تقدم طلال بخطوات ثقيلة نحو كنان، محاولًا امتصاص الموقف، وقال بود:
“المدير كنان، سوء تفاهم فقط… أنا طلال تيمور. تناولنا مشروبًا معًا من قبل، أتذكرني؟”
ليان صاحت بغضب:
“أي سوء تفاهم؟ لقد صفعوني أمام الجميع!”
ارتسم الغضب في عيني كنان، ثم استدار نحو ليان وسألها بصرامة:
“من الذي صفعك؟”
بسرعة، أشارت ليان نحو غادة وجنى وقالت بحقد:
“هذه المرأة، وابنتها التي أهانتني!”
عندما رأى كنان جنى… خفق قلبه بعنف!
كأنما الزمن توقف للحظة.
كيف ينسى تلك الليلة الماضية؟
رائد، الذي عانق جنى علنًا أمام أعين الجميع!
وفاضل، الرئيس التنفيذي لمجموعة فاضل، الذي خاطب رائد بكل احترام، بل وحذّر الجميع:
“لا تسيئوا لجنى ورائد… وإلا ستدفعون الثمن!”
وكانت النتيجة أن فراس، الذي تجرأ على إهانة جنى، لا يزال طريح المستشفى يعاني من ارتجاج بالمخ!
العرق بدأ يتصبب من جبين كنان، الذي عادةً ما كان لا يخشى شيئًا.
“مصيبة!” تمتم داخله.
أدرك أن زوجته تورطت مع شخص لا يجب الاقتراب منه!
غادة وجنى، اللتان كانتا تحاولان التماسك، بدأ الخوف يظهر عليهما أيضًا.
حتى السيدة العجوز، التي لطالما كانت رمز الكرامة في العائلة، نهضت بخطى مرتجفة وتوسلت بكلمات محسوبة:
“المدير كنان… رجلنا القديم كان على علاقة طيبة برئيسك… نحن نزور الفندق باستمرار… هل يمكنك أن تغلق هذا الملف، كرمًا منك؟”
ترددت الكلمات بين جدران القاعة.
لحظة صمت قاتلة.
لكن لحسن الحظ، كلمات العجوز خففت الضغط عن كنان قليلًا.
تنفس الصعداء وأجاب بسرعة:
“بالطبع بالطبع! استمتعوا بسهرتكم، اعتبروا الأمر منتهيًا!”
ومع تلك الكلمات، أمسك كنان بليان بعنف، محاولًا سحبها للخارج.
لكن ليان، بجنونها المعتاد، صرخت بمرارة:
“كيف تتركني هكذا! انتقم لي!”
زمجر كنان وقال من بين أسنانه:
“اصمتي! اذهبي!”
كان يجرها تقريبًا إلى الخارج حين جاء صوت بارد من الزاوية:
“اعتذر لزوجتي.”
رفع الجميع رؤوسهم نحو مصدر الصوت…
إنه رائد!
16 رواية أحببته رغم جنونه الفصل السادس عشر