رواية نغم وأسد الفصل الثاني 2 بقلم ندى على

Person standing by the ocean, looking out at the waves under a clear blue sky.

البارت الثاني
بقلم الكاتبة / ندى على حبيب

أسد صدمه بحدة..
– أحمد أبو العز؟! عمك؟

نغم، بصدمة ممزوجة بالارتباك..
– إنت تعرفه؟

أسد بغضب مكتوم، صوته أصبح حادًا..
– أعرفه، وليه حساب كبير معايا، ومش هسمح لأي حد يتعدى عليّا.

أسد يأمر بحدة..
– إنتِ هتتجوزي.

نغم تتجمد من المفاجأة، عينيها تكاد تفيض بالدموع..
– نعم… اتجوز مين؟ لأ… أنا مش هتجوزك!

أسد يصرخ بغضب ويقبض على يدها بقوة..
– أنا مش باخد أمرك، أنا بأمرك! وانتي مين أصلاً عشان أسد الدمنهوري يبصلك؟ أنا بس عاوز حاجة منك هتنفعني!

نغم تبكي بحرقة، تحاول سحب يدها من قبضته..
– أيدي وجعتني… سبني…

أسد، بعصبية واضحة..
– أنا نازل دلوقتي، ووجهي نفسك بكرا، كتب كتبنا، وانتهي الموضوع!

نغم تبكي بحرقة أكبر، تغطي وجهها بيدها..
– بس أنا مش هينفع… مش هينفع… إنت مش عارف حاجة…

تغفو من شدة البكاء والإرهاق، بينما دموعها تتساقط على وسادتها.

فى المخزن، أسد جالس يفكر بعمق، عينيه تحدقان في الفراغ.

أسد، بصوت منخفض وهو يتحدث لنفسه..
– إزاي أنا اتجوز طفلة؟ إزاي؟

صوت مجهول يرد من بعيد..
– ما أنت اللي غصبت عليها الجواز، محدش جبرك!

أسد يتنهد، يضع يده على وجهه..
– أيوه… بس أنا مصدقت حد من طرف أحمد أبو العز عشان أجرحها براحتى…

الصوت المجهول يصر..
– بس كده مش بتجرحها بس… أنت كمان بتجرح نفسك… وبتجرح البنت دي معاك!

أسد يرد بتردد..
– بس أعمل إيه؟ أنا مجبرتهاش إنها توافق!

الصوت المجهول يرد بنبرة حادة..
– وانت كنت اخدت رأيها؟ عارف؟ إنت بتكرر نفس الغلط اللي عملته قبل كده، يا أسد. أنت عاوز الحياة تمشي على مزاجك… بس عمر الحياة ما تمشي على مزاج حد… هتلاقيها بتعاكسك!

أسد يقف ببرود، وهو يمشي بخطوات ثقيلة..
– بس أنا ممكن أعكس الحياة، وأخليها تمشي على مزاجي! وأفتكر كلامي كويس… لأن أنا أسد الدمنهوري… سلام يا زعيم.

يغادر المكان بخطوات ثابتة، تاركًا الصمت خلفه.

فى فيلا أحمد أبو العز

أحمد، بعصبية واضحة..
– أكيد أسد عنده نقطة ضعف… مفيش حد معندوش نقطة ضعف.

ابنه أنور يرد بحماس..
– بس دا أسد الدمنهوري، الزعيم! هيكون ليه نقطة ضعف؟ مصدقش!

أحمد، بغضب محتد..
– لو كنت عرفت توقع الزفة، نغم كانت هتحبك، مكناش تعبنا كده!

أنور بابتسامة حازمة..
– هجبها بس بطريقتي…

أحمد بدهشة..
– إزاي يعني؟

أنور يبتسم، يبدأ يشرح الخطة بتفصيل..
أحمد يضحك بخفة..
– دا انت دماغك سم! يلا بينا…

أنور، بابتسامة وعيون لامعة..
– بس عشان تعرف أنا فايق ومش مسطول، ومركز تمام…

فى قصر أسد الدمنهوري

نغم تصحو بتعب وإعياء..
– طيب… عايزة أشرب، مفيش هنا ميه… أحسن أنزل أجيب.

تنظر حولها بخوف ودهشة..
– إيه ده! القصر كبير جدًا… أنا هاعرف منين المطبخ من كده؟ ده شبه سرايا عابدين!

من خلفها صوت شاب..
– إيه ده؟ القصر فيه ناس حلوة كده؟ امتى ده حصل؟

نغم ترتجف قليلاً..
– انت مين؟

الشاب، ببرود واعتداد بالنفس..
– أنا أدهم الدمنهوري.

نغم تحاول التمالك..
– اتشرفت بحضرتك.

أدهم يبتسم بخفة..
– لأ لأ… اعتبريني أخوك، انتي مين بقى؟

نغم، بابتسامة خجولة..
– أنا نغم.

أدهم، بفضول وهدوء..
– طيب، كنتِ عايزة إيه بقى يا نغم هانم؟

نغم تضحك بخفة..
– عايزة أروح المطبخ.

أدهم يصرخ قليلاً..
– دادا سعاد، يا دادا!

دادا سعاد، متأثرة بالاحترام..
– نعم يا بني؟

أدهم، مشيرًا إلى المطبخ..
– ودي… نعم المطبخ، شوفيها، هانم، عايزة إيه؟

دادا سعاد بابتسامة..
– تعالى يا هانم.

أدهم، مبتسمًا..
– أنا في الجناح اللي فوق… لو احتجتي أي حاجة، تعاليلي.

نغم تضحك بصوت مرتفع..
– حاضر يا سطاااا!

أسد، بعصبية واضحة وهو ينادي بصوت خافت..
– نغم… مممممم…

جميع الفصول من هنا

رواية عندما يعشق الاسد _ أسد الدمنهوري ونغم الفصل الثالث 3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top