعاها تأن اسفله وتتأوه من الرغبة والمتعه..
اقترب بهدوء ليهمس لها.
اهدي هنطمن بس عليكي ونروح وهنعمل اللي انتي عايزاه.
دائما ما يرغب بإحراجها ويعلم انها مهما يحدث اثناء علاقتهم فهي تخجل فيما بعد..
قاطع حديثهم وهمسهم الممرضة تقترب لتبلغهم بانتظار الطبيبة لهم الان..
تقدم بجوارها وهو متحمس كثيرا اما ريتال فهي تظن انه يستمع لنبضاتها الان من شدتهم..
اتفضلوا اقعدوا..
ليبادر سليم بوقار لا يليق سوي به.
طمنينا يا دكتور.
اظن التحاليل كانت تحصيل حاصل وانتو كنتوا متاكدين من وجود الحمل ودلوقت التحاليل بتثبت دا.. مبروك يا مدام ريتال.
لتبتسم ريتال لها وشعورها بالفرحة الان لا يوصف.. ولكنها حقا تخاف ان يتكرر اجهاضها وما حدث معها ان اقترب لها سليم لتبادر هي هذه المرة..
لو سمحتي يا دكتور انا كنت حامل قبل كدا وحصلي اجهاض وخاېفة يعني..
انا عارفة يا مدام ريتال وعارفة سبب الاجهاض المرة اللي فاتت بس متقلقيش صحة البيبي تمام جدا الحمدلله وتقدري تمارسي حياتك بشكل طبيعي جدا..
تمام يا دكتور..
دلوقت انا هكتبلك علي فيتامينات ونظام الاكل اللي هتتبعيه..
شكرا يا دكتور.
طوال الطريق وهو لم يترك يدها ولكن ايضا لم يتحدث ولم ينطق بكلمه واحدة فقط يبتسم لها تعلم انه لن يعبر عن فرحته الي ان يصلوا لغرفتهم وسيريها كم فرح بهذا الطفل كثيرا …
وصلوا سريعا لتجده يجذبها بهدوء شديد لغرفتهم وما ان دخلوا التهم شفتيها پعنف وشغف وحده قادر علي ان يفعله …
وفي الجانب الاخر في غرفة مريم كانت تحادث والدها وتبكي لم تشعر بالخۏف من قبل سوي الان دائما ماكان وجود والدها جانبها يشعرها بالامان …
ايوا يا بابا بس انا خاېفه.
خاېفة من ايه بس يا حبيبت بابا مش طول مانتي عند سليم محدش هيقدر يأذيكي صدقيني.
انا مش خاېفة علي نفسي انا خاېفه عليك والله.
متقلقيش عليا يا روما المهم متتحركيش من عند سليم طول مانتي هناك انا مطمن وهعرف اتصرف.
طب بس حتي فهمني مين دول. وليه خاېف منهم كدا.
روما يا حبيبتي انا علمتك انك تمشي ورا الحق وانا بعمل كدا دول جماعه فاسدة ولازم حد يوقفلهم.
طيب يا بابا بس علشان خاطري خد بالك من نفسك انا ماليش غيرك.
حاضر يا حبيبتي.
تصبح علي خير يا بابا.
وانتي من اهل الجنه.
اغلقت معه وظلت تفكر ماذا سيحدث الان هل من الممكن ان يصيب والدها اي مكروه. هي لن تستطيع العيش بدونه … ليس لديها سواه هو من قام بدور الام والاب في حياتها بعد ان ټوفيت والدتها اثناء الولادة..
ظلت تفكر الي ان وصل تفكيرها ككل ليله الي صاحب العيون الزرقاء الوسيم ملت التفكير به وحاولت مرارا ابعاده عن عقلها ولكن باءت محاولاتها جميعا بالفشل لا تعلم لما يستوطن تفكيرها هكذا دعت ربها ان تتوقف عن التفكير فيه اذا لم يكن هناك فرصة اخري معه..
صباحا استيقظت ريتال علي همسه باسمها تشعر بالسعادة والراحة بعد معرفتها خبر امس وهذه الليله الاسطورية برفقته والنوم بين ذراعيه..
اصحي عايزك في حاجة مهمه..
نظرت له تحاول ابعاد النعاس عنها لتقول.
في ايه يا سليم.
انا مسافر وهرجع بليل انشالله..
مسافر فين.
القاهرة عند ليلي ومرات عمي وعاملك مفجأءة حلوة اوي لما اجي..
ماشي يا سليم بس كنت عايزة اطلب منك حاجة..
ايه يا روحي.
تعلم انه سيغضب الان ولكن لا مفر..
عايزة ازور جدي بقالي كتير مش بشوفه ووحشني..
صمت هو يعلم انها حزنت لانه سيسافر لـِ ليلي ويعلم ان حازم في القاهرة هذه الايام لذا ما الضرر ان يفرح صغيرته..
ماشي يا ريتا بس مطوليش اجي الاقيكي هنا..
اشرق وجهها بابتسامة ساحرة لتقبله بهدوء سريعا ما حوله هو لشغف..
روما عندي ليكي خبر انما ايه جمدان..
جمدان. بيئة.. قولي يا اختي.
هنخرج انا وانتي انهاردة هنروح نزور جدي.
بجد اخيرا هنطلع من البيت دا.
اتاكدتي بقي انه جمدان يا ستي.
بس هالك وافق ازاي.
هههههه هالك طب يا رب يسمعك.
لا يا ستي بعد الشړ انا مش مستغنيه عن عمري.
متقلقيش انا اقنعت سليم.
طب الحمدلله هنمشي امتي
هنفطر وسليم هينزل القاهرة واحنا هنتحرك علي طول.
تمام يلا نفطر.
بعد ساعات قليله كان يجلس مع ليلي ووالدتها والماذون ومما هو واضح ان زوجة عمه ليست راضية عن هذا الطلاق ولكنها بالنهاية رغبة ليلي يعلم انه السبب بها بالطبع وانه ظلمها ولكن لن يستطيع ان ياخذ قرار كهذا وحمدا لله انها من قررت …
انهي اجراءات الطلاق وخرج لمقابله بعض الاشخاص للعمل ليعود سريعا ويُفرح صغيرته …
يُتبع..