رواية حب تحت الرمال فاتن ويحيي الفصل 6 بقلم Fallen Angel

رواية حب تحت الرمال فاتن ويحيي

الحلقة 6

حب مُتَسَرِّع
نظر يحيى لفاتن التي فغرت فاهها مصدومه..فمعرفتهما لا تتعدى أيام..أحس فيها بمشاعر لم يختبرها من قبل تجاه أي فتاه..مشاعر جعلته بدون وعي يتلفظ بما قاله قبل قليل..لم يستطع الاجابه على سؤالها العفوي فورا..عليه البوح لها بمشاعره بطريقه مقنعه.

قال يحيى محدثا السائق..لو سمحت..على جنب يا اسطى.

أوقف السائق السياره..ناوله يحيى الأجره..ثم قال..احنا محتاجين نتكلم.

ترجل من السياره و تبعته فاتن..و التي بدا عليها الاحراج الشديد.

يحيى..تعالي نقعد هنا..

سارا في صمت حتى جلسا على مقعد في أحد الحدائق العامه..تنحنح يحيى قائلا..أنا مش عارف ابتدى ازاي..بس من يوم ما شفتك و في حاجه شدتني ليكي جدا..ومش عارف ليه قلبي اتعلق بيكي بسرعه..بس اللي أعرفه إني عمري ما حسيت بالمشاعر دي قبل كده.

صمت لحظه..ثم أضاف..فاتن أنا عارف إننا يمكن مش شبه بعض في حاجات كتير..بس أوعدك إننا خطوه خطوه هنفهم بعض..و نوصل لمكان نبقى احنا الاتنين واحد.

راقبها و هي تفرك يديها بتوتر..ليقول..آسف..مش عارف أرتب الكلام بس باختصار أنا بحبك و عايز آجي و أطلب ايدك من باباكي.

نظرت له بارتياب و قالت..انت بتتكلم جد !

قال يحيى بجديه..طبعا.. قاطعته فاتن قائله..هو انت لحقت تعرفني عشان تحب…

لم تكمل جملتها..ربما بسبب الحرج..قال يحيى..أيوه بحبك..ثم أضاف بمرح..ايه مسمعتيش عن الحب من النظره الأولى.

حينها نهضت فاتن من مقعدها قائله بسرعه..أنا لازم أمشي دلوقتي.

أمسكها يحيى من مرفقها قائلا برجاء..أنا عايز اسمع ردك.

تسمرت في مكانها للحظات..ليقول يحيى..أرجوكي..متسبنيش متعلق كده.

عادت للجلوس مره أخرى..قالت و هي تزيح خصلات من شعرها خلف أذنيها..مش عارفه أرد أقلك ايه.

يحيى بتوتر..تقولي اللي حاسه بيه.



أحست فاتن بالاحراج الشديد..و الحيره..هل تخبره باحساسها كما طلب منها أم تستمع لنصائح والدتها..و التي تحثها على إخفاء مشاعرها و اللجوء للمناورات.

قالت فاتن..انت فاجئتني..ثم أضافت بثقه..أنا لسه معرفكش كويس.

يحيى بحرج..معاكي حق..بس الخطوبه معموله عشان نتعرف على بعض..

قاطعته فاتن..و خطوبه ليه..احنا نتعرف على بعض الاول..و بعدين نقرر لو حابين نكمل و نتخطب.

يحيى بتكدر..بس كده ميصحش..ثم أضاف..هو انتي ارتبطتي بحد قبل كده…؟؟؟

أجابت فاتن..لا عمري..ثم سألت..و انت.

رد يحيى مبتسما..لا عمري..ابتسمت فاتن و قالت..و لا سلوى منصور؟

ضحك يحيى و قال..يادي سلوى منصور..خلاص مش هاخدك هناك تاني.

قالت فاتن على الفور..لا أرجوك أنا نفسي أروح تاني.

يحيى بجديه..أنا لو عليا هاخدك تحضري كل ندوه..و أعملك أي حاجه بتحبيها..بس انتي تديني فرصه.

عادت فاتن لتزيح شعرها خلف أذنيها..ليعود و ينسدل مخفيا وجهها مره أخرى..قال يحيى بعد أن طال الصمت بينهما..أنا كده فهمت..و يلا بينا هاروحك.

قالت فاتن بحرج..فهمت ايه..

قال يحيى بضيق..اللي انتي حاسه بيه..و آسف إني أحرجتك.

نهض من مقعده..لتقول فاتن بتلعثم..انت شكلك فهمت غلط.

استدار يحيى ناظرا لها و الأمل يملأ عينيه..يعني انتي مستعده تديني فرصه…؟

أومأت فاتن برأسها..و نظرها مصوب إلى الأرض من فرط إحراجها..قال يحيى..طب خلاص اديني رقم باباكي و أنا هاكلمه.

قالت فاتن بحزن..بابا..بابا..مسافر ومش بيسأل عني..يعني علاقتنا مش زي اب ببنته.

صمت يحيى محتارا هل يسألها عن السبب ثم آثر أن يؤجل هذا الحديث لوقت آخر عندما يشعر بأنها تستطيع الوثوق به..قال..أنا آسف..بس أوعدك إني هاكونلك كل حاجه..أب و أخ و صديق..و عمري ما هاخذلك أبدا.

حاولت فاتن جاهده السيطره على مشاعرها..وضعت يدها على فمها لتسترد أنفاسها، فحديثه الرقيق و مشاعره الواضحه أربكتها..كما أنها تأكدت من عدم صدق تلك الفتاه..فا هو يطلب ان يتقدم لها رسميا..اي انه لا ينوي التلاعب بها او جعلها مشروعا او تحديا خاصا به كما اشارت زميلته..

قالت فاتن بعفويه..أنا عمر ما حد كلمني كده.

ابتسم يحيى و قال..و إن شاء الله عمر ما حد هيكلمك كده..ثم أضاف بمرح..الحاجات دي هتسمعيها مني أنا و بس.

ضحكت فاتن برقه..ليقول يحيى..طب دلوقتي محتاج تحدديلي معاد مع ماما عشان آجي و أطلب ايد حضرتك.

أومأت فاتن..ثم قالت..يلا بقى أنا لازم أروح.

قال يحيى بتردد..طب أنا لازم آخد نمرتك..عشان أعرف احدد المعاد.



دلفت ليلى برفقة لؤي إلى المطعم حيث كان بانتظارهم خطيبها تميم..الذي قام باختيار مائدة في المنتصف..جلست في المقعد المقابل له بعد أن استأذن لؤي ليجلس مع صديقه.

قال تميم بعد أن ترك النادل قائمة الطعام..متطلبيش حاجه غاليه..أنا وسطي اتقطم من المصاريف بتاعتك.

قالت ليلى بحنق..مصاريف ايه دي، و بعدين هو أنا طلبت منك تعزمني..أما حاجه غرييه.

قال تميم..اتكلمي عدل أحسنلك.

أومأت ليلى برأسها و آثرت الصمت على أن تدخل في جدالاته السخيفه..ثم ابتسمت عند حضور النادل.

و قالت..أنا عايزه الطبق السبيشل بتاع النهارده..و كمان هاتلي أغلى طبق حلو عندكو.

لاحظت نظرات تميم الحانقه تجاهها ولكنها لم تأبه..أرادت أن تغيظه بطلبها ذاك..و قررت من الآن فصاعدا ستتعمد فعل كل ما يُكدره..و ربما سيدفعه ذلك إلى فسخ الخطبه.

قال تميم بعد انصراف النادل..أنا فاهمك كويس..العبي غيرها.

انزعجت ليلى بعض الشيء لفهمه خطتها..و سألت..انت مطلبتش حاجه ليه..؟

قال تميم مبتسما..كفايه اللي طلبتيه..و لقمه هنيه تكفي ميه.

قالت ليلى بضيق..تقصد ايه !

قال تميم بنشوة المنتصر..يعني هنآكل أنا و انتي من نفس الطبق السبيشل الغالي اللي طلبتيه يا خطيبتي العزيزه.



و على مائدة قريبه من أخته و خطيبها جلس لؤي برفقة صديقه وائل منشغلين في الحديث عن آخر مشروع لهما في الكليه..ليباغتهما صديقهما كِنان بحضوره..و الذي جذب أحد المقاعد و جلس بجوارهما قائلا..طلبتو الاكل و لا لسه.

أجابه لؤي..هو انت مش قلت مش جاي معانا.

كِنان..غيرت رأيي..عندكو مانع.

وائل مازحا..مانع ايه بس..طالما هتدفع الحساب اتفضل اهلا و سهلا.

قال كِنان مدعيا الضيق..هو انا خلفتكو و نسيتكو..كل واحد يدفع عن نفسه.

لؤي مبتسما..يا ساتر.

استمر الثلاثه في المزاح..إلى أن لاحظ كِنان ليلى الجالسه على بُعد مائدتين منهم..و الأدهى أنها كانت برفقة خطيبها.

قال كِنان لصديقيه..أنا هاروح الحمام..و نهض مسرعا من مكانه.

و في الطرقه المؤديه إلى الحمام..أمسك هاتفه و كتب ” هي دي المذاكره اللي وراكي !”..ثم وقف و الڠضب يتآكله.

أتاه الرد سريعا..” أعمل ايه..ڠصب عني..أرجوك متزعلش”.

كتب بسرعه..” لو خاېفه على زعلي..يبقى تروحي و دلوقتي حالا “.

أرسلت ليلى..” مقدرش..هاستنى لؤي يخلص الأول و هاروح معاه “.



راقبها تميم و هي تبعث رساله تلو الأخرى و على محياها الاضطراب الشديد..لقد أحس منذ فتره بتغيرها الكبير تجاهه..صحيح أنها دوما ما كانت تعامله بجفاف و برود..و لكن في الشهور الماضيه لاحظ تبدل أسلوبها معه..و كأن هناك شيء كبير تخفيه.

جز على أسنانه..و جذب الهاتف منها پعنف..لتقول بارتباك..ايه اللي بتعمله ده..؟

ارتباكها زاد شكوكه..عبث بهاتفها متنقلا بين الرسائل..حاولت جذب الهاتف منه..و لكن دون جدوى فلقد أحكم قبضته عليه قائلا..انتي خاېفه كده ليه..؟

و في نفس اللحظه..أعلن هاتفها وصول رساله جديده..لتقول ليلى..لو سمحت هات الموبايل..دي واحده صاحبتي و عايزني فحاجة طارئه.

لم يعبأ تميم بطلبها..فتح الرساله و قرأ..” انتي عارفه انك كده بتموتيني و انتي قاعده معاه..أرجوكي اتحججي بأي حاجه و امشي “

غلى الډم في عروقه..قرأ الرسائل المبعوثه من ذلك المرسل و المسجل على هاتفها باسم دموع..ليشتاط ڠضبا فوق غضبه.

قال تميم پعنف..بتستغفليني يا واطيه.



شعرت ليلي بالذعر الشديد..نهضت من مقعدها و همت بالمغادره حتى لا يحدث تميم ڤضيحه لهم أمام الملأ..و لكنه أمسك بمعصمها بشده و قال..رايحه فين..ده أنا انهارده هربيكي من أول و جديد.

نهض بدوره و مازال مطبقا بقبضته على معصمها..و جرها باتجاه مائدة أخيها لؤي..الذي ما إن رأى الذعر باديا عليها..انتفض من مقعده قائلا..مالك يا ليلى حصل ايه.

قال تميم..حصل ده..ثم ناوله الهاتف..و قال..شوف أختك المحترمه بتعمل ايه..

أمسك لؤي الهاتف..ثم قال لصديقه وائل بحرج..أنا مضطر أمشي.

سارت الثلاثه باتجاه المخرج..و فور خروجهم قال لؤي..اظن ميصحش اللي عملته ده..

قاطعه تميم و قال..مش تقرأ المسجات اللي على موبايل أختك الأول..و بعدين تبقى تقولي ايه اللي يصح و ايه اللي ميصحش.

قال لؤي پغضب..كلامنا ميبقاش في الشارع و ادام الناس زي ما عملت فالمطعم..في بيت نتكلم فيه.

قال تميم پحده..عموما أنا كلامي هيكون مع عمي..و استدار مغادرا المكان.

نظر لؤي لليلى التي وقفت تغالب دموعها..و قال..أنا مش محتاج أفتش وراكي..أنا عارف أختي كويس..و اتفضلي الموبايل اهو..

أمسكت ليلى بالهاتف..و قالت بتلعثم..ده زميل كان بعتلي بيسأل عن حاجه في……

قاطعها لؤي..مش محتاجه تبرري حاجه..أنا ثقتي فيكي كبيره جدا..و يلا بينا خلينا نروح و أوعدك هأكلم بابا و أشرحله كل حاجه.

أومأت ليلى مبتسمه لتفهم أخيها للموقف و ووقوفه بجوارها..و لكنها شعرت بتأنيب الضمير نتيجه لثقته المفرطه بها..ثقه لا تستحقها بالتأكيد.



وضعت نوف أكياس المشتروات على سريرها..و ركضت مسرعه باتجاه الحاسوب الخاص بها..فالساعه شارفت على السادسه موعد حديثها مع أنس..فتحت الحاسوب..و بالفعل وجدته منتظرا على برنامج السكايب.

قبلت طلب المحادثه..و حيته قائله..هاي.. ازيك يا أنوسي..

ضحك أنس و قال..أيوه كده..خليكي دلوعه و فرفوشه..

ابتسمت نوف بخجل..

تنهد أنس بشده و قال..وحشتيني يا أحلى نوف فالدنيا..

نوف..ما أنا لسه مكلماك الصبح..لحقت اوحشك..

أنس..طبعا..قوليلي اشتريتي الفستان اللي طلبته منك.

أجابت نوف بتردد..أيوه..بس..

أنس پحده..مفيش بس..اوعي تزعليني منك..أنا نفسي أشوفه عليكي..

نوف..معلش خليها مره تانيه.

أنس متصنعا الزعل..أنا كده عرفت قيمتي و غلاوتي عندك..و خلاص اعتبري ده آخر طلب مني..و ربنا يوفقك.

نوف پذعر..لا لا أرجوك متزعلش..أنا بس مكسوفه منك..

أنس..في حد يتكسف من حبيبه اللي هيبقى كل دنيته..طب لو انتي معملتيش الحاجات اللي بحبها..حاضطر ابص بره..هتخليني اعمل حاجات حرام و متصحش..

نوف بتردد..انا مش عايزاك تبص لحد غيري..ده انا اموت..خلاص ثوان هألبسه و آجي أوريهولك..

و بعد دقائق عادت نوف مرتديه ذلك الفستان..الذي بالكاد يصل إلى ركبتيها..و يبرز مفاتنها بشكل فج.

جلست نوف أمام الحاسوب غير قادره على رفع عينيها باتجاه أنس..بقيت على حالها تلك لثوان..

صفر أنس جاذبا انتباهها..ايه الطعامه دي..كنتي عايزه تحرميني من الجمال ده كله..

نظرت نوف له بخجل..بجد..!

أجابها..طبعا..و استمر يُمطر عليها سيلا من الكلمات المعسوله و الغزل الصريح..جاعلا قلبها يخفق بشده متناسيا أي منطق..و لاغيا فطرتها السليمه و التي ترى تصرفها خاطئا جدا.



ترجلت فاتن من سيارة الأجره بعد أن توقفت أمام البنايه حيث تقطن هي و يحيى..الذي تبعها قائلا..تحبي أوصلك فوق !

نظرت فاتن له بعدم فهم..و سألت..ازاي يعني.. ثم أضافت..هو انت مش هتطلع بيتكو !

يحيى..لا.. أنا هاروح الشغل.

فاتن..شغل ايه الدوام أكيد خلص.

يحيى :لا مش شغل الحكومه..أنا رايح شركتي.

ابتسمت فاتن و قالت باعجاب..هو انت عندك شركه.

أومأ يحيى مسرورا..فقد لاحظ نظرة الاعجاب في عينيها.

هتفت فاتن بغبطه..طب ما تاخدني معاك..أتفرج على شركتك.

فرك يحيى جبينه و قال بحرج..خليها وقت تاني.

أومأت فاتن بخيبه..ليقول يحيى..أحم ،..أنا هاطلع اوصلك..

نظرت له بطرف عينها..و التزمت الصمت مغتاظه من رفضه اصطحابها معه إلى شركته..ألم يعدها قبل قليل أن ينفذ كل طلباتها..و أن يفعل ما بوسعه لإسعادها..ربما هو مثل كل الرجال..و نظريات والدتها تنطبق عليه أيضا..تمنت لو استمعت لنصائح والدتها..و عذبته قليلا قبل أن تبدي موافقتها على الارتباط به..

هزت راسها نادمه..و أكملت مسيرها إلى داخل البنايه بجواره..مفكره..” ماما معاها حق..اول ما يحس انك معجبه بيه..يتقل…امال ليه رفض ياخدني الشركه..انا فعلا عبيييييييطه “.



في المصعد..أحس يحيى بانزعاجها لرفضه اصطحابها معه إلى الشركه..قال محاولا تطييب خاطرها..معلش أصل الشركه فشقه و مكان بعيد عن هنا..و كمان مفيش بنات بيشتغلوا معانا..فمش هيكون لطيف لو خدتك دلوقتي معايا.

أومأت له بصمت..فأكمل..و بعدين هي مش شركه شركه..احنا يدوب لسه بنبتدي..

قاطعته فاتن پحده..خلاص فهمت..

يحيى بضيق..يا ريت تتكلمي بأسلوب أحسن من كده !

فُتح باب المصعد..خرجت فاتن مسرعه..تبعها يحيى قائلا :استني أنا بكلمك..

لم تعبأ فاتن و أكملت سيرها..اغتاظ يحيى منها بشده..قبض على معصمها ليوقفها..لتهتف..لو سمحت شيل ايدك !

أرخى يحيى قبضته..ثم قال..لما أكون بكلمك..تقفي تسمعي و متمشيش الا ما اخلص كلامي !

نظرت فاتن بتحد..ثم قالت بسخريه..و ده من ايه إن شاء الله !

جز يحيى على أسنانه و قال پغضب..قلتلك اتكلمي باسلوب كويس.

عقدت فاتن ذراعيها أمام صدرها..و ماله أسلوبي بقى !

قال يحيى بجديه..انتي لو عايزه علاقتنا تنجح يبقى لازم يكون في بينا احترام اولا..و أساس الاحترام ده انك مهما حصل متعليش صوتك و احنا بنتناقش..و لا تسبيني و تمشي..البنت مهما حصل مش مفروض تعلي صوتها على الراجل.

فغرت فاتن فاهها مصدومه..ثم اڼفجرت ضاحكه..بجد انت تحفةةةةةةة…

قال يحيى بخيبه..الظاهر إني اتسرعت.. من فضلك تنسي اي حاجه قولتها الساعات اللي فاتت.

شاهد يحيى الصدمه تكسو ملامحها الرقيقه..ثم اڼفجرت بالبكاء..و من ثم هرولت مسرعه إلى الشقه و دلفت إلى الداخل بعد أن أسقطت المفتاح من يدها مرتين..ووقف هو متفرجا على المشهد الذي لم يتعد الثوان..و في الثوان التي تلت بقي متسمرا في مكانه..لقد وقع في حب طفله..فتصرفاتها ليست مستهتره..بل طفوليه و عفويه..و خير دليل على ذلك هو عدم قدرتها على السيطره على مشاعرها و انخراطها في البكاء قبل قليل.



أنهت ليلى مسح جميع الرسائل الوارده من كِنان على هاتفها..و كذلك أزالت مكالماته من سجل الهاتف..و تنفست الصعداء..و لكن ليس لمده طويله..فلقد رن هاتفها مضيئا برقم كنان.

أجابت بتردد :كنان..

كِنان: ليلى..انتي كويسه..بقالي نص ساعه بحاول اكلمك و تليفونك مغلق..

ليلى..معلش مش هاقدر اكلمك دلوقتي..

قاطعها كنان..يعني ايه مش هتكلميني..أنا مت مالقلق عليكي..وائل قال إن الزفت خطيبك عملك مشكله..

ليلى..أصله شاف المسج بتاعتك..و دلوقتي هيقول لبابا و يعملي مشكله..

كِنان پغضب..اما

يتبع…

كاملة من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top