رواية ما بعد العداوة الفصل 7 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة

كان اللي رن الجرس شخص غير متوقع، ايوه هو أشرف اللي اول ما رهف فتحت الباب، أشرف من غير مقدمات رفع السلاح و أطلق النار على رهف ف اتصابت في كتفها، في نفس لحظة وصول سويلم اللي خرج جري من الأسانسير.

و واقف مش عارف يعمل ايه، و أشرف بيضحك ب شر و بانتصار، ف لمار صرخت في سويلم اللي مش عارف يتصرف و قالت:

– ما تعمل حاجة يا سويلم، يا تحبس أشرف يا تحبس الدم.

أشرف بتحدي:
– عادي احبسني و ههرب زي ما هربت دلوقت.

سويلم قرب منه و ضربه على رقبته أفقده الوعي، و قرب من رهف شالها و كانت أختها ربطت كتفها، و نزلوا سوا و في الطريق اتصل سويلم على زميله عشان يقبضوا على أشرف.

بعد شوية خرج الدكتور و طمنهم عليها و قالهم إن الجرح سطحي و تخرج من المستشفى عادي، ف دخلوا الاتنين و لمار جريت حضنت اختها وقالت:
– خضتيني عليكي يا رهف، الف سلامة عليكي يا حبيبتي.

كان باين على عيونها أثر البكا، فقالت بهدوء:
– الله يسلمك يا لمار.

لمار بصت ل سويلم و قالت:
– أنا هروح أجيب حاجة نشربها و هاجي.

لمار خرجت و سويلم قعد جنب رهف اللي بصت بعيد، فهو قال بصدق:
– وحشتيني.

مردتش عليه فهو قال:
– أنا آسف يا رهف.

رهف بجمود:
– أسفك مش مقبول، اتفضل امشي، مش عايزة اشوفك تاني.

سويلم بحب:
– بس أنا عايز اشوفك، و مش بس مرة عايز اشوفك العمر كله.

رهف بسخرية:
– صدقتك أنا بقى!

سويلم بندم:
– أنا عارف إني كنت غلطان و كذبت عليكي كتير، بس و الله مشاعري معاكي كانت حقيقة، انت بس خبيت عنك إني ظابط و دا بحكم شغلي مش بمزاجي.

عيونها دمعت و بصتله و قالت؛
– مكنتش بتحس بالذنب و أنا بقولك إني مرتاحة ليك؟ مكنتش بتحس بالذنب و أنت بتطلب مني أثق فيك و أنت أصلا بتكذب عليا! مصعبتش عليك و انت بتستدرجني و عاملني زي الهبلة عشان أساعدك في مهمتك!

سويلم مسح دموعها اللي نزلت و قال:
– أنا و الله مكنش قدامي حل تاني، يعني لو كنت جيت قولتلك إني عايز مساعدتك عشان أنا ظابط كنتي هتساعديني؟؟

رهف بترقب:
– تعتقد كنت هرفض؟ اعتقد إنك كنت دارس و عارف كل حاجة عني كويس قبل ما تظهر في طريقي، ف هل واحدة زي متزوجة بالغصب و متعذبة في العيش مع جوزها كانت هترفض تتخلص منه و تساعد الشرطة؟!!

سويلم بتوضيح:
– أنا و الله مكنتش اعرف إنك عايشة معاه إجباري، هعرف منين إنك مجبورة عليه! أنتي و هو كنتم بتظهروا إنكم بتحبوا بعض، الحاجة الوحيدة اللي كنت عارفها إنك بتتعالجي من الاكتئاب بس مكنتش اعرف السبب.

رهف بإصرار:
– امشي يا سويلم، امشي أرجوك، انا مش هعرف أثق فيك تاني خلاص.

سويلم كان هينسحب و بالفعل اتحرك ل عند الباب و هي بتبصله و بتعيط، لكنه التفت و رجع ليها تاني و حضنها جامد و هو بيقول:
– لاء مش همشي، و زي ما خذلتك و كسرت ثقتك فيا أنا اللي هصلح اللي اتكسر.

رهف من بين دموعها:
– بس اللي بيتكسر عمره ما يرجع سليم ما هما اتصلح.

سويلم بإصرار:
– لاء بيرجع و أنا هثبتلك ده، و لو معرفناش نصلحه نعمله إعادة تدوير و يرجع أحسن من الأول.

رهف ابتسمت و قالت:
– هو أنت بتصلح كوباية عشان تعملها إعادة تدوير! دا أنت كسرت خاطري و كسرت قلبي.

سويلم مسح دموعها و قال بمشاكسة:
– يا بنتي دا أنا خاطبك و أنتي متزوجة يبقى كسرت قلبك فين بقى! طب و عارفة و الله لو فكرتي في الموضوع هتلاقي إن اللي انا عملته غلطة صغننة بحكم إني كنت بقرب منك عشان شغلي مش عشان بحبك، مكنتش أعرف إنك عسولة كدا و هقع أسير لعيونك الحلوين دول……..إرضي عني بقى دا أنا وديتك عند الأهرامات و خليتك تركبي جمل…..يا جمل أنت يا جميل.

ضربته بإيدها السليمة و هي بتقول:
– اتلم و بطل تقولي يا جمل، اتغزل فيا بكلام حلو.

– يا بنتي بطلي الغرور ده.

رهف بغرور مصطنع:
– ما أنا حلوة و من حقي اتغازل و خصوصاً لو من شخص معجبة بيه.

سويلم صفر جامد و هو بيقول:
– الله عليكي اهو اعترفتي تاني إنك معجبة بيا اهو، و الله لهخطبك النهاردة.

ضحكت بسعادة و قالت:
– لاء مش دلوقت ايدي اليمين مصابة و أنا مش هلبس دبلة و أنا كدا.

سويلم بحب خلاص يا ستي تبقى دخلة و تلبسي الدبلة في الشمال كدا كدا ملكيش عدة.

رهف باندفاع:
– لاء طبعًا مش موافقة، و بعدين صلح غلطك الأول أنا لسه زعلانة منك.

سويلم بحب:
– يعني بذمتك في اعتذار اكتر من إني أثبتلك حبي و اتجوزك؟

رهف بمشاكسة:
– لاء يا سيادة المقدم من بعد بابا الرجالة ملهاش أمان حتى بعد الجواز، نو ثقة نو جواز يا سولي.

سويلم شرد لثواني و هو بيتأملها و قال ب همس مسموع:
– تعرفي إني كنت بكره دلع سولي ده! بس لما بسمعه منك بحب اسمي أوي، بحس إنك بتغني اسمي و انتي بتنطقيه…….. أنا آسف ليكي و آسف لغبائي عشان كنت هضيعك من إيدي يا رهف.

رهف ببرود مصطنع:
– خلصت! لو خلصت خرجني من هنا بقى عشان بكره المستشفيات.

سويلم وصل البنات البيت و قبل ما يمشي كان عامر وصل اللي اتفاجئ جدًا باللي حصل، لكنه شكر سويلم عشان كان موجود و أسعف رهف، و خرج مع سويلم يوصله لعند العربية.

عامر دخل قعد جنب رهف وقال مباشرة:
– سويلم طلب إيدك و عايز يتزوج منك.

رهف بغيظ:
– هو الحيوان الو عضلات دا مبيفهمش! ارفضه يا بابا.

سويلم كان عرفه كل حاجة، فقال بجدية:
– متأكدة؟ أنا قولتله هرد عليك بكرا.

– جرا ايه يا بابا هو أنت بتخلص في سلعة؟ طب دا أنت حتى المفروض تسأل عن أصله و فصله و الكلام دا كله يعني مش أقل من أسبوعين تلاتة عشرة.

– دا لو طالب جواز سفر هيطلع أسرع من كدا يا رهف، و بعدين سويلم ظابط و شاب محترم و أنا تعاملت معاه شخصيًا و والده متوفى و طبعًا أنتي عارفة أخته، و بالنسبة ل والدته فهي قاعدة عند أخوه في السعودية، اعرف تفاصيل ايه اكتر من كدا!

سكتت شوية و قالت:
– خلاص يا بابا هفكر و ارد عليك.

بعد يومين، كان سويلم قاعد في مكتبه و مرة واحدة الباب اتفتح و دخلت رهف من غير ما تخبط، فهو بصلها باستغراب لأنه متوقعش نهائي إنها ممكن تروح لها مكان شغله، ف رهف قالت بتكشيرة:
– أنت مصدوم ليه؟ مخبي عني ايه تاني؟

سويلم ضحك وقال:
– هخبي عنك ايه يعني، ما أنتي عارفة كل حاجة.

رهف بشك:
– لاء شكلك مخضوض كدا زي الطفل اللي بيلعب في مكياچ والدته و خايف ل تعرف.

سويلم انفجر في الضحك و قال بسخرية:
– أنا أعرف إن البنت هي اللي بتلعب في المكياچ مش الولد.

– عادي اهو اي جريمة طفولية و خلاص.

سويلم ب مشاكسة:
– دا لما تكوني شايفاني حاطط ماسكرة، و لا حاطط روچ.

رهف باقتراح
– تعتقد هيبقى شكلك عامل ازاي؟ تيجي نجرب؟

يتبع…………

بقلم زينب محروس
#ما_بعد_العداوة
الفصل السابع

كاملة من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top