هو انتِ ايه؟
مافيش في قلبك نقطة حنين؟
ولا الدم بيجري في عروقك
ولا حجر من جوه طين؟
أنا عملت وسويت…
كنتِ شايفاني ضلّي وسكتي؟
كل حاجة حصلت،
كانت قرصة… وجع، وده كان بس في نيّتي!
بس خلاص…
أنا اتغيّرت، اتحرقت…
قلبي اللي كان بيعزك
دلوقتي كله اتكسّر واتفرقت
أنا قررت…
أعيش عشان أعذّبك
وأحرق قلبك حته حته
زي ما قلبي اتحرق لما شفتك،
وإنتي بتضحكي، وانا جوّه بصرخ
نظرتي ليكي
ماعدتش فيها شوق
بقت نار… كره…
بيصرخ، بيموت، بيتحرق فوق
وانتِ؟
بكل برود قلتيها
“أنا بكرهك يا محمود”
والكلمة سابت فيّا
زي السكينة في الجرح المسدود
أنا بني آدم؟
لأ…
أنا بقيت ظلّ
بمشي في الشوارع من غير روح
بضحك… لكن من جوايا صوت بينوح
بتقولي أناني؟
ماشي…
بس فكرّي في كل لحظة
كنت فيها جنبك،
وانتي بتبعدي…
وانا برجعلك، وانتي تكسري
كل مرة أمدّ إيدي
ترجعيها…
وكل مرة أقول “أصبر”
والأمل يموت فيّا
بس اللحظة دي؟
آه… اللحظة دي كانت القاضية
لما شفتك بتتفرجي
عليا وانا بنهار
وأنا بطيح… وأنتِ بتقوليها “انتهى المشوار”
وقعت…
قدامك، وانتي ولا دمعة
ولا حتى رعشة في صوتك
بس صرختي رجّت السما
“محموووود!”
كانت طالعة من قلبك؟
ولا مجرد خوف على منظر موحش؟
بس عارفة؟
وانا واقع
كنت بفكر…
ازاي القلب اللي كنت ساكن فيه
بقى مقبرة لحبي الكبير؟!
أنا اتحرقت…
بس قلبي اللي حبك
لسه جوّاه بقايا
من صور زمان… وضحكة
وبوسة على الباب، ونظرة حنان
بس بعد إيه؟
بعد ما الكره غلب
وبعد ما الحب اتدفن
وانتي واقفة، وانا واقع
نهاية مش لأي حد، دي نهاية اتكتبت بالحزن
أنا يمكن أموت دلوقتي
بس إنتي هتفضلي عايشة
في دايرة من ندم، ومن خوف
كل ما تفتكري ضحكتي
هتشوفي عيني وهي بتطفي
هتشوفي قلبي وهو بيبكي!
الفصل الجديد قيد الكتابة الآن!