“الفصل الحادي عشر”
فجأة، تسلل إلى سيارتها، قبل أن تقودها، تجمدت مكانها وهي تتطلع إليه، شاخطة أنظارها، بسبب ظهوره المُفاجئ.
تفوهت بأسمه مندهشة ذاك التصرف الغير لائق:
-دياب؟! أنت بتعمل أيه؟ وأيه التصرف الغير متحضر ده؟
بدت اللحظة مشحونة بالتوتر، فالظهور المفاجئ لـ “دياب” أربكها تماما، أصابعها تشدد قبضتها على مفتاح السيارة، بينما تنظر إليه بعينين تضيقان بشك وتساؤل، الهواء في السيارة أصبح أثقل، كأن صمتًا غريبًا قد زحف بينهما، حاول دياب أن يتكلم، لكنه توقف للحظة، كأنه يصارع أفكاره، يبحث عن الكلمات المناسبة لتفسير موقفه غير المتوقع. حك جبينه ببطء، ثم قال بصوت منخفض لكنه مثقل بالاضطراب:
_أنا… كنت محتاج أكلمك قبل ما تمشي، في حاجة لازم تعرفيها، حاجة مهمة جدا.
صدى كلماته لم يكن عابرًا، جعلها تتفحص ملامحه، تحاول فك شفرة النظرة التي طفت على وجهه بين القلق والارتباك.
زفرت بهدوء ثم قالت بثبات:
-أطلع معايا العيادة نتكلم، أكيد مش هنتكلم في العربية .
ترجلت من السيارة وهو أيضا انصاع لرغبتها وسار بجانبها بخطوات بطيئة، كأنها ضائعة، لم يكن هو الشخص نفسه الذي التقت به قبل ذلك، كأنها تراه لاول مرة.
استقلوا المصعد سويا ، حيث ضغطت زر الطابق المنشود، ثم ولجت لداخل العيادة ، إلى غرفتها ، أضاءة الإنارة ثم جلست بمقعدها خلف المكتب وقالت بصوت جاد:
-أتفضل يا استاذ “دياب” ، صمتت قليلا ثم عادت تردف على مسامعه:
-ممكن أعرف في أية ؟ أنا سمعاك.
بتر كلماته دون ترتيب مسبق:
-أنا مش قاتل مأجور… أنا كان نفسي أكون كده ، حلم بيطاردني ، كنت بحاول أحققه حتى لو في خيالي أنا وبس.
ظلت صامتة تنصت له فقط، دون أن تقاطعه، لكي يفرغ ما في ذهنه ويثقل صدره، فهي تشعر كأنه غريق يصارع الموج من أجل النجاة من السقوط في القاع.
أكمل حديثه قائلا:
-أنا ظابط شرطة متقاعد، خسرت تاريخي المهني في إصابة تعرضت لها، قدمت أستقالتي واتوافق عليها بدل ما كنت أترقى في منصبي، بعد ما عملت واجبي على أكمل وجه ورجلي راحت.
زفر أنفاسه باختناق:
-دخلت في حالة سيئة، تمنيت الموت، بعدت عن كل حاجه، اليأس تمكن مني، فوقت متأخر على صدمة عمري، لما عرفت الإنسانة اللي حبتها وكانت متربعة جوة قلبي، بقت لشخص تاني غيري، كنت راسم حياتي معاها هي وبس.
ابتلع ريقه ثم لاحت ابتسامة جانبية على ثغره:
-كنت بحبها بدون ما هي تعرف، كنت خايف اقولها أخون صديقي، أصلها أخت صاحبي، كنت بحبها بيني وبين نفسي ، قافل عليها قلبي وعقلي، وفجأة راح الحلم واتبخر وبقى كابوس لما صاحبي عزمني على فرحها، روحت وكنت عاوز اشوف فرحتها وهي بفستان الفرح، عاوز اشوف الشخص اللي هي حبته وخد قلبها ، وفعلا تماسكت وخبيت مشاعري عشان احس بس بفرحتها هي.
أخرج تنهيدة حارقة كادت أن تمزق أضلعه وتشطر قلبه إلى نصفين:
-حياتي ماكنش ليها معنى ، خسرت رجلي ، خسرت شغلي اللي بحبه، خسرت حبي اللي اتمنيت أكمل حياتي كلها معاها، حياتي بقت فوضى، عايش ومش عايش، كنت مسلم عقلي وأفكاري لخيالي، بس المرة دي أخترت خيال المجرم مش الظابط اللي بيحقق العداله، كأنه نوع من التمرد على حياتي ، كنت بحلم أن بصفي حسابي مع كل حد أاذى دياب في حياته، كنت حابب العالم اللي اخترته لنفسي بمزاجي وارادتي.
حدق بوجهها ثم قال بتساءل:
-أنا كدة مريض نفسي ؟ محتاج علاج ؟ ولا أنا شخص يأس وبقيت ناقم على حياتي وعلى الدنيا باللي فيها؟
كتبت ضي بعض الملاحظات داخل دفترها، ثم تركت القلم من بين أطرافها ونظرت إليه بهدوء :
-لسه حياتك مليانة وإللى قولته ده جزء بسيط منه، محتاجة أعرف أكتر عنك، بلاش جو الشرطة ده اللي تقتحم المكان زي ما تحب.
كانت تريد رسم البسمة على وجهه، ظل يحدق بها، شاردًا في ملامحها الرقيقة، وجهها الذي يضيء كالقمر، عينيها الواسعتين بلون الشكولاته وحجابها الذي يزيد من نعومتها وجمالها، لاحت ابتسامته رغما عنه، كيف ينظر لها دون أن يبتسم ويضرب قلبه بصخب أثر ذلك القرب الذي لطالما حلم به وتمناه أن يحدث حتى لو بأحلامه.
توردت وجنتيها بحمرة الخجل بعد تلك النظرات الفاضحة الذي يرمقها بها، ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت هامس لكنه جاد:
- ممكن حضرتك تكمل الجلسة.
هز رأسه نافيا:
-حضرتي جعان.. ومش هعرف اتكلم وأنا جعان، ممكن أعزمك على الغدا؟
رفعت حاجبيها بدهشة ثم همست بضيق:
-افندم…
تنحنح قبل أن يقول:
-أنا أسف أن تجاوزت حدودي كمريض وحضرتك دكتورته، بس حضرتك في أول جلسة قولتي أن علاقتك بالمرضى كأنهم جزء من عيلتك، وده اللي اداني الحق اسمح لنفسي أطلب نتغدا مع بعض.
غيم الصمت على الغرفة، شعرت بأنها أخطأت في الحكم عليه وأنه لم يقصد شيء، ولا تعلم هل ستقبل دعوته أم ترفضها، كما أنها تريد أن ينهدم الجدار بينهما لكي يبوح عن حياته أكثر، فهي إلى الأن لم تعرف كيف تشخص حالته بعد، لم تتضح الصورة كاملة لازال يحاط بهالة من الغموض.
قطع “دياب” الصمت ونهض عن مقعده وهم بالمغادرة:
-أنا أسف مرة تانية يا دكتورة، وأوعدك هلتزم بمواعيد الجلسات ، مع السلامة.
لمحت خطواته التي تعثرت فجأة، شعرت بالضيق من أجله وظلت منكبة على مكتبها تفكر في ذلك الشخص الغامض ، كلما تحدثت معه تزداد هالة الغموض حوله وتتسع.
❈-❈-❈
وصلا “نادر” فيلته، ترجل من السيارة، وسار في طريقه متجها إلى الباب ، فتحه ودلف بهدوء ، وجد تيا تغلق الهاتف بتوتر وتركض إليه:
-نادر، قلقتني عليك، فونك مغلق ليه؟
ربت على ذراعيها برفق :
-يا حبيبتي ماتقلقيش تلاقي كان مسقط شبكة
وضع متعلقاته أعلى الطاولة وجلس بارهاق على الأريكة، ثم قال وهو ينظر لزوجته :
-مافيش أكل ولا أيه؟
-لا يا حبيبي ، ثواني هبلغ أم وليد تحضر السفرة.
سارت اتجاه المطبخ تخبر الخادمة بأعداد الطعام ،بينما اغمض نادر عينيه في محاولة من الاسترخاء.
أتت “تيا” ظلت واقفة مكانها، تحدق به بصمت ، ثم مدت يدها برفق تسحب هاتفه براحتها تعبث به، تحاول فتحه ولكنها لم تعرف الباسورد الخاص بغلقه، زفرت بضيق ،ولكن شعر “نادر” بوجودها منذ أن وقفت أمامه لانه لم يذهب في النوم، هتف وعيناه ما زالت مغمضتين:
-تاريخ جوازنا هو رقم الباسورد
عضت شفتيها بخجل ولكنها استمرت في فتحه ، نهض نادر بتكاسل وهز رأسه بأسى ،ثم هم بصعود الدرج وقال:
-ماليش نفس للاكل ، أنا محتاج أنام.
ثم أكمل صعوده الدرج وصولا إلى غرفته، نزع الحذاء ولم يبدل ثيابه حيث ارتمى داخل فراشه ليغط في نوم يأمل بأن يكون هانئ، دون أحلام أو كوابيس، يكفي عليه ما يراه في يومه وهو يقظ..
لم تجد شيء يثير الشكوك ، أغلقت هاتفه ووضعته كما كان، ثم قررت الاتصال بوالدتها فهي لم تذهب اليوم إلى الجاليري وطلبت من والدتها الاهتمام به.
اراحت جسدها على الأريكة ثم أخرجت طلاء الاظافر ذى اللون النبيذي، وبدأت في طلاء أظافرها وبعدما انتهت نظرت لهما بأعجاب، وبأبتسامة واسعة.
توقفت عنها فجأة عندما صدح رنين هاتف زوجها، نهضت معتدلة في جلستها، التقطته بقوة وهي تحدق في الشاشة بغضب جامح حيث رأت شاشته تنير بأسم “لميس”
لم تجيب ولكنها ركضت إلية كالنمرة المتوحشة، أنقضت عليه داخل فراشه تصرخ بأعلى طبقات صوتها ، لكي توقظه وتتشاجر معه.
-نااااادر ، أصحى يا حبيبي شوف مين بيتصل بيك؟
فتح عينيه بفزع أثر صراخها الذي اخترق طبلة أذنه، مسح على وجهه بفضب وهمس بضيق:
-في أية يا تيا ؟ حرام عليكي يا ماما ، أنا طبلة وداني باظت بسببك.
فتحت كفه ووضعت الهاتف داخله وعينيها تتوهج بشرارة هو يعلمها جيدًا، لكن يغفل عن سببها الأن.
عاد الهاتف بالرنين، نظر له فعلم سبب تلك الضجة التي فعلتها زوجته، سحب الشاشة برفق ثم وضعه على أذنه مجيبًا :
-ألو، أهلا يا لميس.
خرج صوت تيا غليظًا:
-شغل الاسبيكر
رفض نادر ذلك ورمقها بنظرات حادة ، ثم أكمل المكالمة ببرود دون أن يكترث لشعلة النار التي تقتد أمامه..
-مؤنس جاي، بجد … تمام كويس، أيوة لازم هقابله ، ليه يا بنتي فندق أيه حرام عليكي … لا لا أنا لازم أقعد معاكم كده ما ينفعش إللى بيحصل ده ، لا يا لميس أعقلي وبطلي جنان ، ماشي أبقى بلغيني بس لازم اشوفه ، اوكية مع السلامة..
كالجمر تتقلب على صفيح ساخن مشبكة ذراعيها أمام صدرها وتزفر أنفاسها كحمم بركانيه، تنتظر منه تفسيرًا لهذه المكالمة، لكنه تجاهلها تمامًا، ووضع الهاتف أعلى الكومود، ثم عاد يغمض عينيه بهدوء
-خدي الباب في أيدك، محتاج أنام في هدوء مش عاوز أزعاج لو سمحتي.
-نعم…
عاد يكرر كلماته ولكن تلك المرة بصوت أعلى ونبرة حادة ، ركلت الأرض بغضب وهي تغادر الغرفة مرغمة على ذلك، تخشى بطشه..
❈-❈-❈
قادتها قدميها إلى المطعم الذي تعمل به صديقتها ، عندما وصلت إلى هناك ،دلفت “هديل”نحو المطعم، عيناها تبحث عن “راما” وسط صخب المكان، صوت الأطباق المتراكمة وضجيج الزبائن يملأ الأجواء، لكن قلبها كان موصولًا بالبحث عن صديقتها.
بينما في ذلك الوقت كانت “راما” تستعد لإنهاء دوامها، تمر بين الطاولات بخطوات ثابتة، غير مدركة أن أعينًا تتابعها في كل مرة تمر بها، عندما دلفت إلى غرفة تبديل الملابس، لتبدل زي العمل وترتدي ملابسها، فوجئت بوجود شاب يقف عند الباب، ينظر إليها بنظرة وقحة ويحاول الاقتراب منها.
صرخت متفاجئة بوجوده خلفها، صوتها تردد في أرجاء المطعم، جاذبًا الانتباه إليها في لحظة خاطفة. فجأة، اندفع بعض العاملين والزبائن نحو مصدر الصوت، وتجمهروا حول الفتاة، بدأ الشجار يتصاعد، وصفعة قوية انطلقت وسط الضجيج، لتكشف حقيقة لم يكن أحد يتوقعها—ذلك الشاب لم يكن سوى ابن مالك المطعم، وكان يحاول ملامسة جسدها، علت أصوات التهماس والهممات بينهما، منهم المعارض ومنهم يحاول تهدئت الموقف.
وبسرعة، جاء القرار القاطع” طرد راما” من العمل، لكي تخرس ألالسنة ولم يتحدث أحدًا عن مالك المطعم الذي يتحرش بالفتيات .
في لحظة واحدة، وجدت نفسها خارج أبواب المطعم، قلبها يضرب كالطبل، وعيناها تحاولان استيعاب ما حدث للتو.
و”هديل”كانت هناك سمعت بما حدث، أول من أقترب إلى “راما” ضمتها إليها، رفعت أناملها الرقيقة تمحي دموعها المنسابة على صفيحة وجهها ، محاولة تهدئتها وسط الضجيج ، و همست لها بكلمات دافئة، كأنها تحاول ترميم شرخ اللحظة، سارتا معًا، مغادرتين المطعم، أقدامهما تتجول بلا وجهة واضحة بين شوارع القاهرة، حيث الأضواء تتراقص على الأرصفة.
وفجأة، تساقطت أولى حبات الغيث، قطرات المطر خفيفة، لكن لها وقع ساحر، حيث رمقت “هديل”صديقتها، ثم بلا مقدمات، بدأت تركض، كأنها تستعيد لحظات الطفولة التي طالما افتقدتها، لم تتردد”راما”، لحقت بها، وضحكاتهما تملأ الغروب، يركضان تحت المطر كأنهما طفلتان عادتا أخيرًا للحياة، مهللتين بسعادة تلك الأجواء الشتوية التي تمسح الألم وتزيل غبار القلوب ..
كانت “مريم” تقف عند النافذة، تنظر إلى الشوارع التي غمرتها مياه المطر، والبرق يمزق السماء في ومضات خاطفة. الهواء كان مشبعًا برائحة الأرض بعد الغيث، لكن قلبها لم يكن مطمئنًا، كان القلق ينهش روحها، يزداد كلما ارتفع صوت المطر فوق الأسطح وانعكس على الأرصفة اللامعة.
أمسكت بهاتفها للمرة الخامسة في أقل من عشر دقائق، ضغطت على الأرقام لكن لا رد، حاولت كبح أفكارها السوداء، لكن كل سيناريو مرعب تسلل إلى عقلها دون استئذان، أين هما؟ كيف لم تعودا حتى الآن؟ ماذا أصابهما في هذا الطقس؟
مرت لحظات ثقيلة قبل أن تقرر الخروج، غير مبالية بالبلل أو البرد، وقفت أمام البناية تتفقد لحظة وجودهما وسط الضوضاء التي صنعتها السماء الغاضبة، سارت بالشوارع بحثا عنهما، في كل خطوة تخطوها كانت مغمورة بمزيج من الخوف والغضب، وعندما لمحت ظلين يركضان تحت المطر، شعرت أن قلبها عاد للحياة، لكن الغضب لم يختفي تمامًا.
اقتربت منهما بلهفة، ضمتهما إلى صدرها دون أن تنطق بكلمة، ثم تنفست بعمق، تريد أن توبخهما على فعلتهم تلك ولكن لم يستطيع لسانها التفوه إلا بدفء ومحبة، راضية بوجودهم الان أمامها بخير .
سرعان ما عادت بهما إلى المنزل، جلبت لكل منهما منشفة وبدأت تجفف لهما أجسادهم ، ثم طلبت منهم الإسراع في تبديل الثياب المبتلة وهي سوف تعد لهم مشروب الشوكولاته الساخن لكي يدفئهم وتعد لهم حساء البصل بالليمون لكي لا يمرضون..
أشعلت “مريم” الموقد وضعت إناء به الماء وحبات البصل والبندورة والتوابل ثم تركته ينضج ريثما تعد مشروب الشوكولاته الساخن لثلاثتهم..
بينما الفتيات انتهت من تبديل الملابس وارتداء المنامة الشتوية والقنسلوة وجلسن كل منهن بجانب مريم الجالسة بمنتصف الأريكة ، ضمتهما بذراعيها تحتضنهم ، ثم قربت لهما المشروب الساخن.
طبعت هديل قبلة على جبينها معبرة عن حبها لها وفعلت راما مثلها، تبسمت لهما وهي تقول:
-أنا كنت هتجنن عليكم من القلق والدنيا بتشتي، كان هاين عليا انزل انادي عليكم في الشوارع
ضحكوا ثلاثتهم على تلك السيدة الحنون ، ضمتها راما كأنها وجدت والدتها بها وقالت بمرح:
-راح أضل جارك، اترفدت من الشغل اليوم
نظرت لها مريم بدهشة ولكن سرعان ما اختفت عندما علمت السبب ، ربتت على ظهرها بدفء قائلة:
-ولا يهمك يا قلبي، أنا أصلا ماكنتش حابة شغل المطعم ومرمطك دي، أية رايك تكوني معايا في شغل الملابس والتصميم، انتي وهديل كمان .
-أنا عن نفسي موافقة جدا، وعندي افكار هائلة في تصميم الملابس.
لكن راما نظرت لها بقلة حيلة قائلة:
-ما بفهم في الملابس ولا التصميم يا مريوم
-راح أعلمك يا قلب مريوم
ضمتهما إليها وهي تتنهد بارتياح قائلة بصدق:
-المهم نكون مع بعض، وايدنا في ايد بعض، مانسمحش لحد يقرب مننا ولا يسرق مننا فرحتنا، الحياة هنعيشها مرة واحدة.. يبقى نعيشها زي مااحنا بنتمنى ، ممكن ده ما يمنعش هدفكم لكن ليه مش نجرب ونحاول ، مش يمكن نلاقى نفسنا حبينا حاجه بعيدة خالص عن هوايتنا، الحياة مليانة فرص وتجارب جديدة.
-نحاول ،، نحلم ،، ونعافر ، بأذن الله راح نوصل
كلمات نطقت بها راما وهي مقتنعة تماما لأبد من المحاولة والمثابرة في تحقيق أحلامنا..
الحياة لا تمنحنا فرصا جاهزة، بل نحن من نصنعها